24 سبتمبر، 2024 5:26 م
Search
Close this search box.

“مجلس العلاقات الخارجية” يكشف .. خطورة احتدام التوتر بين الولايات المتحدة وإيران !

“مجلس العلاقات الخارجية” يكشف .. خطورة احتدام التوتر بين الولايات المتحدة وإيران !

خاص: ترجمة- د. محمد بناية:

نقلت صحيفة (الدبلوماسية الإيرانية) عن “مجلس العلاقات الخارجية”، الحوار الذي أجراه الأخير مع الخبير “Ray Takeyh-رى تكيه”، خبير مجلس العلاقات الخارجية، حول الأحداث الدولية والإقليمةي المتلاحقة حاليًا…

“أميركا” عالقة في الحرب بالوكالة..

  • هل “الولايات المتحدة” عالقة في فخ التصعيد مع هذه الجماعات ؟
  • نعم؛ من المحتمل. لطالما شكلت استراتيجية الحرب بالوكالة الإيرانية هذا الخطر.

كان المنطق الأساس لـ”الجمهورية الإيرانية” إنها تستطيع إيذاء العدو من خلال الوكلاء في “العراق ولبنان وسورية واليمن”، مع انكار أي تدخل مباشر في الوقت نفسه، ومن ثم تتلافى إمكانية تعرض الحدود الإيرانية إلى أي هجوم انتقالي.

وسوف تُركز “الولايات المتحدة” وحلفاءها هجاتهم ضد الوكلاء، طالما لا تتورط القوات الإيرانية ذاتها في الصراع، ومن ثم استنزاف الكثير من الموارد الأميركية في هذا الصراع، ناهيك عن تعرض القوات الأميركية للخطر.

ولقد كان هذا التكنيك مؤثرًا منذ اندلاع الحرب بين “إسرائيل” وحركة (حماس) الفلسطينية؛ في تشرين أول/أكتوبر. وحاليًا يدفع مقتل الأميركيين الثلاثة؛ إدارة “جو بايدن”، باتجاه رد فعل أكثر حسمًا بما في ذلك استهداف “إيران” نفسها.

نفوذ إيران على “محور المقاومة”..

  • ماذا نعرف عن تأثير “إيران” على فصائل (محور المقاومة) ؟.. بما في ذلك تلك التي أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم ؟
  • ثمة غموض كبير بخصوص هذه المسألة، إذ تختلف علاقات “إيران” مع وكلائها، ذلك أن العلاقة الأكثر حميّمية هي مع (حزب الله) اللبناني، بينما تعّززت علاقات (الحوثيين) مع “إيران” خلال الحرب الأهلية اليمنية، ومنذ ذلك الحين كثفت “إيران” الدعم العسكري والتنسّيق مع هجمات (الحوثيين) على السفن في “البحر الأحمر”.

وبالنسّبة لـ”العراق” يبدو أن مزيج الميليشيات الشيعية يرتبط بعلاقات عملياتية كبيرة مع “إيران”. ومن غير المنطقي افتراض أن هذه الجماعات تُشّن كل هذه الهجمات دون علم إيراني مسّبق.

المواجهة “الإيرانية-الأميركية” المباشرة..

  • هل هناك خطر اندلاع مواجهة مباشرة بين “الولايات المتحدة” و”إيران” مع تصاعد هذه الهجمات والأعمال الانتقامية ؟
  • أجل؛ ثمة خطر من اندلاع مواجهة مباشرة بين “أميركا” و”إيران” في ظل زيادة الهجمات وردود الفعل الانتقامية. وإذا تتخذ “الولايات المتحدة” إجراء ضد “إيران”، فسوف تضطر “الجمهورية الإيرانية” للرد.

ففي أعقاب الغارة الأميركية التي استهدفت؛ اللواء “قاسم سليماني”، بطائرة مُسيّرة عام 2020م؛ بالقرب من “مطار بغداد الدولي”، ردت “إيران” بتنفيذ ضربات صاروخية ضد منشأة عسكرية أميركية في “العراق”. واتخذت إدارة “دونالد ترامب”؛ قرار عدم الرد على هذا القصف للحيلولة دون تفاقم الأزمة.

مع هذا؛ فقد كان هناك احتمال كبير للتصّعيد، لكن لا أحد من الطرفين يُريد الحرب. إلا أن هذا لا يعني أن الحرب المباشرة لا يمكن أن تُنتج عن مثل هذه الأزمة المتصاعدة.

وبلا شك ستكون هناك إجراءات دبلوماسية وعقوبات اقتصادية كرد فعل على هذا الوضع، لكنها قد تكون أقل فعالية. وتستطيع “الولايات المتحدة” اتخاذ إجراءات ضد أهداف إيرانية خارج “إيران”، مثل استهداف سفنها البحرية أو أفرادها العسكريين في دول أخرى كـ”العراق وسورية”. ومع ذلك، من المُرجّح أن يكون الرد الأكثر فعالية هو الهجوم المباشر على الأهداف العسكرية في “إيران” نفسها، بما في فيلق (الحرس الثوري)، الذي يتعامل مع القوات بالوكالة في المنطقة. لكن هذا الأمر ينطوي على خطورة واضحة للتصعيد في الشرق الأوسط المتوتر بالفعل.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة