بغداد/نينا/ اعلن ائتلاف / متحدون للاصلاح / برئاسة اسامة النجيفي تأييده للمبادرة التي اطلقها رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم لنزع فتيل الازمة في محافظة الانبار.

وقال الائتلاف في بيان له اليوم انه يتفق مع هذه المبادرة جملة وتفصيلا ويبارك هذا الجهد الوطني الأصيل ، داعيا الحكيم الى المضي في متابعة تطبيق مبادرته ورعايتها حتى ترى النور وتمضي في طريق التطبيق الجاد.
واوضح ” ان هذه الفترة من تاريخنا حساسة وخطيرة تستدعي الحكماء وأهل الحل والعقد ورجال الموقف لتنتدبنا لواجب شرعي ووطني يسجله التاريخ لنا ونقف به أمام الله وأهلنا بفخر واعتزاز بعيدا عن المراهنات على حساب وحدة العراق ودماء أهله ومستقبل اجياله “.
وتابع :” انه موقف الشجعان والفرسان والصادقين المخلصين لدينهم ووطنهم وامتهم فلا غالب في معركة الأخوة وأهل البيت الواحد والتاريخ الواحد فالمشتركات بيننا أكبر بكثير مما نختلف عليه ونتصارع من اجله “.
وقال الائتلاف في بيانه ” اليوم وجه احد رجال العراق الحكماء رسالة تليق به وتؤشر الى رغبته في جمع الكلمة وتوحيد الصف ، انه السيد عمار الحكيم حيث قدم مبادرته للشعب ودعا أبناء البلد الواحد للتكاتف حولها والتجمع حول مقتضاها “.
واضاف ” نحن بدورنا نتفق مع هذه المبادرة جملة وتفصيلا ونبارك هذا الجهد الوطني الأصيل ، فالمبادرة واضحة في كل بنودها تنسجم مع المنطق والقانون والأخلاق ولا يختلف على ذلك عراقيان حيث تنتظر دورها في التطبيق ويلف العراقيين الوجل من ان يتم تحويلها الى وثيقة كالوثائق السابقة التي اتفقنا حولها وتعاهدنا عليه فذهبت ادارج الرياح بسبب صراع الإرادات والتوجس الشخصي من البعض “. وعبر الائتلاف عن شكره وامتنانه للحكيم على مبادرته ، ودعاه الى المضي في متابعة تطبيقها ورعايتها حتى ترى النور وتمضي في طريق التطبيق الجاد.
ورأى الائتلاف ” ان ما يبعث على الامل ، ان الخطاب الحكومي الجديد يمثل انتقاله في التوجه نحو تقارب وجهات النظر وتعيد لغة الحوار الى طاولة التفاهم من جديد “.
وشدد على ” ان أبناء العشائر ورجالها وقادتها الذين ينتمون الى تاريخ أجدادهم وتقاليدهم وسجل شرفهم القبلي ، يدركون يقينا ضرورة التفاهم والحوار والتقارب وهم اعرف بشعاب مناطقهم وهم قادرون مع المؤسسة الأمنية على بسط نفوذ الدولة وسيادة القانون “.
واستطرد ” لذلك لابد من اشراكهم في منظومة الخطة الجديدة التي نسعى لها ونطمح للتأسيس لها ، والكل يعلم ان القوة الأمنية تستمد قدرتها على حفظ الأمن من تعاون الشعب وثقته ولابد من اعادة العلاقة الوثيقة بينها وبين الجمهور ليشعر الشعب بان الجيش جيشه وحامي كرامته “.
واكد الائتلاف في بيانه ” اننا اليوم بأمس الحاجة لإعادة الروح الى مشروع المصالحة الوطنية بعد ان أجهضت ملامحه فالمرحلة تتطلبه ، وعلينا ان نحييه لكن باساليب وآليات جديدة بعيدة عن لغة التسابق والاهم من ذلك النية الصادقة والمخلصة “.
وبيّن ” ان الارهاب فتت وحدة العراقيين ولحمتهم واستهدفهم دون تمييز بين عرق وآخر او مذهب وآخر واستهدف وحدتهم واخوتهم ، ولقد حان الوقت لضربه بعيدا عن الانتقاء لعائديته وفاعليه فألارهاب واحد أيا كان مصدره ومبرراته ، ولابد من التفريق بين الإرهاب الممقوت وبين من يحمل السلاح ليدافع عن نفسه امام الإرهاب الذي يهدد حياته “.
واكد ” ان العشائر وأبناءها ليسو إرهابيين ولا قطاع طرق ، بل هم فرسان شجعان نحتاج الى جهدهم لحماية امن العراق فهم ذخيرة البلد وأمله بعد الله وبمساعدة ومساندة قواتنا الأمنية “.
وتابع البيان ” لقد حان الوقت لإعلان العفو العام والشامل لنبدأ بخط شروع جديد نتفق عليه جميعا دون ان نشرأب باعناقنا الى خارج الحدود ، فبيتنا العراق ولا يضمد الجرح الا أهله ولا يؤلم الا صاحبه ، ومن هذا المنطلق تتجه /متحدون/ وجمهورها جميعا الى مرحلة جديدة من التفاهم والوئام والأخوة والصفاء ، وهذه أيدينا نمدها الى اهل بيتنا لنمضي بالعراق جميعا الى الازدهار من غير ان يبتز الأخ اخاه او يحاول ليّ ذراعه او استحصال المكاسب منه لصالحه “. واكد ” ان مصلحة الانبار كمصلحة النجف ومصلحة ديالى كما هي في اربيل وطن واحد وشعب واحد وإرادة واحدة “.
وكان رئيس المجلس الاعلى الاسلامي عمار الحكيم اطلق امس الاول مبادرة بعنوان (انبارنا الصامدة بوجه الارهاب) المتضمنة / 10 / نقاط تبدأ باقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة/ 4 / مليارات دولار على / 4 / سنوات لبناء المحافظة ورصد ميزانية خاصة لدعم العشائر التي تقاتل الارهاب بكل اسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود امام هذا الزحف الأسود وتقوية امكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض ابنائها من الشهداء والجرحى.
وبيّن الحكيم ان المبادرة التي اطلقها اليوم في كلمته في الملتقى الثقافي الاسبوعي تتضمن انشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الاصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على ان تكون قوات خاصةً بمحافظة الانبار وبقيادة ابنائها من القادة العسكريين.
واشار الى ان المبادرة تتضمن ايضا الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الانبار الذي يمثل القوى العشائرية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيداً عن التجاذبات السياسية والاقليمية وان تكون الخطوات المتجهة في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الانبار انفسهم.
ودعا من خلال المبادرة القيادات العراقية الى التشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل ، واصفا ما يقوم به الجيش العراقي بالواجب الوطني وتخليدا لمواقف وطنية، مهنئا ابناء الجيش العراقي بذكرى تأسيسه./