13 يناير، 2025 11:11 م

محتجو الانبار يحبطون محاولة الدليمي لانقاذ المالكي

محتجو الانبار يحبطون محاولة الدليمي لانقاذ المالكي

اعلن المستشار الإعلامي لمحافظ الأنبار محمد فتحي حنتوش، اليوم السبت، أن المتظاهرين رفضوا ‏التفاوض مع وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي الذي وصل، صباح اليوم، إلى المحافظة في مقر قيادة ‏العمليات، فيما أكد أن المتظاهرين اشترطوا حضوره لساحة الاعتصام للتفاوض معه.‏

 وقال محمد فتحي حنتوش في حديث إلى (المدى برس)، إن “زيارة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ‏إلى محافظة الانبار، جاءت للتفاوض مع المتظاهرين والنظر في طلباتهم”، مبينا أن “الدليمي اجتمع ‏مع القادة الأمنيين ومحافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي من اجل وضع خطة عمل للتفاوض مع ‏المعتصمين”.‏
وأضاف حنتوش أن “وزير الدفاع والقادة الأمنيين في مقر قيادة عمليات الأنبار طلبوا من المتظاهرين ‏ارسال وفد يمثلهم للتفاوض بشأن مطالبهم”.، مشيرا إلى أن “المتظاهرين رفضوا الحضور واشترطوا ‏التفاوض في ساحة الاعتصام”.‏
وكان وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي وصل، اليوم السبت،( 29 كانون الاول الحالي) إلى محافظة ‏الأنبار لبحث الوضع الأمني فيها، بالتزامن مع التظاهرات التي تشهدها المحافظة منذ الـ21 من كانون ‏الأول الحالي، فيما عقد فور وصوله اجتماعا مغلقا مع القادة الأمنيين.‏
وتشهد محافظة الانبار تظاهرات، منذ الـ21 من كانون الأول 2012، على خلفية اعتقال حماية وزير ‏المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، تطالب بـ”إسقاط الحكومة الحالية واطلاق سراح ‏السجينات والمعتقلات في سجون وزارتي الداخلية والعدل” ، مهددين باستمرار الاحتجاجات حتى ‏تحقيق مطالبهم، بعد قطعهم الطريق الدولي الرابط بين العراق وسوريا والأردن.‏
وانضم وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي مع رئيس مجلس صحوة الأنبار احمد ‏أبو ريشة، يوم امس الأربعاء،( 26 كانون الأول الحالي)، إلى الآلاف من متظاهري الفلوجة والأنبار ‏بالإضافة إلى وفد من عشائر الجنوب، داعيا المتظاهرون إلى التفاوض ابتداء من رئيس مجلس ‏الوزراء نوري المالكي، واصفا المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب بأنها “تحت أقدام ‏المتظاهرين”.‏
وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر دان، في الـ24 من كانون الأول الحالي ، “المعاداة” التي يتعرض ‏لها السنة في العراق، وعدها محاولة من الحزب الحاكم لكسب “الأصوات الطائفية” في الانتخابات، ‏في حين انتقد شعارات إقامة إقليم سني التي أطلقها بعض أهالي الفلوجة في تظاهرتهم، مؤكدا أن ‏الطائفية لا يمكن أن تواجه بطائفية أخرى.‏
ودعت الهيئة السياسية للتيار الصدري، في الـ23 من كانون الأول الحالي، إلى تشكيل لجنة برلمانية ‏تشرف على سير التحقيق مع أفراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، وفي حين استنكرت ‏‏”التجاوزات” التي رافقت عملية الاعتقال، حذرت من العودة إلى “الطائفية المقيتة”.‏
فيما دعت القائمة العراقية، في الـ23 من كانون الأول الحالي، أهالي نينوى وصلاح الدين والأنبار إلى ‏الاعتصام حتى تحقيق مطالبهم في نظام ديمقراطي “يكفل حقوق الجميع”، وفي حين اتهمت رئيس ‏الحكومة نوري المالكي بـ”افتعال” قضية حماية العيساوي “للتغطية على فشله”، بررت عدم حضورها ‏لجلسة البرلمان اليوم، لـ”انشغالها بدراسة الأزمة الحالية”.‏
وكان المقرب من وزير المالية رافع العيساوي، إبراهيم الصميدعي، قد أكد السبت(22 كانون الأول ‏الحالي)، “انتهاء أزمة” اعتقال عناصر حماية العيساوي باعتذار متبادل بين وزير المالية ورئيس ‏الوزراء، وفيما أكد أن “المالكي بادر بالاعتذار” عن تصرف أفراد القوة التي نفذت الاعتقال، أشار إلى ‏أن العيساوي طالب “بتحقيق معمق” مع أفراد حمايته.‏
وكشفت إدارة محافظة الأنبار، في الـ22 من كانون الأول الحالي، أن رئيس الحكومة نوري المالكي ‏أمر بتشكيل لجنة برئاسة الفريق قاسم عطا للتحقيق بملابسات اعتقال حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي، مؤكدة أن المالكي وعد بإيجاد “حلول ترضي الجميع”.‏
وكان وزير المالية رافع العيساوي اكد في الـ20 من كانون الأول الحالي، أن جميع أفراد وضباط ‏حمايته وعددهم (200) تم اعتقالهم من قبل قوات عسكرية بـ”أسلوب الاختطاف”، وشدد على أن ‏الاعتقالات جرت من دون مذكرات قضائية، محملا رئيس الحكومة نوري المالكي المسؤولية الكاملة ‏عن تداعيات هذه الأمر.‏
فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في الـ(20 كانون الأول الحالي)، أن القوات التي داهمت مكتب ‏وزير المالية رافع العيساوي ومنزله تابعة لها أُرسِلت لاعتقال ثمانية مطلوبين من حماية العيساوي، ‏فيما أكد مجلس القضاء الأعلى، الجمعة (21 كانون الأول الحالي)، أن اعتقال أفراد حماية وزير ‏المالية رافع العيساوي تمت بموجب مذكرات اعتقال قضائية، في حين كشف أن امر فوج حماية ‏العيساوي اعترف بالمشاركة في إعمال عنف خلال الفترة الماضية، أشار إلى أن عدد المعتقلين من ‏حماية العيساوي بلغ عشرة أشخاص.‏
وتعد حادثة اعتقال حماية العيساوي هي الثانية التي تطال قيادي في القائمة العراقية إذ تعرض نائب ‏رئيس الجمهورية والقيادي السني البارز في العراقية طارق الهاشمي إلى حملة اعتقال لأفراد حمايته ‏والمقربين منه بأوامر مباشرة من المالكي في مثل هذه الأوقات من العام الماضي (2011)، ما ‏اضطره إلى مغادرة العاصمة بغداد إلى إقليم كردستان أولا ثم إلى تركيا التي لا يزال مقيما فيها، وقد ‏صدرت بحقه بعدها خمس أحكام بالإعدام غيابيا كان آخرها في (18 كانون الأول 2012).‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة