في اجراء يؤكد تهربه من مسؤوليته عن الفشل في وقف تصاعد التفجيرات التي يشهدها العراق وكان اخرها الخميس الماضي حيث ضربت اعمال العنف 5 محافظات مودية بحياة 43 عراقيا واصابة اكثر من 120 اخرين فقد اقدم رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يتولى وزارة الداخلية وكالة على اقصاء قيادات امنية في المحافظات بعد عجزه عن مواجهة او القضاء على الخروقات الأمنية .
وأجرى المالكي، سلسلة من التغييرات في صفوف القيادات العسكرية للقوات العراقية، بعد سلسلة من الهجمات والتفجيرات الدامية التي ضربت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى. وقال مصدر في لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان العراقي قولها إن المالكي، أجرى سلسلة من التغييرات في القيادات العسكرية في بغداد والمحافظات على خلفية الخروقات الأمنية الأخيرة التي شهدتها البلاد”. ودعت اللجنة البرلمانية إلى “عمليات استباقية وتعرضية لحواضن الإرهاب وتشديد الإجراءات الأمنية مع حلول عيد الفطر”.
وقال نائب رئيس اللجنة، اسكندر وتوت، إن “القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بدأ بإجراء تغييرات في القيادات العسكرية شملت نقل واستبدال القادة الأمنيين على خلفية الخروقات الأمنية”. وأضاف أن “الإجراءات التي اتخذها المالكي شملت القيادات الأمنية والعسكرية في بغداد والمحافظات”.
وشهدت بغداد وبعض المحافظات أحداث عنف في اليومين الماضيين تمثلت بتفجير سيارات مفخخة عن بُعد وعبوات ناسفة استهدفت مدنيين عزل. وتقول السلطات الأمنية إن جميع الخروقات التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية تحمل بصمات تنظيم القاعدة حيث ينفذ التنظيم منذ أكثر من سبع سنوات هجمات دموية في العراق تستهدف في غالبيتها تجمعات المدنيين لكن نشاطاته قوضت خلال العامين الماضيين بعد تعرضه لضربات أفقدته العديد من قياداته ومراكز تنسيقه.
ويشهد العراق منذ عام 2003 هجمات تفجيرية متواصلة ضد القوات الأميركية والأجنبية والعراقية بعد إسقاط نظام الرئيس السابق صدام حسين. وقتل 82 شخصا الخميس وأصيب أكثر من 270 أخرين، بجروح في سلسلة هجمات دموية استهدفت 15 مدينة في العراق وكانت الاسوأ منذ ثلاثة أسابيع.
واشار وتوت الى إن الهجمات التي نفذها تنظيم القاعدة في بغداد وعدد من المحافظات كانت متوقعة، مبينا أن التنظيم “يستغل الفرص من أجل تنفيذ عملياته الإرهابية”. وأضاف أن “الدعم اللوجستي للإرهابيين في العراق لا يزال متواصلا، لذا يتطلب من القيادات العسكرية تغيير في الخطط الأمنية المتبعة”.
إلى ذلك، دعا رئيس كتلة الفضيلة النيابية عضو لجنة الأمن والدفاع عمار طعمة، الأجهزة الأمنية إلى “تنفيذ عمليات استباقية ضد حواضن الإرهاب بشكل دوري”. ودعا طعمة إلى “تشديد الإجراءات الأمنية وزيادة وتيرتها مع قرب حلول عيد الفطر المبارك، مع اعتماد نشر السيطرات من قوات النخبة مزودة بأجهزة فاعلة لمنع استفادة الجماعات الإرهابية من استغلال الأغطية الرسمية أو الحكومية في تجاوز الإجراءات الأمنية و سهولة وصولهم إلى أماكن تنفيذ عملياتهم الإجرامية”.
