26 أبريل، 2024 5:25 م
Search
Close this search box.

ما هو دور “النفط العراقي” ؟ .. دراسة بحثية تفضح بالوثائق الدول الداعمة لآلة الحرب الإسرائيلية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات- كتابات:

قبل أسابيع من الأن، نُشرت نتائج دراسة مثيرة أقيمت بتكليف من منظمة (أويل جنغ انترناشيونال)، وعبر بيانات جمعتها (داتا ديسك)، وتهدف الدراسة لمعرفة الدول التي تزود “إسرائيل” بالوقود والتي تُسّاهم باستمرار عمل الطائرات والدبابات والأليات العسكرية؛ وبالتالي زيادة زخم الحرب على “غزة”، أو ما يعرف بالدور المدمر الذي يلعبه “النفط” في الحرب على “غزة”.

الدراسة حملت الكثير من المفاجآت؛ وتوصلت إلى أن مصدر “النفط الخام”؛ وبالتالي الوقود في المصافي الإسرائيلية، بعضه قادم من دول تدعم “إسرائيل” علنيًا، وأخرى تدُّين “إسرائيل”.

وتوصلت الدراسة إلى أن المصادر الرئيسة والكميات الكبرى من “النفط الخام والوقود” يأتي من: “أذربيجان والغابون وكازاخستان والبرازيل”، منذ تشرين أول/أكتوبر 2023، أي منذ بدء (طوفان الأقصى)، وهذا “النفط الخام” يتم تكريره في المصافي الإسرائيلية للحصول على “البنزين والكاز” للعجلات والدبابات والآليات العسكرية، أما وقود الطائرات فتحصل عليه “إسرائيل” من “أميركا” مباشرة.

لكن في جانبٍ آخر؛ تستقبل “إسرائيل” أيضًا كميات صغيرة نسّبيًا ولكنها منتظمة من شُّحنات “النفط الخام” عبر خط أنابيب (سوميد)، ويستقبل خط الأنابيب “النفط الخام” من: “السعودية، والإمارات”، ومن “العراق” ويمر الأنبوب من “مصر”، وقد أدانت كل هذه الدول تصرفات “إسرائيل” في “غزة”، ويتم تحمّيل “النفط الخام” على الناقلات غرب “الإسكندرية” للقيام بالمهمة برحلة قصيرة إلى “إسرائيل”.

هذا الأمر؛ لفت الانتباه بشكلٍ كبير خلال كتابة التقرير، وراجعت وسائل إعلام عراقية، خط أنابيب (سوميد)، للتعرف على مسّار “النفط الخام” العراقي؛ ومن أين مصدره والذي يذهب بالنهاية إلى “إسرائيل”.

واكتشفنا أن خط أنابيب (سوميد) هو خط أنابيب بترول يمتد من “العين السخنة”؛ على “خليج السويس”، إلى ميناء “سيدي كرير” على ساحل “البحر الأبيض المتوسط”؛ بـ”الإسكندرية”، وهو يُمثّل بديلاً لـ”قناة السويس” لنقل البترول من منطقة “الخليج العربي” إلى ساحل “البحر المتوسط”.

يتضح أن “النفط” ينطلق عبر “الخليج العربي” بواسّطات ناقلات، ومن ثم يمر بـ”قناة السويس”؛ نحو “مصر”، بالرُغم من كونه يستطيع الذهاب مباشرة إلى “خليج العقبة”، باتجاه غرب “الأردن” وجنوب “إسرائيل”، لكنه يختار الطريق الأطول، نحو “قناة السويس” ومن ثم يتم تفريغه من الناقلات إلى أنبوب (سوميد)؛ الذي ينقل “النفط الخام” وصولاً إلى “ميناء الإسكندرية” ومن ثم تحميله من جديد بالناقلات ليبُّحر إلى “إسرائيل”.

هذا يعني أن النفط القادم من “العراق”، ليس “نفط كُردستان”، حيث أنه يتم نقله وتحمّيله من “البصرة”، ولا يتم نقله عبر “تركيا” سواء عبر التهريب أو عبر النقل بالأنابيب خصوصًا مع توقف أنبوب “ميناء جيهان”، ومن هنا تُطرح تساؤلات عن كيفية تشكيل “النفط العراقي” جزءًا من “النفط الخام” المّورد لـ”إسرائيل”، وما إذا كان ذلك يتم من غير عِلم “العراق” أو من خلال تصّديره على أنه “نفط خام” إلى “أوروبا”؛ ومن ثم يتم بيعه من هناك إلى “إسرائيل”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب