تعرض الموقع الرسمي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى اختراق من قبل متسللين نشروا على صفحته السبت رسالة تنتقده، في وقت يواجه منذ اسابيع تظاهرات تطالبه بالاستقالة.
وقامت المجموعة التي تطلق على نفسها بالانكليزية اسم “تيم هاكرز كويت” اي فريق قراصنة الكويت بوصف النظام العراقي ب “نظام الطغاة” في رسالتها القصيرة الموجهة مباشرة الى المالكي. وحذرت الرسالة بان المالكي سيواجه نفس مصير الرئيس السوري بشار الاسد. وجاء في الرسالة المرفقة بصورة امرأتين تنتحبان “هل تريد ان تكون بشار الاسد في غفلة يا الهالكي؟ .. بشار الاسد انتهى والنصر قريب باذن الله”.الله يكون في عونكم يا أهل العراق على نظام الطغاة.”
وختمت الرسالة بالقول “الله يكون في عونكم يا اهل العراق على نظام الطغاة” ووقعت باختصار بكلمة الكويت. وبحسب الرسالة، فهي ثاني مرة يتم اختراق موقع المالكي الذي توقف لعدة ايام الاسبوع الماضي، بدعوى خضوعه الى الصيانة كما اعلن عندها.
واكد مسؤولون في الحكومة ان “الكوادر الفنية تجري عمليات صيانة لما جرى”. وياتي ذلك وسط ازمة سياسية تعصف في البلاد التي تشهد تظاهرات واعتصامات للاسبوع السادس على التوالي في المحافظات ذات الغالبية السنية احتجاجا على سياسة رئيس الوزراء المتهم ب”تهميش” السنة.
ولم تبق رسالة القراصنة طويلا على الموقع وسرعان ما تم إغلاقه وعلى ما يبدو من قبل إدارة الموقع ليتعذر الدخول إليه، بعد ان كان معطلا وأعيد افتتاحه مساء الخميس 31/ 1/ 2013.
ويعد خرق اليوم هو الثاني في نوعه الذي يتعرض له موقع رئيس الحكومة نوري المالكي وهذه تعتبر المرة الثانية التي يخترق فيها موقع المالكي منذ 13/ 1/ 2013، لكن مكتب المالكي اغلق الموقع وقال إنه لغرض الصيانة ونكروا الحديث في حينها عن أي اختراق للموقع.
ويأتي اختراق موقع المالكي في وقت يواجه فيه ضغوطا من مئات الآلاف من الأشخاص الذين يتظاهرون من دون انقطاع منذ الأسبوع الأخير من العام المنصرم، ويطالبون وباتوا يطالبون برحيله وبإسقاط الدستور بعدما أصابهم اليأس من “مماطلة وتسويف الحكومة” لمطالبهم الذين كانوا ينادون بها قبل تغيير النظام.
كما يواجه المالكي ضغوطا من قبل العديد من الفرقاء السياسيين مثل القائمة العراقية وقائمة التحالف الكردستاني وكذلك من قبل شركائه في التحالف الوطني كالتيار الصدري، الذي سربت أخبار أمس عن نية زعيمه مقتدى الصدر سحب وزراءه الخمسة من حكومة المالكي إذا استمر الأخير في المماطلة في تنفيذ مطالب المتظاهرين.