وكالات- كتابات:
تصدر اسم المطرب اللبناني؛ “فضل شاكر”، على مدى اليومين الماضيين، مواقع التواصل، لا سيّما بعد الإعلان عن تسليم نفسه إلى الجيش اللبناني في محيط “مخيم عين الحلوة”؛ بمدينة “صيدا”، جنوب البلاد.
وفي حين انتشر لغطٍ كبير حول قضيته؛ وامتناع محاميته؛ “آمال مبارك”، عن التعليق، أفادت مصادر قضائية، أن: “شاكر، واسمه الحقيقي: فضل شمندر، سلّم نفسه، أمس الأحد، كمقدمة لإنهاء ملفه القضائي”، مبينًا أن: “جميع الأحكام الصادرة غيابيًا بحقه ستُعاد محاكمتها بعد سقوطها تلقائيًا بتسليمه نفسه”، وفق ما نقلت (فرانس برس).
فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن: “صاحب (يا غايب)؛ سيُمثّل غدًا الثلاثاء، أمام القضاء العسكري”، حسّب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
إلى ذلك؛ كشفت مصادر مواكبة للقضية، أن: “الفريق القانوني لشاكر، يعتزم الطلب من المحكمة العسكرية إعادة محاكمته من نقطة الصفر، بالنظر إلى أنه بعد تسليم نفسه، تُعتبر كل الأحكام الغيابية الصادرة بحقه لاغية”.
وكان الجيش اللبناني، أعلن، أمس الأحد، أن “شاكر” سلم نفسه، بعد سلسلة اتصالات بين الجيش والجهات المعنية، إلى دورية من مديرية المخابرات، عند مدخل “مخيم عين الحلوة”، وذلك على خلفية أحداث عبرا في العام 2013، وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص.
يُذكر أن “شاكر”؛ المولود في “صيدا”، عام 1969، لوالد لبناني وأم فلسطينية، يُعدّ من أبرز المطربين في العالم العربي، وعُرف بأعماله الرومانسية ودفء صوته، إلى أن اعتزل الغناء في 2012 بعد تقرّبه من الشيخ المتشدَّد؛ “أحمد الأسير”.
وفي حزيران/يونيو 2013، اندلعت اشتباكات بين أنصار “الأسير” والجيش في بلدة “عبرا”؛ قرب “صيدا”، إثر هجوم على حاجز عسكري، وأدت المعارك إلى مقتل: (18) عسكريًا و(11) مسلحًا، وانتهت بسيّطرة الجيش على مجمع كان يتخذه “الأسير” ومناصروه، ومنهم “شاكر”، مقرًا لهم، ثم توارى المطرب في “مخيم عين الحلوة” الأكبر للاجئين في “لبنان”.
ليصدَّر القضاء العسكري لاحقًا حكمين غيابيين في حق “شاكر”؛ عام 2020، قضى الأول بسجنه: (15 عامًا) مع الأشغال الشاقة وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بجرم: “التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم”، والثاني بسجنه سبع سنوات مع الأشغال الشاقة وغرامة مالية بتهمة تمويل جماعة “الأسير” والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر.
علمًا أنه سبق لـ”شاكر” أن دفع عبر موكليه ببراءته، مؤكدًا عدم مشاركته في إطلاق النار على الجيش خلال المعارك التي عُرفت في حينه: بـ”أحداث عبرا”.
وخلال الأعوام الأخيرة؛ اقتصر ظهور “شاكر” على إطلالات إعلامية وأعمال غنائية قليلة.
لكنه عاد وأطلق في الآونة الأخيرة أغنيات جديدة لاقت رواجًا واسعًا، منها (كيفك ع فراقي)؛ التي أداها مع نجله “محمد”، وحظيت: بـ (113) مليون مشاهدة عبر قناة (شاكر) الرسمية على (يوتيوب)؛ منذ طرحها في تموز/يوليو الماضي.