وكالات- كتابات:
أفاد مندوبون عن (أوبك+) أنّ المنظمة النفطية وافقت مبدئيًا على تسّريع وتيرة زيادة إنتاجها؛ في شهر آب/أغسطس المقبل، في ظل سّعي المجموعة بقيادة “السعودية”، لاستعادة حصتها السوقية، بحسّب ما نقلته وكالة (بلومبيرغ) الأميركية.
ومن المُرجّح أن يوافق (08) أعضاء رئيسيين في المنظمة على زيادة أكبر من المتوقع، تُقدَّر بنحو: (550) ألف برميل يوميًا، في اجتماع افتراضي يوم السبت، وفقًا لهؤلاء المندوبين.
وستسمح هذه الزيادة الشهر المقبل؛ وهي الأكبر من نوعها التي تُقدّم عليها (أوبك+)، باستكمال عودة: (2.2) مليون برميل يوميًا من الإنتاج المتوقف سابقًا؛ بحلول أيلول/سبتمبر، مع زيادة أخرى بالمستوى نفسه تقريبًا.
ومع ذلك؛ من المُرجّح أن يكون تأثير الزيادة الأكبر أقل، إذ إنّ المجموعة قدّمت إنتاجًا أقل من الأرقام المعلَنة خلال الأشهر الماضية، حيث تضغط “السعودية” على بعض الأعضاء لتعويض فائض العرض السابق، والتنازل عن حصتهم من الزيادات.
ومن خلال السعي لزيادة المعروض بوتيرة أسرع، يتعيّن على “الرياض” الموازنة بين فوائد ارتفاع أحجام المبيعات وتأثير انخفاض أسعار النفط.
أما فيما يتعلق بخطط أيلول/سبتمبر، فقال أحد المندوبين أنّ الائتلاف قد يُناقشها في اجتماعه الافتراضي، السبت.
وعلى المدى القريب؛ يبدو السوق أكثر قوةً، بحسّب (بلومبيرغ)، وقال بعض المندوبين إنّ المجموعة تسرّع من وتيرة انتعاش إنتاجها جزئيًا، من أجل الاستفادة من قوة الطلب خلال فصل الصيف في النصف الشمالي من العالم.
لكن الأسواق تتّجه نحو فائض كبير في وقتٍ لاحق من هذا العام، وفقًا لـ”وكالة الطاقة الدولية” في “باريس”.
تحوّل في استراتيجية “أوبك+”..
ووفقًا لما أوضحته (بلومبيرغ)؛ تستّند هذه الخطوة إلى استراتيجية حازمة، اتخذتها “منظمة الدول المصدّرة للبترول” وشركاؤها من أجل تسريع وتيرة إنعاش الإنتاج المنخفض، على الرغم من خطر فائض المعروض العالمي، الذي قد يُزيد الضغط على الأسعار.
يأتي ذلك بعد أن كانت المجموعة أعلنت زيادات قدرها: (411) ألف برميل، لكل من أشهر أيار/مايو وحزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضية، أي (03) أضعاف المخطّط له أصلًا، في حين كان التجار يتوقّعون زيادةً بالمستوى نفسه الشهر المقبل أيضًا.
ومنذ نيسان/إبريل الماضي؛ تحوّلت المجموعة من ضبط الإنتاج إلى إعادة فتح صنابير النفط، الأمر الذي فاجأ تجار “النفط الخام”، وأثار تساؤلات حول استراتيجية المجموعة طويلة المدى.
وفي الأشهر التي أعقبت هذا التحوّل في الاستراتيجية؛ قدّم المندوبون مجموعةً من التفسيرات له، تشمل العمل على تلبية ذروة الطلب على الوقود في الصيف، معاقبة أعضاء المجموعة الذين يُفرِطون في الإنتاج واستعادة أحجام المبيعات التي تم التنازل عنها لمنافسين مثل شركات حفر النفط الصخري الأميركية.
إزاء ذلك؛ تعمل (أوبك+)؛ في الوقت الحالي، على تعزّيز إنتاجها في سوق يُتوقَّع على نطاق واسع أنّه سيشهد فائضًا في الكميات المعروض، في وقتٍ لاحق هذا العام.
وتتزامن هذه الزيادات المتسارعة مع ارتفاع الإمدادات وتوقعات غير مؤكّدة للطلب، حيث تُهدّد الحرب التجارية التي شنّها الرئيس الأميركي؛ “دونالد ترمب”، بزعزعة الاقتصاد العالمي.