اكد مصدر سياسي مطلع على الاتصالات الجارية لتشكيل تحالفات جديدة تخوض الانتخابات العراقية المقررة في 30 نيسان المقبل رفض قيادة ائتلاف متحدون بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عرضا مغريا قدمه جمال الكربولي رئيس الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية (الحل) جمال الكربولي للانضمام الى الائتلاف.
وابلغ المصدر (كتابات) ان الكربولي عرض على قيادة ائتلاف متحدون مبلغ 15 مليون دولار وتحمل جميع تكاليف الدعاية الانتخابية لائتلاف متحدون اولتي سيخوض بها الانتخابات المقبلة مقابل قبول تحالفه مع الائتلاف وخوضه هذه الانتخابات ضمن تشكيلاته. واكد ان قيادة متحدون رفضت بشكل حاسم عرض الكربولي الذي اعتبرته رشوة غير مقبولة وانها ابلغته انها كانت تتمنى ان يكون عرضه للانضمام الى متحدون قائما على طرح برامج انتخابية وطنية تخدم المواطنين وليس على اسس مادية لن يكون الناخب مستفيدا منها.
وعن سبب رفض قيادة متحدون لعرض الكربولي اوضح المصدر ان الكربولي وقيادة حركة (الحل) تنسق مع رئيس الوزراء نوري المالكي وتدعم سياساته التي يرفضها الشارع العراقي وخاصة جماهير ائتلاف متحدون الذي يرى الان في الكربولي وحركته حليفا للمالكي وداعما لسياساته. وكانت الحركة قد دفعت وزراءها في الحكومة الى الالتحاق بوزاراتهم وانهاء مقاطعتهم للحكومة والذي اتخذه وزراء القائمة العراقية في وقت سابق احتجاجا على سياسات المالكي.
وكان الكربولي قد غادر بغداد الى الاردن عام 2004 بعد قيامه بالاستيلاء على ميزانية الهلال الاحمر البالغة 15 مليون دولار وصدور امر قبض بحقه حيث بدا في مقر اقامته الجديد بممارسة نشاطات تجارية وسياسية فأسس حركة الحل التي اختطت طريقا ظاهره الوطنية ولكن باطنه الانخراط في تحالفات على اساس مصلحي كما حدث عندما انشق الكربولي عن القائمة العراقية وارتمى في حضن المالكي من اجل الحصول على حصة له خلال الانتخابات المقبلة عام 2014. ويذكر ان حركة الحل فقدت الكثير من بريقها السياسي حيث لم تحقق اية نتائج تذكر خلال الانتخابات الاخيرة لمجالس المحافظات كما ان المئات من اعضاء الحركة قد انشقوا عنها بسبب تراجعها عن برنامجها السياسي الذي روجت له بعد ايام من انطلاقها.