انضم النائب المطرود من مجلس النواب رئيس حزب الامة مثال الالوسي الى السلطات العراقية في توجيه اتهاماتها لنائب رئيس الجمهورية القيادي في القائمة العراقية طارق الهاشمي فاقام ضده دعوى بتهمة حماية قتلة ولديه في بغداد عام 2005. وقال الالوسي انه حرك دعوى في بغداد اليوم ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي المطلوب للقضاء على خلفية قضايا “تتعلق بالارهاب”، وذلك بتهمة “التستر على مجرم” قتل نجليه.
واضاف الالوسي وهو زعيم حزب الامة الذي يتخذ من اربيل (320 كلم شمال بغداد) مقرا له “اوجه الاتهام الى طارق الهاشمي بالتستر على اسعد الهاشمي وزير الثقافة السابق وتهريبه من القصاص”.
وكان القضاء العراقي وجه في 2007 اتهامات الى وزير الثقافة السابق اسعد الهاشمي وهو قريب طارق الهاشمي في قضية مقتل نجلي الالوسي في هجوم مسلح في الثامن من شباط/فبراير 2005. غير ان الوزير تمكن من الفرار الى خارج البلاد بمساعدة من نائب رئيس الجمهورية، بحسب الالوسي.
وقال الالوسي في مؤتمر صحافي اليوم “قام محامي في بغداد اليوم بتحريك دعوى ضد الهاشمي بتهمة تضليل القضاء والتستر على ارهابيين”. وناشد “القيادة الكردية في اقليم كردستان اجبار الهاشمي على المثول امام القضاء العراقي”
واضاف “اذا ما شعرنا ان الرئيس جلال طالباني سيعطي الحماية الكاملة للهاشمي، سنأتي بوفد كبير من الارامل وامهات الشهداء لضحايا ارهاب الهاشمي، للمطالبة بتسليم الهاشمي اليهم”.
وهذه ليس المرة الاولى التي يتحدث بها الالوسي على تورط الهاشمي بالتستر على قريبه المتهم بقتل ولديه، لكن هذه الاتهامات تجددت مع اصدار مذكرة قبض بحق الهاشمي المتواجد في اقليم كردستان بتهمة التورط بعمليات قتل وارهاب.
يشار الى ان الالوسي كان انشق عن حزب البعث الحاكم سابقا ونشط في معارضته في الخارج قبل ان يعود في 2003 الى العراق ضمن مجموعة المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي ثم انشق عنه لدى زيارته لاسرائيل عام 2006 واسس حزبه الخاص. وكان قد شغل منصب رئيس هيئة اجتثاث البعث.
وسبق ان انتخب الالوسي مرتين عضوا في البرلمان غير انه طرد منه في المرة الاولى وجمدت عضويته في الثانية بسبب زياراته لاسرائيل.