تظاهر العشرات من عشيرة بني تميم في محافظة ديالى احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم، وأضرموا النار في شوارع مدينة بعقوبة عاصمة المحافظة وقطعوا عددا منها ومنعوا مرور السيارات.
وقال الشيخ مهدي مغامس التميمي إن “هذه هي التظاهرات سلمية وقطع عدد من الطرق ما هي الا رسالة للحكومة المركزية لتنفيذ مطالب ذوي الضحايا وخاصة من عشيرة بني تميم” .. مبيناً ” عدم وجود شخص يلبس اللثام او يقوم باستفزاز المواطن او يعتدي على أي من الدوائر الحكومية ومن يقوم بهذه الاعمال لا ينتمي الينا”. وأضاف التميمي في تصريح نقلته وكالة “المجى بريس” ان “عشيرة بني تميم ليسها الوحيدة المشاركة في التظاهرة بل هنالك عشائر كثيرة وليس فقط من الشيعية بل هنالك عشائر سنية انضمت إلينا وشاركت معنا في الاعتصام” .. مؤكداً أن “المتظاهرين قطعوا عدد من الطرق لفترة قليلة لكن لوجود دخلاء ويردون تشويه سمعه المتظاهرين قمنا بسحب جميع المتظاهرين وفتحنا جميع الطرق باستثناء جسر الجورجية الذي سيبقى مغلق لحين تنفيذ المطالب”.
من جانبه، قال الشيخ صالح البياتي إننا “كعشائر عراقية بعيدة عن الطائفة او المذهب نساند ونتضامن مع أخواننا من عشيرة بني تميم حتى تحقيق مطالبهم المشروعة”، نافياً “ما تناقلته بعض وسائل الاعلام من الاعتداء على الدوائر الحكومية”.
وكان الآلاف من ابناء قبيلة بني تميم في العراق تظاهروا الاثنين الماضي في القضاء وقطعوا الطريق الرابط بين المحافظة واقليم كردستان وايران احتجاجاً على عدم تنفيذ مطالبهم وفيما طالبوا بالتحقيق مع المسؤولين عن التفجير الاخير بالقضاء أو مواجهة “أمور لا تحمد عقباها” أكدوا رفع دعوى قضائية ضد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري والنائبة ناهدة الدايني والنائب رعد الدهلكي.
وكان المئات من زعماء وشيوخ ووجهاء وابناء قبيلة بني تميم في قضاء المقدادية اعتصموا يوم الخميس الماضي احتجاجاً على التفجير الانتحاري الذي شهده القضاء مؤخراً وشددوا على التحلي بـ”الصبر وضبط النفس”، وفيما امهلوا الجهات المسؤولة 48 ساعة لاقالة قائد عمليات ديالى وقائد الفرقة الخامسة اكد محافظ ديالى رفع دعوى قضائية ضد النائبة ناهدة الدايني الى الادعاء العام لتدخلها في الملف الامني.
وشهد قضاء المقدادية، شمال شرق بعقوبة في 29 من الشهر الماضي تفجيراً انتحارياً بحزام ناسف استهدف مجلس عزاء مما اسفر عن مقتل وإصابة 85 شخصاً بينهم عناصر وقيادات في الحشد الشعبي.