25 أبريل، 2024 5:02 م
Search
Close this search box.

“مجلس النواب الأميركي” : ما يجري في “ميانمار” ضد الروهينغا هو “إبادة شعب” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – سعد عبدالعزيز :

أخيرًا بدأت “الولايات المتحدة الأميركية” تتخذ خطوة جادة وملموسة بشأن ما يجري، منذ عدة سنوات أمام أنظار العالم، من إضطهاد وتعذيب وإبادة ضد الشعب المسلم في “ميانمار”..

فقد نشر موقع (دافار ريشون) العبري، تقريرًا عن الموقف الحازم الذي إتخذه مؤخرًا “مجلس النواب الأميركي” من الجرائم التي يتعرص لها شعب “الروهينغا”، واعتبار ما يحدث هناك بأنه: “إبادة شعب”، حتى لا يفلت مُرتكبو تلك الجرائم من العقاب.

قوات الأمن مسؤولة عن أعمال الإبادة..

بحسب تقرير (دافار ريشون)؛ فإن “مجلس النواب الأميركي” قد إتخذ، يوم الخميس الماضي، قرارًا شديد اللهجة، يُحمل “قوات الأمن” في “ميانمار” مسؤولية ما يحدث من إضطهاد ضد أقلية “الروهينغا”، ويصف ذلك بأنه “إبادة شعب”. وتم إتخاذ القرار بأغلبية ساحقة، بعدما وافق عليه 394 عضوًا وعارضه عضوٍ واحد فقط.

وزارة الخارجية الأميركية مُطالبة بإنقاذ “الروهينغا”..

فيما اعتبر التقرير أن الهدف من قرار “مجلس النواب”، هو دفع “وزارة الخارجية الأميركية” – التي لم تعتبر، حتى الآن، ما يتعرض له شعب “الروهينغا” المسلم بأنه “إبادة شعب” – لإتخاذ موقف أشد حزمًا تجاه نظام الحكم في “ميانمار”، والتحرك سريعًا لإنقاذ شعب “الروهينغا”.

ولقد نص القرار، الذي أصدره “مجلس النواب”، على أن “الولايات المتحدة” لديها إلتزام أخلاقي، يُحتم عليها أن تصف تلك الجرائم البشعة بأنها “إبادة شعب”، لأنه إذا لم يتم وصف تلك الجرائم بأنها أعمال إبادة، فسيكون في إمكان مرتكبيها الإفلات من العقاب.

جريمة التطهير العرقي..

جدير بالذكر؛ أن “وزارة الخارجية الأميركية” قد أصدرت تقريرًا، منذ قرابة ثلاثة أشهر، حول ما يحدث في “ميانمار” من أعمال قتل جماعي وتدمير ونهب واغتصاب في حق مُسلمي “الروهينغا”.

وأكدت “وزارة الخارجية”، في تقريرها، بأن ما تتعرض له الأقلية المسلمة في إقليم “راكين”؛ هي “جرائم بشعة ومتعمدة وواسعة النطاق، وأن الهدف من تلك الجرائم هو التطهير العرقي وطرد أبناء (الروهينغا) من الإقليم المذكور”. ولكن رغم تلك العبارات القاسية؛ إلا أن وصف، “إبادة شعب”، لم يُذكر في ذلك التقرير على الإطلاق.

قائمة سوداء..

وكانت “وزارة المالية الأميركية” قد أصدرت، قبل عام، “قائمة سوداء” تضم عددًا من المسؤولين في “بورما”، ممن شاركوا في إبادة أبناء شعب “الروهينغا”، ومنهم الجنرال، “مونغ مونغ سو”، القائد السابق لقوات الأمن في إقليم “راكين”.

من هم “الروهينغا” ؟

يُطلق اسم “الروهينغا” على الشعب المسلم، الذي يعيش في كل من “ميانمار” و”الهند” و”بنغلادش”. ويقول أبناء هذا الشعب أن موطنهم الأصلي يعود إلى المنطقة الساحلية في غرب “ميانمار” وشرق “الهند” و”بنغلادش”، بينما يزعم المسؤولون في “بورما” أن شعب “الروهينغا” قد أتى من بلاد “الهند” غازيًا لبلادهم. معتبرين أن البريطانيين، الذين حكموا تلك الدول، قد أصطحبوا الكثير من أبناء “الروهينغا” من “الهند” و”بنغلادش”، وأتوا بهم إلى “بورما”، مع بداية القرن التاسع عشر، من أجل الإستعانة بهم في أعمال الزراعة.

كما أن أفواجًا أخرى من أبناء “الروهينغا” قد هاجروا إلى “ميانمار”، بعد حرب الاستقلال في “بنغلادش”، عام 1971.

أشكال الإضطهاد..

يتعامل شعب “بورما”، البوذي، مع مُسلمي “الروهينغا” على أنهم غزاة وليسوا كمواطنين عاديين، بل يتهمهم بشن هجمات إرهابية ضد “جيش ميانمار”.

وخلال تسعينيات القرن الماضي، بدأت الطغمة العسكرية، التي كانت تحكم “ميانمار”، في سن قوانين عنصرية ضد “الروهينغا”، وأخذت قوات الجيش تُسيطر على المناطق التابعة للأقلية المسلمة وتُحرق قراهم وتطرد السكان المسلمين.

وبعد عام 2000؛ تم سحب الجنسية من 1.5 مليون نسمة من مُسلمي “الروهينغا”، وتم إصدار تشريعات دينية مناهضة لهم وإقالتهم جميعًا من المناصب العامة.

وقامت السلطات الحكومية بوضع أبناء “الروهينغا” في مخيمات منعزلة على شاطيء البحر؛ والفصل بينهم وبين السكان البوذيين. فاضطر الآلاف من أبناء “الروهينغا” للفرار شرقًا مُستقلين القوارب، وغرق الكثيرون منهم في البحر، فضلاً عن مقتل الكثيرين بطرق مختلفة مع استمرار حرق قراهم.

ومنذ عام 2012؛ بدأت أعمال “إبادة منظمة” لأبناء “الروهينغا” في “ميانمار”. حيث إزدادت المذابح ضدهم، وكان من بين القتلى النساء والأطفال بين الضحايا. وهناك بعض القرى التي أُبيدت عن بكرة أبيها فلم يعد لها أثر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب