19 أبريل، 2024 5:07 م
Search
Close this search box.

متظاهرو الانبار يزحفون لبغداد لصلاة موحدة لجميع المحافظات

Facebook
Twitter
LinkedIn

أعلن متظاهرو الانبار، اليوم الجمعة، زحفا سلمياإلى بغداد الاسبوع المقبل لأداء صلاة الجمعة في ‏جامع ابي حنيفة بالأعظمية، ودعوا المراجع الشيعية في النجف وكربلاء إلى حضور الصلاة، وفي ‏حين طالبوا الحكومة والأجهزة الامنية بـ”توفير الحماية” لهم، هددوا بأنهم “سيسحقون رؤوس” ‏مليشيات الدولة في حال التعرض لهم.‏

وقال المتحدث باسم المتظاهرين سعيد اللافي خلال في خطبة الجمعة في ساحة الاعتصام على الطريق ‏السريع الدولي في الرمادي التي شارك فيها عشرات الآلاف “صلاتنا يوم الجمعة المقبل سيكون في ‏الأعظمية وعلى الحكومة أن تعد لهذا الأمر أمر صلاتنا الموحدة وتعد إعدادا كاملا لحمايتنا أثناء ذهابنا ‏إلى بغداد لأننا جزء من بلد الرشيد”.‏
وأضاف “في الأيام المقبلة سندعو المرجعيات في النجف وكربلاء لحضور صلاة الجمعة في جامع أبي ‏حنيفة بعد التنسيق معهم”، وتابع بالقول “واذا كانت الدولة جادة في حمايتنا فلن تكون هناك مليشيات ‏في بغداد وإذا هاجمتنا مليشيات فهذه مليشيات الدولة وسيكون لنا كلاما آخر في حينها”.‏
وخاطب اللافي “بنهضتكم يا أبناء الأنبار نهضت الأسود النائمة في محافظات العراق صلاح الدين ‏وكركوك والموصل حتى صدح صوت الحق بعاصمة الرشيد وقلب العراق بغداد نهضت أيضا ‏تشارككم”. ‏
من جانبه، قال رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد ابو ريشة في كلمة له امام المعتصمين في ساحة ‏الاعتصام بمحافظة الانبار إن “متظاهري الانبار رفضوا الطائفية ونادوا بوحدة العراق الا انهم صوتهم ‏لا يتم الاستماع له من قبل الحكومة التي انشغلت بسماع الاصوات من الشرق فقط (في إشارة منه إلى ‏إيران) ووصفت التظاهرات بانها فقاعات نتنة”، وأضاف “ونحن نقول إن المالكي هو النتن”.‏
وحذر ابو ريشة المالكي، وقال “سكان الأنبار أعادوا الأمور إلى طبيعتها في العراق بعد محاربة ‏القاعدة وقادرون اليوم على اخراج الامور في العراق عن السيطرة اذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم”، ‏موكدا أن “اهالي الانبار وباعتراف الامريكان هم من اعادوا الأمن وليس المالكي واجهزته الامنية ‏الطائفية والفاشلة”.‏
من جانبه، اتهم النائب عن القائمة العراقية احمد العلواني في كلمة له امام المعتصمين “الحكومة ‏وميلشياتها باستهداف سنة بغداد الراغبين بالمشاركة في تظاهرات الانبار”، موكدا أن هذا الاستهداف ‏جاء بعد فشل الحكومة في إنهاء الاعتصام بمحافظة الانبار”.‏
وقال العلواني “هناك اوباش ومجرمون يقتلون الشباب والنساء والأطفال في بغداد ولابد من انقاذهم”، ‏مؤكدا أن “المعتصمين في الأنبار سيزحفون بشكل سلمي الى بغداد الجمعة المقبلة لإقامة الصلاة ‏فيها”.‏
وشدد العلواني بالقول “اننا قادمون بعون الله الجمعة الى بغداد وسوف نكون بالمرصاد لمن يقتل ‏اخوانكم في العاصمة”، وتابع مخاطبا المعتصمين “سكان الانبار أصحاب حق ورجولة امام المجرمين ‏من ابناء الميليشيات (…) والبطاط الاخرق تحت اقدامكم”.‏
بدوره، هدد امير قبائل الدليم علي حاتم السليمان بـ”إرسال شباب من سكان الانبار الى العاصمة بغداد ‏لمواجهة المليشيات التي تستهدف ابناء السنة فيها”، مؤكدا “نحن قادرون على سحق رؤوس مليشيات ‏المالكي”.‏
واكد السليمان أن ” تنفيذ هذا الامر قريب وليس بعيد اذا ما استمر استهداف السنة من قبل المليشيات ‏في بغداد”.‏
وكان خطيب جمعة ساحة الاعتصام في مدينة الرمادي سعيد اللافي هاجم خلال الخطبة، بشدة رئيس ‏الحكومة نوري المالكي ووصفه بأنه “حاكم مستبد، وصغير وحقير”، واتهمه امام عشرات الآلاف ‏الذين تجمعوا في الساحة، بـ”تشكيل الميليشيات الطائفية لقتل أهل السنة وتدنيس ساحات الاعتصام”، ‏وطالبه بالرحيل.‏
وشارك في الصلاة العديد من شيوخ عشائر الانبار ومنهم رئيس مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة ‏وامير قبائل عشائر الدليم علي حاتم السليمان والنائب أحمد العلواني ووفد يمثل رجل الدين جواد ‏الخالص المعارض للحكومة، وعدد كبير من رجال الدين من أهالي المحافظة من المناطق الغربية من ‏قضاء عانة وقضاء هيت وقضاء راوة و قضاء الرطبة وقضاء حديثة وقضاء القائم ووفود من مدينة ‏الفلوجة.‏
ومن الشعارات التي تم رفعها خلال التظاهر “لا خير في عيش تنتهك في حرماتنا” و”نعم لأسقاط ‏المالكي” و”كلا كلا للطائفية، ونعم لأسقاط النظام” و”اخوان سنة وشيعة هذا الوطن منبيعة”.‏
وتأتي تهديدات شيوخ الانبار بإرسال مجاميع من سكان المحافظة للعاصمة بغداد للدفاع عن السنة، بعد ‏ايام من اعلان الامين العام لحزب الله العراقي واثق البطاط عن تشكيل “جيش المختار”‏
وكان الأمين العام لحزب الله العراق، واثق البطاط، أعلن الاثنين، (الرابع من شباط 2013 الحالي)، ‏عن تشكيل ميلشيا (جيش المختار) لمساندة الحكومة في محاربة الإرهاب والجماعة الإرهابية وحماية ‏الشيعة، واصفا السنة في العراق بانهم باتوا “بيئة خصبة للإرهاب”.‏
وكان مصدر حكومي مطلع، كشف الأربعاء، (السادس من شباط 2013 الحالي)، في حديث إلى ‏‏(المدى برس)، عن ايعاز رئيس الحكومة نوري المالكي، إلى الأجهزة الأمنية باعتقال أمين عام حزب ‏الله/ النهضة الإسلامية، واثق البطاط، على خلفية إعلانه تشكيل “جيش المختار” وتهديده السلم الأهلي.‏
ولاقى إعلان البطاط العديد من ردود الفعل المستنكرة، التي صدر بعضها من قبل شخصيات مقربة ‏من الحكومة، في حين اعتبرتها القائمة العراقية “مخططاً من رئيس الحكومة نفسه لإثارة الفتنة في ‏البلاد”، مستشهدة بـ”تجاهل المالكي” لما تقوم به التنظيمات الشيعية المسلحة، محذرة من أن ذلك ‏‏”سيدفع الكثير من الجماعات السنية المضادة لتنظيم البطاط”.‏
لكن البطاط لم يكترث لتهديدات الداخلية وعاد وأعلن الأربعاء (6 شباط 2013)، في حديث إلى ‏‏(المدى برس) أن رفضها لتشكيل (جيش المختار) امر غير مبرر، متهما الأجهزة الأمنية العراقية بعدم ‏القدرة على حماية المواطنين، مؤكدا أن جيشه يشبه الى حد كبير “جيش الانقاذ البريطاني”.‏
كما أتهم البطاط، الأربعاء أيضاً، رئيس الحكومة نوري المالكي، بـ”افتعال الأزمات السياسية”، ‏و”التجاوز على القضاء”، مؤكداً أن “حزب البعث” هو من يدير العملية السياسية في العراق، لافتا إلى ‏أنه مستعد للمثول أمام القضاء والدفاع عن “جيش المختار”.‏
وسبق لحزب الله العراق الذي يرأسه البطاط أن هدد في مؤتمر صحافي عقده في (الثامن من كانون ‏الثاني 2013)، بـ”إبادة البعثيين” في حال ألغي قانون المساءلة والعدالة كما يطالب المتظاهرون في ‏المحافظات السنية.‏
ويتهم الحزب بالتورط في العديد من العمليات المسلحة التي شهدته البلاد، وكان اعترف أمين عام ‏الحزب علنا بمسؤوليته المباشرة عن قصف ميناء مبارك الكويتي بالصواريخ في شهر آب من العام ‏‏2011، كذلك اعترف تنظيم “فرسان دولة القانون” المنضوي في ائتلاف دولة القانون الذي يرأسه ‏رئيس الحكومة نوري المالكي.‏
ويعدّ حزب الله العراقي الذي يعتقد أن عناصره دربوا على يد الحرس الثوري الإيراني والذي نشط منذ ‏العام 2006 أن الشيعة هم المهمشون في العراق وان الحكومة الحالية مع أنها شيعية لم تعط لهم كل ‏حقوقهم.‏

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب