26 أبريل، 2024 8:28 م
Search
Close this search box.

“محمد الحلبوسي” .. هكذا ترى الخارجية الإيرانية رئيس البرلمان العراقي !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

أُختير “محمدالحلبوسي”، البالغ من العمر 37 عامًا، “محافظ الأنبار” سابق بعد تطهيرها من لوث (داعش)، رئيسًا للبرلمان العراقي. ولم يكن أحد يتوقع أن يفوز “الحلبوسي” بالمنصب؛ في ظل وجود شخصيات مثل “أسامة النجيفي”، رئيس البرلمان الأسبق، و”صالح المطلك”، النائب السابق لرئيس الوزراء، و”سليم الجبوري”، رئيس البرلمان السابق، و”خالد العبيدي”، وزير الدفاع السابق.

وقد حظى انتخاب “الحلبوسي” بترحيب كبير في “إيران”. وهو شخصية غير معروفة بالنسبة للإيرانيين مقابل الخيارات الأخرى ذات العلاقات الجيدة مع “إيران”، ويعتبر الخيار الأفضل، لاسيما وأن العلاقات “الإيرانة-العراقية”، أحيانًا، ما تُصنف بالطائفية. على حد ما نشره موقع (الدبلوماسية الإيرانية).

لا يمكن اعتباره أحد أصدقاء “إيران”..

لكن من هو “محمد الحلبوسي” ؟.. وإلى أي حد يمكن أن يُعول عليه، باعبتاره الشخص الذي يستطيع توطيد علاقات “طهران-بغداد” ؟.. وإنطلاقًا من كونه شابًا، وليس لديه خبرات طويلة، لا يمكن اعتباره أحد أصدقاء “إيران” القدامى.

وقد أكد “الحلبوسي”، في أول لقاءاته التليفزيونية مع قناة (العراقية)، على ضرورة توطيد العلاقات مع كل دول الجوار العراقي؛ ومن بينها “إيران”، وقال: “لابد أن نفكر في تقديم تعريف العلاقات القوية القائمة على حُسن الجوار”. لكنه أكد، في نفس الحوار، على ضرورة توطيد علاقات “بغداد” مع “الرياض”، والتي وصفها بـ”الحسنة”. وأضاف: “علاقات العراق مع السعودية؛ باعتبارها دولة كبيرة بالعالم العربي، مهمة جدًا، ولابد أن ترتفع العلاقات إلى مستوى الأخوة”.

وفي الوقت نفسه انتقد “الحلبوسي”، مدة ثلاث دقائق كاملة، الوجود الإيراني في “سوريا” وشدد على ضرورة خروج كل الأطراف وبينها “إيران” من “سوريا”.

صديق “خميس الخنجر”..

وصل “الحلبوسي” لمنصب رئيس البرلمان بدعم العضو الناشط في حزب البعث، “خميس الخنجر”، والشريك التجاري لأبناء “صدام حسين”. وهو من الشخصيات العراقية الغامضة، والذي تمكن من تجميع ثروة عبر المعاملات الرئيسة في عهد “صدام حسين”، ومنها تهريب السيجار إلى “العراق”.

وهو مدعوم من “تركيا” و”قطر” بشكل مباشر، وفي اعتقاد الكثير من الخبراء والمراقبين للشأن “العراق”، يعتبر “خميس الخنجر”؛ خيار “أنقرة” و”الدوحة” وكذلك التنظيم العالمي لـ”الإخوان المسلمين” لتمرير أهدافهم في “العراق”. وهو متهم، كذلك، بنقل حوالي 700 مليون دولار من أموال أسرة، “صدام حسين”، المودعة بـ”بنك الاتحاد الأردني”، والذي كان يرأسه “خميس الخنجر”، الذي يتمتع بعلاقات قوية مع بعض الأسر الحاكمة في الدول العربية مثل “الأردن” و”قطر”، رغم هروبه من “الأردن” ووضعه على قوائم المطلوبين، عام 2014، بعد اتهامات بالإختلاس.

كذلك؛ فقد وصف “الخنجر”، الدواعش في “الموصل”، بـ”الثوار التحرريون”، و”أبوبكر البغدادي”، بزعيم الأمة الإسلامية. وبعد الانتخابات العراقية، والتردد الغامض على “العراق”، والظهور إلى جانب “أسامة النجيفي”، الرئيس الأسبق للبرلمان، و”أثيل النجيفي”، محافظ الموصل الأسبق، كان لـ”الخنجر” تأثير بالغ على الاصطفافات السياسية لأهل السُنة. وهو من أشد المدافعين على تأسيس “إقليم لأهل السُنة في العراق” كما “الأكراد”.

ذراع لـ”السعودية”..

ينتمي “الحلبوسي”؛ لأسرة “الكربولي” الثرية بـ”الأنبار”. و”الكربولي” من العشائر العراقية الكبرى التي يعيش فرع منها في “المملكة العربية السعودية”، ولذا يعتقد الخبراء أن “الحلبوسي” هو ذارع “السعودية” الخفية في “العراق”. لاسيما في ضوء علاقات “الحلبوسي” الوطيدة مع “ثامر السبهان”، السفير السعودي السابق بـ”العراق”.

وتقول بعض المصادر العراقية المطلعة؛ أن بعض المصادر بذلت جهود كبيرة لوصول “الحلبوسي” إلى منصب رئيس البرلمان. وأنه أجرى الكثير من الاتصالات مع “الأكراد”، وأن دعم “السعودية” للإقليم مرهون بتصويتهم لـ”الحلبوسي”. ولذلك حصل “الحلبوسي” على تصويت مباشر من “الأكراد”.

طريقة عجيبة في فوزه الانتخابي !

طريقة انتخاب “الحلبوسي” مثيرة جدًا. إذ أدعى تقرير فضائية (الشرقية)، التي يديرها الثري العراقي، “سعد البزاز”، رئيس تشريفات “صدام حسين”، أن “الحلبوسي” أنفق ما لا يقل عن 30 مليون دولار للحصول على رئاسة البرلمان، واستعرض التقرير معاملات “الحلبوسي”، العجيبة والغريبة، وكيف أنفق الأموال على شراء الأصوات بشكل غير مسبوق في البرلمان العراقي.

وكشف التقرير عن مزايدات المرشحين لرئاسة البرلمان، والتي بدأت بمبلغ 15 مليون دولار؛ وإنتهت بـ 30 مليون دولار.

وفي حوارها إلى راديو (تايم إسكوير البصرة)؛ قالت النائب السابق بالبرلمان العراقي عن دائرة “بغداد” السيدة، “ماجدة التميمي”، والمعروفة بكشف الكثير من ملفات الفساد المالي: “رأيت بوضوح ذهاب نواب البرلمان للسيد “أحمد الجبوري”، وباعوا أصواتهم للحلبوسي مقابل المال”.

ولذلك حذر “سید علي موسوي خلخالي”، رئيس تحرير موقع (الدبلوماسية الإيرانية)، المقرب من وزارة الخارجية الإيرانية، من مغبة الاعتماد الإيراني على شخصية مثل؛ “محمد الحلبوسي”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب