16 أبريل، 2024 12:39 ص
Search
Close this search box.

“مبادرة السراج” .. تم وأدها قبل ولادتها فانحصرت بين الترحيب الأممي ورفض الجيش !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في خطوة يبدو أنها لن تلقى قبولًا واسعًا لتحقيقها، أعلن رئيس المجلس الرئاسي لـ”حكومة الوفاق” في ليبيا، “فايز السراج”، الأحد، عن مبادرة سياسية من مجموعة نقاط، فيما لم يكشف عن الآلية التي ستمكنه من تنفيذها، خاصة أن سيطرته ضعيفة على الميليشيات المسيطرة على “طرابلس”.

ودعا “السراج”، في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، إلى مبادرة سياسية لحل الأزمة السياسية في “ليبيا”، تتضمن مجموعة من النقاط، من أهمها: “الدعوة إلى ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، وذلك بتمثيل جميع مكونات الشعب الليبي ومن جميع المناطق، ممن لهم التأثير السياسي والاجتماعي، والمؤمنين بالوصول إلى حل سلمي وديمقراطي وضد عسكرة الدولة، وينادون بحق المواطنة وبناء دولة مدنية، دولة القانون والمؤسسات، واحترام إرادة الشعب في اختيار مصيره ومصير وطنه”، وفق قوله.

كما تنصّ المبادرة – حسب “السراج” – على الاتفاق على القاعدة الدستورية المناسبة خلال المؤتمر، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، قبل نهاية 2019، حيث يتم تسمية لجنة قانونية مختصة من قِبل المؤتمر، وذلك لصياغة القوانين الخاصة بالإستحقاقات التي يتم الاتفاق عليها.

وتتمثّل النقطة الثالثة، التي تضمّنتها المبادرة، بأن يقوم المؤتمر بإعتماد القوانين الخاصة بالعملية الدستورية والانتخابية المقدمة من اللجنة القانونية، مع تحديد مواعيد الإستحقاقات، ثم إحالتها إلى المفوضية العليا للانتخابات.

وبحسب نص المبادرة؛ يدعو المؤتمر، “مجلس الأمن” والمجتمع الدولي، لتأييد هذا الاتفاق، لتكون مخرجاته ملزمة للجميع، والتي ستفضي إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، قبل نهاية عام 2019، وبإعداد وتنظيم لوجيستي وأمني من قِبل “الأمم المتحدة”، كما يدعو “جامعة الدول العربية” و”الاتحاد الإفريقي” و”الاتحاد الأوروبي”، لتقديم الدعم اللازم لإنجاح العملية الانتخابية.

واقترح “السراج” تشكيل لجان مشتركة بإشراف “الأمم المتحدة”، تتكون من المؤسسات التنفيذية والأمنية الحالية في كافة المناطق؛ لضمان توفير الإمكانيات والموارد اللازمة للعملية الانتخابية، بما في ذلك الترتيبات الأمنية الضرورية لإنجاحها.

كما اقترح “السراج”، “إنشاء هيئة عليا للمصالحة تنبثق عن المنتدى الذي اقترح تأسيسه، وإيجاد آلية لتفعيل قانون العدالة الانتقالية والعفو العام وجبر الضرر، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، حسب تعبيره.

وترى المبادرة، في بندها الأخير؛ بأن يتم الاتفاق من خلال المؤتمر على آليات تفعيل الإدارة اللامركزية، والعدالة التنموية الشاملة لكل مناطق “ليبيا”، التي تلتزم بها الأجسام السياسية الجديدة، مع ضمان معايير الشفافية والحوكمة الرشيدة.

الجيش يرفض المبادرة..

من جانبه؛ رفض “الجيش الوطني الليبي”، هذه المبادرة، مؤكّدًا أنّه لا حوار مع الميليشيات إلّا في ساحة القتال.

وقال المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات “قوات حفتر”، “خالد محجوب”، إن الجيش يؤكد ألا إنهاء للأزمة السياسية في “ليبيا” قبل إنتهاء العمليات العسكرية والقضاء على المجموعات المسلحة التي تسيطر على العاصمة بالتحالف مع “حكومة الوفاق” الليبية.

وأضاف: “إن وقت الحديث عن أي حل سياسي انتهى، وقوات حكومة الوفاق بدأت تخسر المعركة فعليًا منذ الأيام الأولى لإطلاق حملة الجيش الوطني العسكرية للسيطرة على طرابلس”.

وأشار إلى أن مناطق القتال تشهد هدوءً نسبيًا واشتباكات متقطعة بين الحين والآخر، مضيفًا أن قوات “حكومة الوفاق” أوقفت محاولاتها للتقدم نحو مطار “طرابلس” العالمي؛ الذي تسيطر عليه قوات “الجيش الوطني الليبي”.

وذكر أن قوات الجيش تنتظر الأوامر للتقدم بإتجاه وسط العاصمة الليبية، “طرابلس”، للسيطرة على المدينة.

مناورة لإيجاد منفذ يخرجه من الهزيمة..

وعلّق مصدر عسكري ليبي آخر، لموقع (إرم نيوز)؛ بالقول إنّ ما أعلنه “السراج” يصلح لأن يكون أي شيء، إلّا مبادرة، معتبرًا أنّها مناورة جديدة مكشوفة بهدف إيجاد منفذ يمكنه من الخروج من الهزيمة التي تتكبدها ميليشياته في المعارك المشتعلة في محيط العاصمة الليبية، “طرابلس”.

وشدّد المصدر العسكري، على أنّ “السراج” بعد أن دمّر البلاد، وأطلق العنان لميليشياته المسلّحة، لتعيث في البلاد فسادًا وإجرامًا وقتلًا للمدنيين ونهبًا لثرواتهم، يريد اليوم، أن يحصل على فرصة جديدة، حتى يواصل مهمته، بتواطؤ مع ما يسمّى “المجتمع الدولي”، فسارع إلى إطلاق ما تسمّى “مبادرة”، حتى يفلت هو وميليشياته من الهزيمة الحتميّة، في مواجهة الجيش.

وأكّد المصدر على: “رفض أي حلول سياسية يقودها السراج وزمرته”، مشدّدًا على أنّه لا حلّ في “ليبيا”، قبل تحرير العاصمة الليبية من “الميليشيات الإجرامية”، وفق قوله.

بدورها، أكّدت “غرفة عمليات الكرامة”، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، أن: “الرد على السراج… لا تحاور مع الميليشيات إلا في المحاور، وانتخابات عاجلة، بعد تحرير طرابلس”، مضيفة: “بيننا وبينكم الميدان.. وجلد.. والله أكبر”.

وجاء في بيان منفصل، نشرته الصفحة ذاتها، أنه: “بتعليمات من تنظيم الإخوان الإرهابي، السراج يقوم بتجهيز مقترح لحل سياسي للخروج بأي مكسب؛ بعدما تيقنوا أنه لا أمل في أي تراجع من القوات المسلحة وقيادتها، وفشل اللعب على وتر الفتن ورفض ترهونة استقبال موفدي تنظيم الإخوان وعروضهم المادية المغرية، وكان الرد كما كل ردود قبائلنا، هذا وطن وليس صفقة”.

وتابع البيان: “هناك أخبار مؤكدة عن إنذار من الميليشيات بتشكيل حكومة ثوار، (من قادة الميليشيات)، وطرد السراج … ولازالت الدولة المدنية تخرج علينا بإبداعاتها … لا شك أنها مظاهر النهاية”، وفق ما جاء في نص البيان.

ذر للرماد في العيون..

كما رأى رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، “عبدالله الثني”، أن “إتفاق الصخيرات” لم ينفذ ولم يتم الإلتفات أو تنفيذ البند الرئيس به؛ وهو حل الميليشيات المسلحة المتواجدة في “طرابلس”.

واعتبر “الثني” أن مبادرة “السراج” بإنها ذر للرماد في العيون، مضيفًا بإنها محاولة يائسة للميليشيات المسلحة المتواجدة في “طرابلس” بعد التقدم الشديد الذي حققه “الجيش الليبي”، بقيادة “خليفة حفتر”، خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها في العاصمة.

وشدد رئيس الحكومة المؤقتة بإنه يستحيل إقامة دولة موحدة في “ليبيا”؛ دون حل هذه الميليشيات المسلحة التي تسيطر على “طرابلس”، مؤكدًا على أن المعركة لم تنتهي بعد وكل المحاولات الرامية لتوريط “الجيش الليبي” بائت بالفشل.

وفيما يتعلق بالمبادرة، أشار “الثني” بإن “السراج” ليس صاحب قرار وسلطة حقيقية؛ وأن القرار والسلطة في يد تلك الميليشيات التي يطهر الجيش منها، “طرابلس”، بهدف توحيد الدولة.

تلويح بالملاحقة القانونية..

وأعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، “طلال الميهوب”، رفضه المبادرة التي طرحها رئيس المجلس الرئاسي، “فائز السراج”، ملوحًا بملاحقته قانونيًا، بشأن الجرائم التي تورط فيها بتعليمات من “تنظيم الإخوان المسلمين”.

وحذر “الميهوب”، “السراج”، مما أسماه “العبث” المستمر الذي ينتهجه، بالخنوع والدعم غير المحدود لـ”تنظيم الإخوان”، الذراع السياسي للتنظيمات الإرهابية، ومحاولات الحفاظ على وجودها في المشهد.

وأكد “الميهوب” على أن كل من تورط في أي أعمال إجرامية سيطلب للعدالة بعد تحرير العاصمة.

ترحيب بعثة الأمم المتحدة..

فيما أعلنت بعثة “الأمم المتحدة” للدعم في “ليبيا” ترحيبها بالمبادرة.

وأكدت البعثة الأممية، في بيان، أنها ترحب بمبادرة السراج “وبأي مبادرة أخرى تقترحها أي من القوى الرئيسة الفاعلة في ليبيا”، مضيفة أنها: “تعرض مساعيها الحميدة على كل الأطراف في سبيل مساعدة ليبيا على الخروج من مرحلتها الانتقالية الطويلة نحو مرحلة السلام والاستقرار والإزدهار”.

ينصب “غسان سلامة” حاكم مطلق..

من جانبه؛ اتهم وزير الخارجية الأسبق في حكومة “خليفة الغويل”، “عبدالحميد النعمي”، رئيس المجلس الرئاسي، “فايز السراج”، بإنعدام الرؤية والإرادة.

وقال “النعمي”، في إدراج نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك)، بعنوان: “تنصيب غسان سلامة حاكم مطلق للبلاد”: .. “الرجل لا يملك رؤية ولا إرادة … يعيد الكرة إلى غسان سلامة؛ فهو من سيقرر تشكيلة الملتقى الوطني، وهو من يحدد اختصاصاته”.

وأضاف المسؤول السابق، الملتقى يمارس أهم الاختصاصات التشريعية التي يمارسها “مجلس النواب”، وهي إصدار القوانين المتعلقة بالاستفتاء والانتخابات والدوائر الانتخابية وتحديد القاعدة الدستورية التي ستحدد عمل مؤسسات الدولة.. تجاوز “مجلس النواب” ولجنة الدستور وتنصيب المبعوث الأممي حاكم مطلق للبلاد.

دعوة لإطالة أمد الحرب..

كما انتقد أمين الإعلام “وزير” الليبي الأسبق، “علي أبوجازية”، المبادرة، وكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك): “هي دعوة لإطالة أمد الحرب.. وليست مبادرة للسلام فهي تفتقر إلى ثلاثة: وقف القتال وهو أمر لا يملكه، نزع السلاح وهو غير قادر عليه، وأن يكون أمينًا عامًا للأمم المتحدة وهو لا يحلم به”.

وأختتم “أبوجازية”، إدراجه بالقول: “في طرابلس يتندرون على حدوث المستحيل بالقول: (عندما يصل الثوار الرجمة) !!”..

لا تأخذ المستجدات في الاعتبار..

كما انتقدها المسؤول الإعلامي الليبي السابق، “عبدالمنعم اللموشي”، قائلًا في حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك): إن “المبادرة لا تأخذ في الاعتبار المستجدات الناتجة عن كل هذا القتال.. ولا تجيب عن الأسئلة والدوافع التي قادت إلى كل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات.. ولا تقترح تسوية مناسبة يشعر معها الجميع أنها الممكن الأفضل؛ عوضًا عن المزيد من الإقتتال والإحتراب.. هي مبادرة يعوزها الصدق والجدية في إنهاء هذا الخراب العظيم”.

تحمل بذور موتها قبل بدءها..

وأكد الإعلامي اللبناني، “علي شندب”، على أن أي مبادرة يقدمها رئيس المجلس الرئاسي، “فايز السراج”، أو رئيس مجلس النواب، “عقيلة صالح”، لن تنجح بل أنها تحمل بذور موتها قبل بدءها.

وكتب الإعلامي الخبير بالشأن الليبي، على (فيس بوك): “وزراء خارجية، ‎مصر‎ تونس والجزائر، ركزوا على الحل السياسي في ‎ليبيا، بعدها استقبل الرئيس المصري، عبدالفتاح ‎السيسي، رئيس البرلمان الليبي، ‎عقيلة صالح، الذي نعى‎ المجلس الرئاسي؛ ورأى الحل بتشكيل حكومة وحدة بعيدًا عن مؤتمر ‎الصخيرات، واليوم طرح ‎فائز السراج، عقد ملتقى وطني للحل يستثني من وصفهم دعاة ‎الاستبداد. كلام عقيلة صالح وفايز السراج عن مبادرات لحل أزمة ليبيا يحمل بذور موتها بسبب حشوها فيتوات متبادلة، لكنها لزوم مجاملة دول الجوار. كل هذا وسط تصاعد المواجهات العنيفة حول طرابلس بين ميليشيات شباط/فبراير والجيش العربي الليبي المصمم على إنهاء تحكم الميليشيات في طرابلس”.

خطوة إيجابية..

فيما أكد الكاتب الصحافي، “محمد بعيو”، على أن المبادرة التي أطلقها رئيس المجلس الرئاسي، “فائز السراج”، لحل الأزمة الليبية، بأنها خطوة إيجابية.

وقال “بعيو”، في تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي، (فيس بوك): “مبادرة السراج، مهما كانت الملاحظات عليها، خطوة إيجابية يجب دعمها بعدما فرضت التطورات الميدانية استعادة الجميع للعقلانية”.

مسرحية من إخراج البعثة الأممية..

بينما وصف الباحث في الشؤون الإستراتيجية، “فرج زيدان”، المبادرة، بأنها: “مسرحية من إخراج البعثة الأممية”.

وقال “زيدان”؛ أن: “السراج يخرج في مسرحية جديدة بعنوان المبادرة من إخراج المخرج، غسان سلامة، يتحدث فيها عن خارطة لمشهد سياسي جديد، والمضحك في الأمر إنه يعلم بأن غالبية الليبيين – باستثناء جماعتا الإخوان والمقاتلة الضالتان وبعض الجهويون ومرتزقة المال – يرون فيه مجرد مجرم حرب، وأن رقعة المسرح الذي يرقص عليه لا تتجاوز قاعدة بو 6″، بحسب تعبيره.

وتابع: “فائز السراج؛ الذي ما أنفك يستخدم الديماغوغية في حديثه، يخرج بمبادرة – قبل قليل – لن نتحدث عن بنودها؛ فهي ساقطة سقوط السراج نفسه، بل سنتحدث عن نفس الشعارات الديماغوغية التي أصبحت مجرد سمفونية مملة ومزعجة ومستفزة، حيث تحدث عن الديمقراطية ودعم خيارات الشعب ومقاومة ما وصفه بالدكتاتورية، وهو يجمع ما بين سبعة مناصب، وتحالف مع التنظيمات الإرهابية والميليشيات الإجرامية وعصابات تهريب البشر والوقود والنفط، وأهدر المليارات من أموال الليبيين في غير أوجه المصلحة العامة، وجلب المرتزقة من كل حدبٍ وصوبٍ الذين قتلوا الليبيين بأموالهم، وقد وصل هذا التحالف إلى حد التحالف مع (جبهة النصرة)، الموالية لتنظيم (القاعدة)، وجلب عناصرها من سوريا بدعم من راعي الإرهاب الأول في المنطقة المدعو، إردوغان، وإختزل ما يسمى المجلس الرئاسي في نفسه، ورهن سيادة البلاد لشلة من السفراء، وغسان سلامة شريكه في هذه المناورة السياسية الفاشلة التي أطلق عليها اسم المبادرة، وهرب أموال الليبيين ومعه قادة الميليشيات الإجرامية، وحاول أكثر من مرة ضرب النسيج الاجتماعي وزرع الفتن بين القبائل، والتي آخرها إنشاء ما يسمى بالهيئة البرقاوية التي تضم أشخاص مرتزقة تبرأت منهم حتى قبائلهم”، على حد وصفه.

مناورة أكثر منها مبادرة..

أكد الخبير في الشؤون الليبية، “محمد الأسمر”، أن مبادرة رئيس الحكومة الليبية، “فايز السراج”، عبارة عن مناورة أكثر منها مبادرة، إذ تنقصها تفاصيل وآليات تنفيذ.

وردًا على سؤال: هل رضخ “السراج” لحل سياسي بعد فشل حكومته في مواجهة تحرير “طرابلس” وتزايد الضغوط الخارجية عليه ؟.. قال إن المجتمع الدولي بدأ يتبين الحقيقة، كما أن “حكومة الوفاق” و”البعثة الدولية في ليبيا”، بقيادة المبعوث الأممي، “غسان سلامة”، تقدموا في وقت سابق بمثل هذه المبادرة على نحو 3 مرات؛ وفشلت.

وأشار “الأسمر” إلى أن كلمة “السراج” تضمنت عدة نقاط لم تتم ترجمتها سياسيًا في الشروح الستة الموالية لها لمفهومه لعدم “عسكرة الدولة”، كما أن “الإخوان المسلمون” يتمركزون في مفاصل مهمة في “حكومة الوفاق”، خاصة أن مصطلح عدم “عسكرة الدولة” يعني سيطرة الميليشيات المسلحة.

وتشهد “ليبيا” حربًا بين فصائل وميليشيات مسلحة، فضلًا عن انقسام كبير بين “حكومة الوفاق” الليبية، بقيادة “فائز السراج”، و”الجيش الليبي”، بقيادة المشير “خليفة حفتر”، الذي وجه قواته، في وقت سابق، بتحرير مدينة “طرابلس” من الميليشيات المسلحة لتحرير المدنيين.

ويقول “حفتر” وداعموه؛ أنّهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحملونها مسؤولية زعزعة الاستقرار في “ليبيا”، منذ سقوط “معمر القذافي”، في انتفاضة دعمها “حلف شمال الأطلسي”، في 2011.

لكنّ منتقدي “حفتر” يتهمونه بمحاولة الإستيلاء على السلطة بالقوّة مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق؛ وتلك التي في غرب البلاد.

من جهتها ـ أعلنت “الأمم المتحدة” أنّ الحملة على “طرابلس” خلّفت ما لا يقل عن 653 قتيلاً، وتسبّبت في نزوح أكثر من 93 ألفًا وفي أضرار مادية جسيمة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب