وكالات – كتابات :
حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي؛ “فالديس دومبروفسكيس”، اليوم الاثنين، من رفض “الصين” إدانة العملية الروسية العسكرية في “أوكرانيا”، فيما اعتبره أنه: “يضر بصورة” بكين.
وقال المفوض؛ خلال حديثه أمام طلاب في جامعة “تسينغهوا”، في “بكين”، إن: “ثمة خطرًا فيما يتعلق بسّمعة الصين”، معتبرًا أن موقفها هذا: “يضر بصورة البلاد ليس لدى المسّتهلكين الأوروبيين فحسّب؛ لكن أيضًا لدى الشركات”.
وأشار إلى أن: “سلامة الأراضي كانت دائمًا مبدأ أساسيًا بالنسبة إلى الصين في الدبلوماسية الدولية”، لكن: “الحرب التي تقودها روسيا تُشكل انتهاكًا صارخًا لهذا المبدأ”.
وأضاف “دومبروفسكيس”: “علاوة على ذلك، دعت الصين دائمًا إلى ضرورة أن تكون كل دولة حرة في اختيار مسّار التنمية الخاص بها. لذا من الصعب جدًا بالنسبة إلينا أن نفهم موقف الصين من حرب روسيا ضد أوكرانيا، لأنها تنتهك المباديء الأساسية للصين”.
وتُعتبر “الصين” و”روسيا” حليفتين استراتيجيتين، وتروجان في كثير من الأحيان لشراكتهما: “اللامحدودة”؛ وتعاونهما الاقتصادي والعسكري. وقد تقاربتا أكثر منذ أن بدأ في شباط/فبراير 2022، الحرب الروسية على “أوكرانيا” الذي ترفض “الصين” إدانتها.
ويسّعى (الكرملين) إلى تعزيز علاقاته مع “بكين” منذ بدء عمليته العسكرية في “أوكرانيا” التي تعتبر مواجهة عسكرية بـ”الوكالة” مع الدول الغربية بزعامة “واشنطن”. من جهتها سّعت “الصين” إلى طرح نفسها على أنها طرف محايد في الصراع الأوكراني، وتقدم لـ”موسكو” في الوقت نفسه مساعدة دبلوماسية ومالية حيوية.
وزار الرئيس الصيني؛ “شي جين بينغ”، “روسيا”، في آذار/مارس، بينما يُتوقع أن يزور نظيره؛ “فلاديمير بوتين”، “الصين”، في تشرين أول/أكتوبر 2023.
من جهة ثانية حذر مفوض التجارة في “الاتحاد الأوروبي”؛ الاثنين، من أن قوانين الأمن القومي التي تمت الموافقة عليها في الآونة الأخيرة في “الصين”: “تُثير قلقًا كبيرًا” لدى الشركات الأوروبية العاملة في البلاد.