خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
نجح المنتخب الإيراني في مباراته الثانية بـ”مونديال قطر 2022م”؛ بالفوز بهدفين مقابل لا شيء في المباراة ضد فريق “ويلز”، حيث نجح “روزبه چشمي” و”رامین رضاییان” من تسجيل الأهداف بالدقيقة 98 والدقيقة 101، وهي المرة الأولى التي يفوز فيها المنتخب الإيراني على فريق أوروبي في منافسات “كأس العالم”.
وقبل ذلك كانت “إيران” قد تفوقت على الفريق الأميركي في “كأس العالم 1998م”؛ وكذلك على المنتخب المغربي في “كأس العالم 2018م”؛ بحسب تقرير “مهدي رستم ݒور”، المنشور على موقع راديو (الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.
وحرص الحارس؛ “حسين حسيني”، على إغلاق المرمى، جعله يحتل المرتبة الثالثة في أهم حدث كروي عالمي، بعد “علي رضا حقيقي”، في المباراة ضد “نيجيريا” في “كأس العالم 2014م”، و”علي رضا بيرانوند”؛ في مباراة “مراكش” بكأس العالم السابق.
أنقسام الجمهور الإيراني في مدرجات التشجيع..
وقبيل بداية المباراة برزت في الأستاد صورتين للجمهور الإيراني، الأولى تحمل علم “الجمهورية الإيرانية”؛ وأغلبهم من المحسوبين على النظام الذي تكفل بكل شيء بداية من حجز الرحلات الجوية وحجز تذاكر دخول الأستاد والإقامة وغيره.
الثانية للإيرانيين الذين جاؤوا إلى “قطر” من مختلف أنحاء العالم يرفعون شعار: “المرأة، والحياة، والحرية”، ورددوا شعارات معادية لـ”الجمهورية الإيرانية”، وكان أغلبهم يحمل العلم الملكي.
وقد غلبت على الملعب؛ هذه المرة، أجواء معتدلة وتحفيزية للفريق، بالمخالفة للمباراة السابقة، حيث إنهال الجمهور على أعضاء المنتخب بالسباب، رغم رفضهم ترديد النشيد الوطني. لكن هذه المرة قرر اللاعبون ترديد النشيد الوطني الذي وصفه الكثيرون: بـ”نشيد الدم”، مع تبيان في الأداء.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي..
وكانت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي متوقعة؛ حيث الغضب والاستياء من الفريق الذي كأنما لا يعرف بقتل الأكراد والبلوتش، أو لا يدري بأنباء القمع العام وخطف الطلاب.
وأثناء المباراة قام المدرب الفني؛ “كيروش”، بإجراء خمس تغييرات على الفريق؛ حيث بدت “إيران” مختلفة عن المباراة الكارثية ضد “إنكلترا”. فقد تسبب الخوف من الخسارة السابقة في فوز الفريق الإنكليزي بستة أهداف مقابل هدفين للمنتخب الإيراني.
إيران في مواجهة إنكلترا..
وقد تفاجأ منتخب “ويلز”؛ الذي يُشارك لاعبيه في الدوري الإنكليزي الممتاز بتنسيق وهجوم المنتخب الإيراني، الذي تمكن من إحراز هدف بالدقيقة 15، لكن اتضح من خلال الإعادة أن الهدف كان “أفسايد”.
وخلال الدقائق الأخيرة من المباراة؛ وتحديدًا بالدقيقة 84، مرر “علي قليزاده”؛ الشهير: بـ”جهانبخش”، الكرة إلى ” علي كريمي” في مركز “هاف باك”، والذي مرر بدوره الكرة إلى “مهدي طارمي”، الذي سقط في خطأ مع حارس مرمى “ويلز”.
والاحتساب الدقيق للوقت بدل الضائع في هذه الدورة من مباريات “كأس العالم” كان في صالح “إيران”.
ففي الدقيقة 98 هاجم الفريق الإيراني من ناحية اليسار، ونجح دفاع “ويلز” في رد كرة “أنصاري فرد”، التي وصلت إلى “روزبه چشمي”؛ الذي تمكن بضربة قوية من هز شباك حارس مرمى “ويلز”.
وبعد أربع دقائق من الهدف الأول مرر “چشمي” الكرة إلى “طارمي”؛ الذي مرر بدقة الكرة إلى “رامين رضاييان”، ووضعه في موقع إحراز هدف. وبالفعل نجح المنتخب الإيراني في إحراز الهدف الثاني والقضاء على منتخب “ويلز”.
الرصاصات وكرة القدم..
وبعد إنتهاء المباراة أثارت احتفالات أعضاء المنتخب الكثير من الانتقادات على تطبيقات (إنستغرام) و(تويتر)، لاسيما وأن حال الكرة الإيرانية متدهور جدًا مثل الشوارع والجامعات.
وحاليًا تقترن الرصاصات مع الأهداف الكروية. وبالنظر إلى سلوك اللاعبين السلبي، لم يستطع الكثير من الإيرانيين الفصل بين الأهداف في الملعب عن الرصاصات في “كُردستان” و”بلوتشستان”.
وسلطت وسائل إعلامية الضوء على مشجعة إيرانية كانت تبكي وهي ترفع قميصًا لمنتخب “إيران”، كُتب عليه من الخلف: “مهسا أميني”.
بالوقت نفسه روج نشطاء (التليغرام) وصفحات المعارضة؛ فيديو رجل أمن يقف فوق عربة مصفحة ويلوح بالعلم الإيراني، وعلق: “يبدو أن رجال الأمن فقط يحتفلون بالفوز على ويلز”.
وفيديو آخر لاحتفالات رجال الأمن بنفس أسلوب احتفالات الجمهور الإيسلندي. فيما نشر حساب (صوت أميركا) فيديو اعتداء رجال بالزي المدني على فتاة رفعت إصبعها بإشارة غير لائقة للمحتفلين بفوز المنتخب الإيراني.