18 أكتوبر، 2024 6:04 ص
Search
Close this search box.

مانديلا، محمد رمضان، وفلسطين

مانديلا، محمد رمضان، وفلسطين

خاص: بقلم- د. مالك خوري:

ماذا تعرف يا محمد رمضان عن نيلسون مانديلا كي تضع صورته على صدرك ؟!:

هل سمعت عن قوله أن: “حرية جنوب إفريقيا لا تكتمل إلا بحرية فلسطين” ؟

وهل تعرف أنه كان يصُّر أن لا مستقبل لتحرير فلسطين إلا في المقاومة، بما في ذلك النضال المسُّلح ؟

أو أنه اعتبر الصهيونية موازية للنازية ؟

أو أنه حين جاء إلى مصر، أصر على أن يُدشن زيارته بزيارة قبر جمال عبدالناصر كونه كان يعتبره أول من أيقظ جذوة النضال ضد الإمبريالية ومن أجل الحرية في إفريقيا ؟

أو أنه قضّى معظم حياته في السجن لأنه كان داعمًا للمقاومة المسُّلحة للمجلس الوطني الإفريقي ؟

أو أنه كان حليفًا ورفيق درب تاريخي، وحتى مماته، لنضال الحزب الشيوعي في جنوب إفريقيا ؟

ما الذي في صورة مانديلا ما جعلك تحملها عل صدرك ؟!

هل ظننته إحدى السّلع التي تتّباهى بحوزتها، كدليل على أنك لا تُبالي إلا بالماديات السّخيفة التي تعتبرها مثالاً للطموح والنجاح ؟ أو هل تستعمل الصورة لتمّوه بها على ما تقوم به من تطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم وحلفائه من الأنظمة العربية الخليجية، وظنًا منك أن الناس لا تعرف من هو نيلسون مانديلا ؟

ألم تُلاحظ كيف أن الجمهور المصري، الأصيل في وطنيته وحبُه لفلسطين والذي كنت قد هيئت نفسك لتقديم “بهلوانياتك” المعهودة أمامه، لم يُعد ينخدع أو يقبل بتبريراتك السّخيفة للتعاون مع من يسُّاند قتل واضطهاد أخوتهم وأخواتهم يوميًا في غزة ؟

هل رأيت كيف أدار هذا الجمهور ظهره لك، في تعبير غير مسّبوق عن غضبه واستيائه من استهزائك بالمأساة التي تحصل في وجه صمت الصوت الإنساني للعرب ؟

مسّكين أنت يا محمد رمضان، ومسّكين من ألبسّك ما لا يليق عليك.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة