19 أبريل، 2024 9:16 ص
Search
Close this search box.

محلل إسرائيلي : “نتانياهو” أفضل دجَّال سياسي في تاريخ إسرائيل .. يقترف الفساد ويُضلل الناخبين !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

مع إقتراب الانتخابات البرلمانية في الدولة العبرية، نشر الكاتب والمحلل الإسرائيلي، “بن كسبيت”، مقالًا تناول فيه حجم الفساد الذي فاق كل الحدود في حكومة رئيس الوزراء الحالي، “بنيامين نتانياهو”.

الفساد ليس جديدًا على حزب “الليكود” !

يقول “كسبيت”؛ لقد إنتهت السنوات الـ 15 الأولى من حكم “حزب الليكود”، في “إسرائيل”، عام 1992؛ عندما فاز “إسحق رابين” على منافسه، في ذلك الوقت، وهو رئيس الوزراء، “إسحاق شامير”.

ولقد سقط “الليكود”، حينها، بفضل حملة دعائية بعنون: “إرحلوا أيها الفاسدون”، قادتها المعارضة بعد سلسلة من التحقيقات التي أجرتها الشرطة وتقديم عرائض اتهام جراء تفشي الفساد الحكومي.

ورغم أن الفساد وقتها لم يمس رئيس الوزراء، “شامير”، أو أيًا من كبار وزرائه بشكل مباشر، إلا أن ذلك كان كافيًا لإثارة غضب الشعب وتشويه سمعة الحزب الحاكم جراء ما إقترف من فساد.

“نتانياهو” على رأس الفاسدين..

وبعد 27 عامًا، إذا بـ”حزب الليكود” على سدة الحكم لأكثر من عشر سنوات على التوالي؛ فيما حطم الفساد الحكومي جميع الأرقام القياسية السابقة؛ بعدما أتى على الأخضر واليابس، حيث يبدو ما حدث في “إسرائيل” من فساد، عام 1992، وكأنه جرائم لأطفال صغار مقارنة بما يحدث اليوم في عهد “نتانياهو”.

يرى “بن كسبيت”؛ أن من يقود زمرة الفاسدين هو رئيس الوزراء، “نتانياهو”، شخصيًا، الذي يواجه ثلاث تُهم تتعلق بالرشوة والإحتيال وخيانة الأمانة.

ومن المقرر عقد جلسة لسماع أقوال “نتانياهو”، في الثاني من تشرين أول/أكتوبر القادم، أي فور إجراء الانتخابات.

ما أكثر الفاسدين في حكومة “نتانياهو”..

يوضح الكاتب الإسرائيلي؛ أن “نتانياهو” ليس هو الفاسد الوحيد. فقد تبين، هذا الأسبوع، أن المستشار العام للحكومة سوف يوجه لائحة اتهام ضد مسؤول آخر في “الليكود”، وهو وزير الرفاه، “حاييم كاتز”، بتهمة الإحتيال وخيانة الأمانة.

وهناك مسؤول آخر من الشخصيات القوية في الحزب الحاكم؛ وهو عضو الكنيست، “ديفيد بيتان”، من المنتظر أن تُوجه إليه لائحة اتهام بالرشوة. وتُعد قضية “بيتان” خطيرة بشكل خاص؛ لأنها تتعلق بجرائم رشوة إرتكبها عندما كان عضوًا في “الكنيست”.

ويجب أن ينضم إلى هؤلاء الفاسدين نائب الوزير، “يعقوب ليتسمان”، وهو الشخص القوي وصاحب النفوذ في حزب “يهودية التوراة”، الشريك المهم في الائتلاف الحكومة برئاسة، “نتانياهو”.

أيضًا الوزير، “ليتسمان”، نفسه سوف يواجه لاحقًا تهمة خطيرة تتعلق بتقاضي الرشوة، ليلحق بأحد المتهمين البارزين والمخضرمين، وهو وزير الداخلية، “أرييه درعي”، زعيم حزب “شاس”؛ والحليف القديم لـ”نتانياهو”. فبعد عامين من التحقيقات توصي الشرطة بإحالة “درعي” للقضاء.

وخلاصة القول فإن حكومة “نتانياهو” متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها، في جرائم الفساد.

أحزاب المعارضة لا تندد بفساد الحكومة !

بحسب “بن كسبيت”؛ فإن “إسرائيل” لم تشهد، منذ قيامها، مثل هذا النظام الحكومي الفاسد والمشوه. لذلك، كان من المفترض، أن تركِّز الحملة الانتخابية الحالية على مظاهر الفساد في الحكومة؛ واستغلال ذلك لكسب المزيد من المقاعد في البرلمان.

لكن الواقع ليس على هذا النحو، حيث تُركِّز أحزاب “أزرق أبيض” و”غيشر” و”العمل” و”المعسكر الديمقراطي” على قضايا أخرى تمامًا.

ولم تعد الأحزاب تتحدث عن الفساد الحكومة. كما لم تعد جرائم أعضاء الحكومة، وعلى رأسهم “نتانياهو”، تشغل بال الرأي العام. وشعار “إرحلوا أيها الفاسدون”، الذي دوَّى في “إسرائيل”، عام 1992، أصبح الآن : “استمروا أيها الفاسدون”. وأصبح عدم مبالاة الجماهير لما تقترفه الحكومة من فساد؛ هو ما يعكس الآن إنهيار سلطة القانون في “إسرائيل”.

ويرجع السبب في ذلك كله؛ لرئيس الوزراء، “نتانياهو”، الذي شن هجومًا شرسًا لتقويض سلطة القانون، فور بدء التحقيقات معه.

أفضل دجَّال سياسي في تاريخ إسرائيل..

وختامًا يؤكد “بن كسبيت” على أن أفضل دجَّال سياسي في تاريخ “إسرائيل”، وهو “نتانياهو”، قد استطاع أن يُقتع قطاعات عريضة من الشعب بأنه يتعرض لحملة ملاحقة، وبأن هناك من يحاولون الإطاحة به بطُرُق غير ديمقراطية، وبأن الشرطة ومكتب المدعي العام والمستشار القانوني للحكومة قد اتفقوا جميعًا على إزاحته عن السلطة.

والمثير للدهشة أن هناك كثيرون يصدِّقون تلك الخديعة التي يروجها “نتانياهو”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب