“محفظة” أميركا ليست بلا حدود .. مستشار ترمب يؤكد “زيلينسكي” غير مستعد لمحادثات السلام

“محفظة” أميركا ليست بلا حدود .. مستشار ترمب يؤكد “زيلينسكي” غير مستعد لمحادثات السلام

وكالات- كتابات:

أكد مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي في البيت الأبيض؛ “مايك والتز”، يوم الإثنين، أن الرئيس الأوكراني؛ “فلاديمير زيلينسكي”: “غير مستَّعد” لمحادثات السلام، فيما بيّن أن صبر “الولايات المتحدة” ومحفظتها ليسا بلا حدود.

وأشار “والتز”؛ في تصريحات لشبكة (فوكس نيوز) تعليقًا على المشّادة التي حدثت في لقاء “زيلينسكي” بالرئيس؛ “دونالد ترمب”، إلى أن “الولايات المتحدة” تُدرك أن “فلاديمير زيلينسكي”؛ ليس مستَّعدًا لمحادثات السلام.

وأضاف مستشار الأمن القومي: “ما أصبح واضحًا لنا في هذا الاجتماع؛ هو أنه غير مستَّعد للحديث عن السلام على الإطلاق. لكن المشكلة هنا هي أن الوقت ليس في صالحه”.

وأوضح أن: “ما سمعناه في الاجتماع بين ترمب وزيلينسكي، هو أن استمرار الحرب لسنواتٍ عديدة هو خيار. لكنه ليس كذلك”، وأكد أيضًا أن “زيلينسكي” نفسه أثار صراعًا مع إدارة “ترمب” في “البيت الأبيض”.

وقال “والتز” إن: “معظم الناس لم يشاهدوا سوى الدقائق العشر الأخيرة، عندما خرجت الأمور عن السيّطرة، لكن أولئك الذين شاهدوا الفيديو بالكامل رأوا زيلينسكي يستّفز الإدارة بشكلٍ متكرر من خلال محاولته إعادة التفاوض على الصفقة التي تم إبرامها بالفعل واستخدامها للحصول على ضمانات أمنية بعد الحرب”.

وأضاف: “ما ينقصنا الآن هو بيان من زيلينسكي؛ يقول: أنا مستعد لاتخاذ الخطوات اللازمة، وإجراء المفاوضات الضرورية، والوصول إلى التسويات المطلوبة لوقف الأعمال العسكرية، والانتقال إلى وقف إطلاق النار. أي خيار – لمدة شهر أو أسبوعين، ووقف الضربات بعيدة المدى من كلا الجانبين”.

وشدّد على أن استراتيجية استمرار الصراع: “على غرار الحرب العالمية الأولى؛ لن تؤدي إلا إلى عواقب كارثية”، وقال “والتز”: “ما يُعرض علينا كبديل هو مجرد استمرار لحرب استنزاف على نمط الحرب العالمية الأولى، حرب تطحن البشر والذخائر والموارد الوطنية”.

وأكد أيضًا أن “واشنطن” لا تنوي مواصلة دعم “كييف” بشكلٍ غير محدود دون وجود خطة واضحة للخروج من الصراع، وأضاف “والتز”: “الأميركيون قدموا دعمًا سخيًا لأوكرانيا، لكن الحرب لا يمكن أن تستمر إلى الأبد دون وجود طريق حقيقي نحو السلام”.

وأكمل: “الرئيس ترمب؛ كان واضحًا الجميع سيُقدم تنازلات لوقف الحرب، على زيلنسكي اتخاذ الخطوات اللازمة ومنح التنازلات اللازمة لذلك”.

وتابع: “دعمنا وذخيرتنا ومحفظتنا غير دائمين للأبد، وسنختبر الطرفين الروسي والأوكراني بشأن جديتهم واستعدادهما لتقديم التنازلات اللازمة”.

والجمعة؛ شهد “المكتب البيضاوي”؛ في “البيت الأبيض”، مواجهة وصفت: بـ”التاريخية”، بين الرئيس الأميركي ونظيره الأوكراني، انتهت بمغادرة الأخير بشكلٍ مبكر بعد تصاعد التوتر بين الطرفين.

وبدأت المواجهة عندما كان الرئيسان يتحدثان أمام وسائل الإعلام، قبل أن تتصاعد لهجتهما بشكلٍ ملحوظ. وكان “ترمب” ونائبه؛ “جيه. دي. فانس”، يتبادلان الحديث مع “زيلينسكي”، قبل أن يتهم “فانس”؛ الرئيس الأوكراني، بالقيام بجولات دعائية. وردّ “زيلينسكي” بدعوة “فانس” لزيارة “أوكرانيا”، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبًا من الأخير.

بدوره؛ صعّد “ترمب” من حدة خطابه قائلًا: “أنت تُقامر بإشعال حرب عالمية ثالثة.. إما أن تبَّرم اتفاقًا أو أننا سنبتعد”، مضيفًا: “أنت لا تتصرف على الإطلاق وكأنك ممتن. هذا ليس تصرفًا لطيفًا”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة