28 مارس، 2024 6:02 م
Search
Close this search box.

متى تهاجم إيران “الحرير” ؟ .. لإصابة عصفوري: تسريع الانسحاب الأميركي وضرب الجماعات الكُردية المعارضة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات – كتابات :

تساءلت مجلة (ناشيونال إنترست) الأميركية؛ عما إذا كانت “إيران” ستسعى إلى مهاجمة قاعدة (الحرير) الجوية؛ التي يتمركز فيها جنود أميركيون؛ فيما تستعد إدارة، “جو بايدن”، إلى إنهاء المهمة القتالية لجنودها في “العراق”، مع نهاية العام 2021.

واعتبرت المجلة الأميركية، في تقرير لها؛ أن دوافع الهجمات الأميركية المحتملة على قاعدة (الحرير)، الواقعة في “إقليم كُردستان العراق”، قد يكون الهدف منها تسريع الانسحاب العسكري الأميركي من “العراق”، وتصعيد الضغوط على “الولايات المتحدة”، ونقل المعركة الإيرانية بشكل مباشر مع فصائل المعارضة الكُردية الإيرانية المسلحة.

قاعدة تمركز الأميركان وجماعات المعارضة الكُردية..

وأشارت المجلة الأميركية الى أن (الحرير)، قاعدة جوية تقع على مسافة: 70 كيلومترًا شمال شرق “أربيل”، و115 كيلومترًا عن حدود “إيران”، واستخدمتها “واشنطن” للمرة الأولى، ضد قوات “صدام حسين”، في بداية حرب الخليج، قبل أن تتحول إلى مركز عسكري في الحرب ضد تنظيم (داعش) وغيره من الجماعات الإرهابية. واستنادًا إلى بعض التقارير، فإن جماعات معارضة كُردية إيرانية تمركزت في قاعدة (الحرير) وتُسيطر على جزء منها.

وبالنظر إلى المسافة القريبة لقاعدة (الحرير) من حدود “إيران”، فإن “طهران” تشعر بالقلق من الأنشطة المشبوهة في القاعدة؛ التي تستضيف مجموعات معارضة كُردية إيرانية. وبحسب ما ذكر موقع (نور نيوز)، وهو موقع شبه رسمي مقرب من “مجلس الأمن القومي” الإيراني، فإن القاعدة: “مجهزة بأنظمة دفاع ومقاتلات هجومية ورادارات متطورة وأنظمة تنصت أميركية”.

ولفت تقرير المجلة الأميركية؛ إلى أن “إيران” زادت، مؤخرًا؛ من تهديداتها ضد جماعات المعارضة في “إقليم كٌردستان العراق”، خاصة في قاعدة (الحرير) الجوية.

وأشار إلى أن (الحرس الثوري) الإسلامي وجه تحذيرًا واضحًا إلى، حكومة “إقليم كُردستان”؛ بشأن وجود جماعات إيرانية معارضة على أراضيها، مضيفًا أنه بعد هذا التحذير الذي أطلقه قائد القوة البرية في (الحرس الثوري) الإيراني، العميد “محمد باكبور”، شن (الحرس الثوري) عددًا من الهجمات على المخابيء التي تستخدمها الجماعات المعارضة لـ”إيران”، في “كُردستان”، في 9 أيلول/سبتمبر الماضي.

الهجوم المرتقب على “وكر التآمر”..

وقالت المجلة الأميركية: “يبدو الآن أن إيران قد تستهدف قاعدة (الحرير) الجوية لإخراج أعداء الجمهورية الإسلامية؛ من المواقع التي تنتشر فيها القوات العسكرية الأميركية”.

وذكرت بأن رئيس أركان  القوات المسلحة الإيرانية، اللواء “محمد باقري”، قال أن قاعدة (الحرير) العسكرية الأميركية في “العراق”؛ هي: “وكر للتآمر”؛ وأنه يجب على “إيران” العمل على إلغائها، مشيرًا إلى أن “طهران” تواصل هجماتها ضد الجماعات المناهضة للثورة في المنطقة، ولا سيما في “إقليم كُردستان العراق”.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن قاعدة (الحرير) تعرضت، في شباط/فبراير العام 2021، لهجوم من قبل جماعة شيعية متشددة؛ تُسمى: (سرايا أولياء الدم)، مما أسفر عن مقتل مقاول يعمل لصالح التحالف؛ وإصابة تسعة أشخاص على الأقل. ووصفت بعض المنابر الإعلامية الجماعة؛ بأنها قوة مسلحة موالية لـ”إيران”، وانتقدت “إيران” لتشجيعها القوات التي تعمل لصالحها بالوكالة لها؛ من أجل الحاق الأذى بالأميركيين وجماعات المعارضة الكُردية الإيرانية في (الحرير).

لكن المتحدث باسم “وزارة الخارجية” الإيرانية، “سعيد خطيب زاده”؛ قال في بيان؛ إن “إيران” تُدين: “المحاولات المشبوهة لربط هجمات أربيل بإيران”.

كما أشار التقرير إلى أن وكالة (تسنيم) الإخبارية، التابعة لـ (الحرس الثوري) الإيراني؛ تساءلت بشكل مريب: “هل مصير قاعدة (عين الأسد) الجوية في انتظار قاعدة (الحرير) ؟”.

وذكرت (تسنيم)؛ في تقرير لها؛ أن قاعدة (الحرير)؛ هي إحدى القواعد الأميركية في شمال “العراق”، التي تحولت إلى مكان لتدريب ودعم القوى المناهضة للثورة، في السنوات الأخيرة، وأن المسؤولين الإيرانيين حثوا المسؤولين العراقيين على طرد القوات الأميركية من قاعدة (الحرير).

وأشارت إلى أن القوات المسلحة الإيرانية؛ أكدت مرارًا أنها ستفعل أي شيء لحماية وحدة أراضي “إيران” واستقلالها وأمنها، وحتى مهاجمة القواعد الأميركية؛ كما حدث في قاعدة (عين الأسد) الجوية.

نبؤة أميركية..

وتابع التقرير الأميركي؛ أن “إيران” تُدرك أن “الولايات المتحدة” و”العراق” اتفقا، مؤخرًا؛ على خفض عدد الوحدات القتالية الأميركية، في “العراق”، بحلول نهاية أيلول/سبتمبر 2021، وأن التهديد بالهجوم على (الحرير) سيكون إشارة من “إيران” إلى الأميركيين بضرورة البدء في الانسحاب من محافظة “إقليم كُردستان” المجاورة لحدود “إيران”.

ولفت التقرير إلى أنه يتواجد حاليًا نحو: 2500 جندي أميركى في “العراق”، وأن بعض المحللين يعتقدون أن انسحاب “الولايات المتحدة” من “العراق”، وخاصة من “كُردستان”، سيسمح لـ (الحرس الثوري) الإيراني بالاستفادة من فراغ السلطة من خلال إخراج جماعات المعارضة الكُردية الإيرانية بالكامل من جوارها.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التقرير يعتبر أن تهديد “إيران” ضد قاعدة (الحرير)؛ يرقى إلى مستوى رسالة للأميركيين من أجل تسريع انسحابهم من “العراق” بعد مغادرتهم لـ”أفغانستان”.

وتتهم تقارير؛ “إيران”؛ بتقديم دعم عسكري للميليشيات العراقية لتسريع خروج “أميركا” من البلاد، لكن “طهران” تنفي أنها تشجع الميليشيات المتشددة على إلحاق الضرر بالقوات والأصول الأميركية، في السنوات الأخيرة.

وذكر تقرير المجلة الأميركية؛ بأن (الحرس الثوري)، بعد اغتيال إدارة، “دونالد ترامب”، للجنرال الإيراني، “قاسم سليماني”، أعلن أن “إيران” تستهدف تحقيق الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من الشرق الأوسط.

لكن على الجانب الآخر؛ يقول التقرير إن الكُرد في “العراق” يريدون بقاء القوات الأميركية في البلاد، وهم يخشون من أنه بعد الانسحاب الأميركي، ستقنع “إيران”، الحكومة المركزية في “بغداد”؛ بقمع جماعات المعارضة الكُردية الإيرانية العاملة في “إقليم كُردستان”.

وختم التقرير بالقول؛ إنه بينما يقول الرئيس، “جو بايدن”، أن القوات الأميركية ستختم مهمتها القتالية في “العراق”؛ بحلول نهاية العام الحالي، يبقى أن نرى ما إذا كانت “إيران” ستهاجم القاعدة لتسريع الانسحاب الأميركي، وزيادة الضغط على “الولايات المتحدة”، ومحاربة جماعات المعارضة الكُردية الإيرانية بشكل مباشر.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب