برر مجلس القضاء الأعلى عملية إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح، بعد نحو أسبوعين على اعتقاله. وذكر المجلس في بيان خاص بهذا الشأن : “نتعامل مع أي قضية تعرض على المحاكم وفق الأدلة المتحصلة فيها والمنصوص عليها في القانون وهناك فرق بين إجراءات التحقيق الأولية وبين ما يليها، إذ قد نصدر مذكرة قبض أو استقدام بحق شخص معين وفق معلومات تقدمها جهات التحقيق الأمنية التابعة للسلطة التنفيذية وبعد تنفيذ مذكرة القبض نجري بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التحقيق في الجريمة المنسوبة لمن صدرت بحقه مذكرة القبض”.
وبعد ساعات من إطلاق مصلح أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقية ،منع القوات الأمريكية من تنفيذ عملية استطلاع ميدانية “مريبة” على الحدود. وفي ظهور استعراضي للحصول على الشعبية قال قائد العمليات الميدانية لقوات الحشد الشعبي في منطقة الأنبار قاسم مصلح: “الاستفزازات الأمريكية وصلت إلى حد الكشف عن استخباراتنا السرية على الحدود”.
كما اتهم مصلح القوات الأمريكية بانتزاع معلومات مهمة من القوات الأمنية المنتشرة على طول الحدود العراقية السورية. وكشف أنهم استفسروا عن عدد القوات العراقية في مختلف المنافذ الحدودية وأنواع الأسلحة والذخائر التي بحوزتها. وأضاف أن “قيادة الأنبار منعت القوات من مواصلة استطلاعها وأجبرتها على العودة إلى قاعدتها”. واتهم “هذا الاستطلاع يعتبر انتهاكا للسيادة الوطنية العراقية”.
وتعارض قوات الحشد الشعبي نشر القوات الأمريكية في العراق ، وكثيراً ما يطالب ممثلوها في البرلمان الحكومة بأمرهم بالانسحاب من البلاد. وحيث تخضع الحدود العراقية السورية لإجراءات أمنية مشددة خوفا من تسلل مقاتلي داعش إلى العراق.
من ناحيته شكك رئيس قوات الحشد الشعبي في الأنبار ، طارق العسل ، شكك في أن القوات الأمريكية ممنوعة بالفعل من مواصلة استطلاعها.
وقال في تصريحات إعلامية «لم يصلني أي معلومة عن الموضوع لأنني الآن في الرمادي. ومع ذلك ، أستبعد ذلك لأنه لا أحد يستطيع إيقاف الأمريكيين “. ومن ناحيته قال الخبير في الجماعات المسلحة ، هاشم الهاشمي ، إن قوات الحشد الشعبي تعامل الأمريكيين بنفس الطريقة التي يعاملها بها الأمريكيون ، حيث لا يُسمح لأي من الطرفين بالاقتراب من مناطق انتشارهم.