خاص : ترجمة – د. محمد بناية :
ملحمة “ملبورن” لم تتكرر في مبارة الأمس !.. فلم تكن “إيران” الفائز الأكبر في منافسات كأس العالم في “قطر 2022م”، في حين أن فرص المنتخب الوطني للصعود للمرحلة قبل النهائية أكبر مقارنة بالجولات الخمسة السابقة من منافسات “كأس العالم”، لكن المنتخب لم يتمكن من الفوز وتحطيم وفك العقدة؛ بحسب تقرير “أعظم هادي”، المنشور بصحيفة (خراسان) الإيرانية الأصولية المتشددة.
وكان الفريق الوطني قد نجح في “كأس العالم”؛ بـ”فرنسا” عام 1998م، في هزيمة “الولايات المتحدة” بهدفين مقابل هدف في مبارة عُرفت باسم: “مبارة القرن”، لكن بالأمس حدثت المفاجأة بلحظة ولم يتمكن رغم المحاولات في الشوط الثاني من إحراز هدف وتعويض الخسارة.
ومع أن الفريق الإيراني قد نجح في صعود مجموعته بالتعادل؛ لكنه اصطدم بجدار المنتخب الأميركي المنيع وفشل في تحقيق حلمه وودع؛ مثل المنتخب القطري، “كأس العالم 2022م”.
ووفق الإحصائيات المنشورة بعد إنتهاء المباراة؛ كانت “إيران” تُسيطر بنسبة: 49% مقابل: 51%، للمنتخب الأميركي، وهذا اختلاف ضئيل لكن مؤثر إذ حال دون صعود منتخب “الفهود” على “اليانكي”.
والواقع فقد نجح الأميركيون في تعويض خسارة ما قبل (24 عامًا) وأصبح الفريقان متساويان !.. مدرب المنتخب الوطني؛ “كارلوس كيروش”، الذي جاء وحقق حلم الصعود، فشل كما في دورات كأس العالم السابقة بـ”البرازيل” و”فرنسا”، ويبدو أن ملف تدريبه مع المنتخب الوطني قد أُغلق؛ وربما في عالم الكرة عمومًا.
فلم يُحقق شيئًا مع المنتخب الإيراني بعد الفشل مع منتخبات “كولومبيا” و”مصر”، والآن على “اتحاد الكرة” البحث عن مدرب جديد لـ”الفهود”.
تشكيل المنتخب الأميركي..
حراسة المرمى: “مات تيرنر”.
خط الدفاع: “سيرغينو ديست، تايلر آدامز، تيم ريم، آنتوني روبينسون”.
في خط الوسط: “كاميرون كارتر، يونس موسى، ويستون مكيني”.
خط الهجوم: “كريستيان بوليسيتش، تيموثي ويا، غوش سارغينت”.
تشكيل المنتخب الإيراني..
حراسة المرمى: “علي رضا بيرانفاند”.
في خط الدفاع: “رامين رضائين، مجيد حسيني، مرتضى بور علي غنجي، ميلاد محمدي”.
خط الوسط: “أحمد نور اللهي، سعيد عزت اللهي، إحسان حج صافي”.
خط الهجوم: “مهدي طارمي، سردار أزمون، علي قلي زاده”.
صاحب الهدف..
“كريستيان بوليسيتش”
الحكم..
“ماتيو لاهوز” الإسباني
بطاقة صفراء..
“تايلر آدامز”؛ من المنتخب الأميركي، و”مجيد حسيني، كنعاني زادجان، وإحسان حج صافي”؛ من المنتخب الإيراني.
على الهامش..
– بالوقت بدل الضائع من المباراة رفض الحكم الإسباني احتساب ركلة جزاء لصالح المنتخب الإيراني، وهاتف المشجعون الإيرانيون بكلمة: “الفار”، وطلبوا إلى: “لاهوز” بإعادة مشاهدة اللقطة.
– في الثواني الأخيرة أعتقد أعضاء المنتخب الإيراني، أن المدافع الأميركي ارتكب خطأ بالإرتكاز على؛ “مهدي طارمي”، الذي طالب بمراجعة الفيديو، لكن الحكم الإسباني المعروف: بـ”الكلاسيكو”، رفض، وفي نهاية المباراة توجه “طارمي”، بصحبة عدد من المسؤولين وأعضاء الفريق للحديث مع الحكم.
– بكى بعض المشجعين بعد هزيمة المنتخب الوطني ومغادرة “كأس العالم”، وحاول بعض أعضاء الكادر الفني والمشجعين الآخرين تهدأتهم.
وكان “بور علي غنجي”؛ الأكثر بكاءً من الجميع، ذلك اللاعب الذي مرت ركلته بجانب المرمى بشكلٍ عجيب. هذا المشهد الذي أعاد للمشاهد الإيراني مشهد “طارمي” المؤلم في المباراة ضد “البرتغال”؛ في كأس العالم بـ”روسيا”.
– بعد إنتهاء المباراة وإقصاء المنتخب الإيراني، تذكر الكثيرون مقولة “جواد خياباني”؛ المراسل الكوري المخضرم، الذي وعد بحلق رأسه وشاربه في حال فاز المنتخب الإيراني، وأثبت أنه الفائز الوحيد في مباراة “إيران” و”أميركا”؛ لأنه ليس مجبرًا على حلاقة شعره.
– كانت معظم مدرجات الاستاد تمتليء بالمشجعين الإيرانيين؛ بحيث كانت أعدادهم أكبر من المشجعين الأميركيين، وفي نهاية المباراة غادروا الملعب والحزن يعلو وجوههم.
– بعد مرور 10 دقائق على نهاية المباراة؛ عاد الاحتياطي الأميركي إلى الملعب وتوجه إلى مدرجات المشجعين الأميركيين وشكرهم وعادوا للتمرين تحت إشراف أحد المدربين، بينما انهمك أعضاء الفريق الأساسيين والمدرب في الرد على أسئلة المراسلين الصحافيين.