خاص : ترجمة – بوسي محمد :

تُعتبر السينما من أهم قطاعات الفنون، التي تقدم لنا الفنون الراقية، حيثُ يقام مئات المهرجانات والحفلات السينمائية كل عام في مختلف دول العالم، وهو الأمر الذي يسمح للجمهور والنقاد من مشاهدة الكثير من الأفلام الهامة ذات الجودة العالمية والمضمون الجيد.

على مدار أسبوعين فقط، تم إطلاق أكثر من 300 فيلم جديد في العالم عبر مهرجان “تورونتو”، الذي يُعتبر أحد أهم المهرجانات السينمائية التي تقام في مدينة “تورونتو” بـ”كندا”، بالتحديد في الليلة التالية لعيد العمال في “كندا”، (أول إثنين من شهر أيلول/سبتمبر)، ويستمبر لمدة 11 يومًا.

أقيم “مهرجان تورنتو”، لأول مرة عام 1976، على يد كل من، “ويليام مارشال” و”هينك فان دير كولك” و”ديوستي كول”، ومنهم من استمر في الإشراف على المهرجان لسنوات طويلة، و”فينيسيا”؛ وهو أقدم مهرجان سينمائي عالمي، حيث أقيم لأول مرة عام 1932؛ في المدينة الإيطالية، “فينيسيا”، ويستمر المهرجان في الفترة من أواخر آب/أغسطس حتى أوائل أيلول/سبتمبر من كل عام، ويعتبر المهرجان واحدًا من ضمن المهرجانات التي يتضمنها ما يعرف بـ”فينسيا بينالي”، ومهرجان “تيلورايد” – وهو حدث ثلاثي ينطلق بشكل جماعي في موسم الجوائز ويشعر بما يتوقعه رواد السينما من اكتشافه في دور السينما السنة المقبلة. للمساعدة في فهم كل هذه العروض الجديدة.

ترسل مجلة (فارايتي) الأميركية؛ المعنية بأخبار السينما العالمية، عشرة من النقاد إلى المهرجانات الثلاثة، ويتفحصون تشكيلة واسعة، وفي هذا التقرير يقدم النقاد: “أوين غليبرمان” و”بيتر ديبروغ”، الأفلام الـ 15 التي أثارت إعجابهم ونالت إستحسان الجمهور.

Bad Education (تورونتو)..

(التعليم السيء)؛ هو فيلم درامي كوميدي أميركي، لعام 2019، من إخراج، “كوري فينلي”، من سيناريو، “مايك ماكووسكي”. من بطولة: “هيو غاكمان” و”أليسون غاني” و”راي رومانو” و”غيرالدين فيسواناثان” و”أليكس وولف” و”كايلي كارتر” و”رافائيل كاسال”.

يعتمد الفيلم على أحداث واقعية حدثت في مدرسة ثانوية للكاتب والمنتج المشارك، “مايك ماكوفسكي”، أثناء فترة وجوده هناك. كان لها العرض العالمي الأول في “مهرجان تورنتو السينمائي الدولي”، الذي أقيم في 8 أيلول/سبتمبر 2019، حيث تلقى الفيلم ملاحظات إيجابية من النقاد الذين أشادو بسيناريو “ماكووسكي”، وخاصة أداء “غاكمان” و”غاني”.

يوم جميل في الحي (تورونتو)..

(يوم جميل في الحي-Beautiful Day in the Neighborhood)، فيلم المخرجة، “ماريل هيلر”، الذي يلعب بطولته النجم، “توم هانكس”، الذي يجسد شخصية الأسطورة التليفزيونية المحببة لدى الأطفال، “مستر روغرز”، مقدم برامج الأطفال التليفزيونية الأميركي الأشهر، الرجل الهاديء ذو الابتسامة الحانية الذي صنع شهرته من القدرة على الإستماع للأطفال والتواصل معهم.

“روغرز”، الذي يجسده “هانكس”، هو الروح التي خرجت من عالمنا، ويحتاج العالم إليها. الفيلم عبارة عن حكاية ناعمة القلب تؤثر فيك وفي قناعاتك بطريقة ساحرة.

جماعي-Collective (البندقية، تورونتو)..

إنه أمر صعب بما يكفي لجذب الجماهير المهتمة بفيلم روماني رائع، تدور قصة هذا الفيلم الوثائقي حول العرض المكشوف للفساد في أعقاب حريق ملهى ليلي مميت يُظهر قوة وسائل الإعلام الإخبارية المستقلة في التشكيك في المعلومات الخاطئة المزيفة التي ينشرها السياسيون الفاسدون. حيثُ يرفض فريق من الصحافيين في إحدى المجلات الرياضية التخلي عن القصة، ومحاسبة أولئك الذين استفادوا من بيع منتجات مضادة للبكتيريا الملوثة، وتم تخفيفها أولاً بواسطة بائعين مظلومين، ثم مرة أخرى من قِبل المستشفيات التي تستخدمها. ويفتح ذلك بدوره الكذبة الكبيرة للصناعة الطبية الرومانية، والطريقة التي تعرض بها هذه الممارسات حياة المواطنين العاديين للخطر.

Dolemite Is My (تورونتو)..

بعد تعرضه للرفض من قِبل صناع هوليوود، يكافح “دولميت” الموهوب من أجل العود من جديد وإنتاج فيلمه الأول الذي يتناول العنصرية والعرقية (1975).

الفليم إخراج، “كريغ بروير”، تأليف، “لاري كاراسزويسكي”، و”سكوت ألكسندر”، بطولة، “كريغ روبينسون”، “تيتاس بورغس”.

Ema (البندقية، تورونتو)..

(Ema)؛ هو فيلم درامي تشيلي، من إخراج، “بابلو لارين”، من سيناريو، “غييرمو كالديرون” و”أليخاندرو مورينو”. من بطولة: “ماريانا دي غيرولامو”، و”كريستيان سواريس”، و”غايل غارسيا بيرنال”، و”باولا غيانيني”، و”سانتياغو كابريرا”.

كان لها العرض العالمي الأول في “مهرجان البندقية السينمائي”، في 30 آب/أغسطس 2019.

المزاحمون (تورونتو)..

تتناول أحداث الفيلم؛ المقتبس من مقالة نشرت في مجلة (نيويورك)، مجموعة من الفتيات المحتالات اللاتي يقررن التعاون معًا من أجل قلب الطاولة على عملائهن السابقين. من خلال العمل كمتعريات لتحقيق الغايات، تتغير حياة “Destiny” إلى الأبد عندما تصبح صديقًا لـ”رامونا”. سرعان ما تُظهر “رامونا” لـ”ديستيني” كيف تقطع طريقها حول زبائن “وول ستريت” الأثرياء الذين يترددون على الملهى. لكن عندما يتسبب الإنهيار الاقتصادي، الذي حدث في عام 2008، في تحقيق أرباحها، فإن الفتيات وإثنين من الراقصين الآخرين يبتكرون خطة جريئة لاستعادة حياتهم.

الفيلم إخراج، “لورين سكافاريا”، بطولة: “غنيفر لوبيز”، و”ويل فيريل”، “آدم مكاي”.

الجوكر (البندقية، تورونتو)..

يذكر أن فيلم (الجوكر)؛ الذي يجسده “خواكين فينيكس”، والمقرر عرضه أول تشرين أول/أكتوبر المقبل، ستدور أحداثه بالماضي وتحديدًا بالثمانينيات، على أن تتمحور حول بدايات “الجوكر” ودخوله عالم التمثيل، إلا أن نبذ المجتمع له وإشعاره المستمر بالفشل لا يلبث أن يدفعه إلى الجنون ويجعله في حالة عدائية مع المجتمع كله، مما يترتب عليه مع الوقت تحوله إلى مجرم، ومن ثم عدو شخصي إلى “باتمان”.

جودي (تلوريد، تورونتو)..

تدور الأحداث في شتاء 1968، حين تصل المؤدية الأسطورية، “جودي غارلاند”، إلى “لندن” لأداء سلسلة من الحفلات الموسيقية، والتي قد يضحي كثيرون بنزاهتهم الفنية للمشاركة بها. وهذا بعد مرور ثلاثين عامًا على إنطلاقة نجوميتها في فيلم (ساحر أوز)، فبينما تعد “جودي” نفسها للحفل، تتصارع مع الإدارة، سحر الموسيقيين، ذكريات طفولتها وأصدقائها ومعجبيها.

الفيلم للمخرج، “روبرت غولد”، تأليف، “توم إيدغ”، بطولة: “رينيه زيلويغر”، “روفوس سيويل”، “غيسي باكلي”.

جست ميرسي (تورونتو)..

تدور الأحداث حول القصة الحقيقية للمحامي الشاب في ذلك الوقت، (براين ستيفنسون)، ومعركته التاريخية من أجل العدالة، وخاصة قضيته للدفاع عن (والتر ماكميليان)، المسجون بتهمة القتل، على الرغم من وجود أدلة تثبت خلاف ذلك.

الفيلم للمخرج، “ديستين كريتون”، بطولة: “بري لارسون”، “روب مورغان”، “أويشا غاكسون”.

صانع الملوك (البندقية، تلوريد، تورنتو)..

في قالب درامي معاصر، يقدم الفيلم معالجة جديدة ومختلفة لمسرحية الكاتب البريطاني الشهير، “ويليام شكسبير”، (هنري الخامس).

الفيلم للمخرج، “ديفيد ميشود”، تأليف، “غويل إغيرتون”، بطولة: “تيموثي شالاميت”، غويل إغيرتون”، “توم غلين”.

قصة زواج (البندقية، تلوريد، تورونتو)..

إنه فيلم (نواه بومباك)، الذي كنا ننتظره – ليس فيلمًا آخرًا بسيطًا، بل بيانًا كبيرًا، تم إعداده بمهارة كبيرة، لدرجة أنه يمكن أن يكون بمثابة دراما طلاق في عصرنا. جزء من استراتيجية الفيلم هو جعلنا نتأمل، عند كل منعطف، أي عضو في هذا الزوجين المحنكين “أكثر صوابًا”. هل هو “تشارلي”، (آدم درايف)، مخرج مسرحي متطور في “نيويورك” يريد فقط الاستمرار في العيش حياة فنان، زوج، وأب مسنن بعيدًا في “Park Slope” المريح ؟.. أم هي “نيكول”، (سكارليت غوهانسون)، ممثلة “إيندي إيت غيرل” السابقة التي تطلقه بسبب ما قد يعتبره أتباع “آني هول” في البداية، كسبب سطحي: إنها تريد الانتقال إلى “لوس أنغلوس” وأن تصبح جزءًا من الصناعة هناك.

يكافح مخرج وممثلة، جمعهما الزواج لسنوات عديدة، على التكيف مع حياتهما بعد الطلاق، حيث تتغير الأمور من حولهما مما يؤدي إلى تحقيق أعلى مراحل الإبداع والنجاح لكل منهما.

Rocks (تورونتو)..

لا شك أن المخرجة، “سارة غافرون”، شاهدت نصيبها من الأعمال الدرامية البريطانية للطبقة العظيمة من كبار السن، “كين لوتش” و”مايك لي”، لكن أول تجربة لمخرج “Suffragette” في هذا الوسط تغفل الكليشيهات المذهلة لصالح المطبخ المذهل في الحياة اليومية للمراهقة “شولا”، (بوكي بكراي)، التي اضطرت إلى رعاية شقيقها الصغير بعد أن تغادر والدتها.

The Two Popes (تيلورايد، تورنتو)..

تدور أحداث (The Two Popes) داخل جدران “الفاتيكان”، حول القصة الحميمة لواحد من أكثر التحولات الدراماتيكية فى السلطة فى الألفي سنة الماضية.

وتركزت أحداث فيلم (The Two Popes)؛ على طلب الكاردينال “بيرغوغيو”، (غوناثان برايس-Jonathan Pryce)، المحبط من إتجاه الكنيسة، الحصول على إذن للتقاعد فى عام 2012؛ من البابا “بنديكت”، (أنتونى هوبكنز-Anthony Hopkins).

وبدلاً من ذلك، وفى مواجهة الفضيحة والشك فى الذات، يستدعى البابا “بنديكت” المدروس إستعصاء منتقديه وخليفته المستقبلي لـ”روما” للكشف عن سر يهز أسس الكنيسة الكاثوليكية.

وخلف جدران “الفاتيكان”، يبدأ الصراع فى فيلم (The Two Popes) بين التقاليد والتقدم، والشعور بالذنب والتسامح، لأن هذين الرجلين المختلفين للغاية يواجهان ماضيهما من أجل إيجاد أرضية مشتركة وصياغة مستقبل لمليار من أتباع العالم.

Uncut Gems (تلوريد، تورونتو)..

“هوارد راتنر” مالك لواحدة من محال المجوهرات في مقاطعة اﻷلماس في مدينة “نيويورك” اﻷميركية، عليه أن يجد طريقة لتسديد ديونه، بينما تؤخذ بضاعته من حبيبته ومن أحد أهم المشترين لديه.

Waves (تلوريد، تورونتو)..

(Waves)؛ هو فيلم درامي قادم، من تأليف وإخراج، “Trey Edward Shults”، وبطولة: “Kelvin Harrison Jr”، و”Lucas Hedges”، و”Taylor Russell”، و”Alexa Demie”، مع “Renée Elise Goldsberry” و”Sterling K. Brown”.

كان لها العرض العالمي الأول في “مهرجان تيلورايد السينمائي”، في 30 آب/أغسطس 2019. ومن المقرر أن يتم إصداره في 1 تشرين ثان/نوفمبر 2019، بواسطة “A24”.