دان أعضاء مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الموجة الأخيرة من الهجمات “الإرهابية” في العراق، والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وجرح مئات آخرين.
وعبر رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي السفير الصيني ليو جيي، عن إدانة المجلس الشديدة لهذه الهجمات “الإرهابية”. وقال ليو إن تلك الهجمات استهدفت عمداً المواقع التي يتجمع فيها المدنيون بما في ذلك المدارس ودور العبادة.
وأضاف في بيان صحافي “شدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة تقديم الجناة والمنظمين والممولين ورعاة هذه الأعمال المنكرة من الإرهاب إلى العدالة، كما حث جميع الدول وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة على التعاون بنشاط مع السلطات العراقية في هذا الصدد”.
كما أعرب أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم للجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومة العراقية للمساعدة في تلبية الاحتياجات الأمنية للسكان العراقيين، وأشاد بالجهود التي تبذلها قوات الأمن العراقية الذين يجري أيضا استهدافهم في الهجمات المستمرة.
وكان الممثل الخاص لأمين عام الأمم المتحدة في العراق، نيكولاي ملادينوف، ذكر، في إحاطته التي قدمها إلى مجلس الأمن، ان شعب العراق يواجه تحديات كبيرة من ضمنها الحالة الأمنية المتدهورة التي تستغلها المجموعات المسلحة التي تحاول فرض إرادتها في أجزاء من العراق ضد تطلعات العراقيين العاديين.
وأشار إلى ان المجموعات المسلحة و”الإرهابية” تسعى إلى إحداث فراغ سياسي، والتحريض على الصراع بين مكونات المجتمع وذلك عن طريق اغتيال الزعماء السياسيين واستهداف الزوار الشيعة ومساجد السنة.
ورأى ملادينوف، ان حلّ الأزمة السورية عبر مشروع وطني شامل وتبني استراتيجية إقليمية للتصدي لكافة أشكال التطرف الديني أو الطائفي يعدان أمراً حيوياً لتحقيق الإستقرار في العراق.
وأضاف ان “النزاع المستمر في سوريا قد أضاف بعداً إقليمياً على التوترات الطائفية، ويمكن جماعات كالقاعدة بإقامة روابط مع الجماعات المشابهة عبر الحدود”.
وتابع انه “اليوم قبل أي من وقت سابق لا يمكن فصل تحديات العراق عن المخاطر الأكبر في المنطقة الأوسع”.
وشكر ملادينوف حكومة وشعب العراق على مد يد العون لأكثر من 200 ألف سوري فرّوا من العنف الدائر في بلادهم.
وأشاد بحكومة إقليم كردستان التي تستضيف حالياً 98% من اللاجئين في محافظات الإقليم الثلا