تظاهر العشرات من المواطنين، اليوم السبت، امام السفارة التركية، شمالي شرق بغداد، احتجاجا على تواجد القوات التركية في الاراضي العراقية، فيما طالبوا الحكومة التركية بحسب قواتها “فورا”.
وتظاهر العشرات من المواطنين مساء اليوم امام السفارة التركية بمنطقة الوزيرية شمالي بغداد، احتجاجاً على تصويت البرلمان التركي لتمديد بقاء قواته داخل الاراضي العراقية”.
وطالب المتاهرون تركيا بسحب قواتها فوراً من الاراضي العراقية، وضرورة إحترام سيادة البلاد”، مبيناً أن “المتظاهرين طالبوا تركيا بتمتين العلاقات مع العراق لا عرقلتها وهتك حرمة الجوار”.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، اول امس الخميس، (6 من تشرين الاول 2016)، عن تقديمها طلباً رسمياً الى مجلس الأمن لعقد جلسة “طارئة” لمناقشة “خرق القوات التركية لسيادة العراق”، وفيما اتهمت تركيا بـ”عدم احترام مبادئ حسن الجوار من خلال إطلاقها تصريحات استفزازية”، شددت على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لـ”دعم العراق” في حربه ضد تنظيم (داعش).
وكانت وزارة الخارجية التركية استنكرت، يوم الأربعاء، (5 من تشرين الاول 2016)، قرار البرلمان العراقي حول رفضه تواجد القوات التركية على الأراضي العراقية، وفيما أشارت الى أن القرار يتضمن “اتهامات سيئة” للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، أكدت استدعاء السفير العراقي على خلفية ذلك القرار.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قررت، يوم الأربعاء، (5 من تشرين الاول 2016)، استدعاء السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي على خلفية التصريحات التركية “الاستفزازية” بشأن معركة تحرير الموصل.
وصوت مجلس النواب العراقي خلال جلسته الـ21 من الفصل التشريعي الاول للسنة التشريعية الثالثة التي عقدت، يوم الثلاثاء، (4 تشرين الاول 2016)، على رفض قرار البرلمان التركي بتمديد بقاء قواته بلاده في العراق لمدة عام. يشار إلى أن البرلمان التركي قرر، يوم السبت، (1 من تشرين الاول 2016)، تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا والعراق لمدة عام آخر.
وأكد ممثل الشبك في مجلس النواب العراقي سالم جمعة، يوم الثلاثاء (4 من تشرين الاول 2016)، مقتل واصابة ستة أشخاص بينهم طفلان بقصف للمدفعية التركية استهدف قرية للشبك، شمال الموصل، (405 كم شمال بغداد)، وأكد أن المدفعية التركية تقصف القرى الشبكية السكنية في المنطقة باستمرار، فيما طالب حكومة اقليم كردستان بـ”التدخل لوقف الهجمات العشوائية” للقوات التركية.
ويأتي قصف القوات التركية بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الاحد،(2 من تشرين الاول 2016)، التي اكد خلالها أن الموصل مدينة “سنية” ودعا لإبقاء السنة من العرب والكرد والتركمان حصراً فيها بعد تحريرها من تنظيم (داعش).
وقد أثار توغل القوات التركية في الأراضي العراقية استنكار وشجب الحكومة وغالبية القوى السياسية فضلاً عن سخط جماهيري، وسط مطالبات بسحب تلك القوات فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك.