26 أبريل، 2024 12:12 م
Search
Close this search box.

“ماكرون” يحتذي نموذج “صدام” .. صحيفة إيرانية تكشف دور “مجاهدي خلق” في الاحتجاجات الفرنسية !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

نتابع حاليًا مظاهرات الشعب الفرنسي المطالب بالعدالة ضد دعاة الليبرالية، ولقد ارتفع نداء الشعب المظلوم، حيث تعتدي شرطة “ماكرون” بالضرب على الشعب المظلوم دون مراعاة حقوق المواطنة؛ وتقتاد المجموعات للسجون.

وتتحدث الأخبار عن طلب الحكومة الفرنسية المساعدات من حركة “مجاهدي خلق” الإرهابية؛ لإحتواء الجماهير. بحسب صحيفة (السياسة اليوم) الإيرانية.

وبالأمس تعرض آلاف الفرنسيين للضرب والاعتقال على أيدي عناصر هذه الحركة الإرهابية، الذين منحتهم الحكومة الفرنسية اللجوء السياسي، تحسبًاً لمثل هذا اليوم.

وبينما تتواتر أخبار الفرنسيين على شبكات التواصل الاجتماعي، فإنها ليست المرة الأولى التي يستفيد فيها المستبد من، “مجاهدي خلق”، في قمع أصوات الجماهير، ويحصلون منهم على المساعدة في التغطية على ظلمهم مقابل اللجوء. وأبرز نموذج على هذا السلوك، غير الإنساني الذي يتنافى وحقوق الإنسان، هو نظام “صدام حسين”، والذي استغل مرارًا، “مجاهدي خلق”، الإرهابية في قمع العراقيين، فضلاً عن الإيرانيين على حدود البلدين، بل أنه أجازهم بإرتكاب جرائم تفوق في بشاعتها جرائم (داعش).

دعم باريس لـ”مجاهدي خلق” !

لطالما أكدت المراكز الرسمية دعم “فرنسا”، جماعة “مجاهدي خلق” الإرهابية، وتحظى الحركة الإرهابية بدعم الدول الغربية والأوروبية على دورها في محاولة توتير الأجواء الإيرانية بعد انتصار الثورة؛ أملاً في تحقيق مطامع فئوية، حتى أن “مسعود رغوي”، رئيس “مجاهدي خلق”، وصل إلى قناعة بأفضلية الفرار ومغادرة “إيران”، على يكون المقر الرئيس للتحركات المناهضة لـ”إيران” في كل دول العالم.

من ثم توجه إلى “فرنسا”، بصحبة الرئيس المعزول، “أبوالحسن بني صدر”، وأقام بها فترة. وعليه يمكن القول: لقد كانت “فرنسا” أول بلد يلعب دورًا ضد الثورة، وهذه المنظمة الإرهابية.

“فرنسا” باعتبارها أحد دعاة حقوق الإنسان؛ كانت الداعم الرئيس للجرائم التي تتنافى وحقوق الإنسان ضد الشعب الإيراني، وإعادة قراءة أبعاد هذا الدعم سوف تكشف عن أبعاد أخرى لداعمي الإرهاب حول العالم. ولذلك توترت العلاقات “الإيرانية-الفرنسية”، وانتقد “هاشمي رفسنغاني”، رئيس البرلمان الإيراني آنذاك، الدعم الفرنسي للتنظيم الإرهابي؛ وقال: “هؤلاء المجرمون يجتمعون اليوم بفرنسا ويتآمرون معًا… وكذلك كانت أميركا وتتبعنا مواقعهم في طهران، كانوا يحصلون على الأموال من أميركا وينفقونها على المؤامرت، ومسؤوليتنا المشتركة أن نعترف لأولئك المجرمين، وبخاصة في فرنسا التي هي محل تجمع بختياري، وبني صدر، ورغوي، وأويسي، رضا بهلوي وغيرهم؛ وكلنا نعلم بوجودهم في فرنسا التي تحالفت معهم مرارًا، ويجب إدارك أننا لن نعفو  بهذه البساطة، ولو فعلنا فإن شعبنا والضعفاء ممن حُملت جثث أبناءهم إلى المستشفيات والمقابر لن يعفو. ومما لا شك فيه أن فرنسا ما كان لها أن تقوم بهذا العمل بدون أميركا”.

باريس : مركز مؤامرة “مجاهدي خلق” والبعث العراقي..

اجتماع “مجاهدي خلق” بالعاصمة، “باريس”، في أكثر الفترات التاريخية حساسية؛ إبان حرب “نظام البعث” العراقي ضد “إيران”، هيأ الأجواء لتعاون عملاء “مسعود رغوي” مع “صدام حسين”.

“فرنسا”؛ التي كانت داعم كبير لـ”نظام البعث” إبان الحرب، هيأت المجال المناسب لتسهيل علاقات “مجاهدي خلق” مع “صدام”.

وفي هذا الصدد يمكن الإشارة إلى لقاء “مسعود رغوي” مع الفريق “طاهر جليل حبوش”، الرئيس السابق لجهاز المخابرات العراقية.

من الخدمات الأخرى التي قدمتها “باريس” لجماعة “مجاهدي خلق”، يمكن الإشارة إلى تبادل قادة المخابرات العراقية مع “رغوي”، والتي إنتهت بالتوقيع على اتفاقية السلام بين التنظيم والبعثيين، وفي هذا الصدد يقول “رغوي”: “أذكر في العام 1982م؛ عندما زارني، طارق عزيز، بمنزلي في باريس ووقعنا معًا على اتفاقية السلام؛ وقلت أمام الصحافيين: سوف يُهزم الخوميني، وسوف تفوز المقاومة والشعب العراقي بهذه الحرب”.

الطريف في حوارات “رغوي” هو التغطية الصحافية للتوقيع على اتفاقية السلام بين التنظيم والبعثيين، والذي ينم عن دعم “فرنسا” الكامل للتنظيم التي اُجبرت تحت وطأة الرأي العام بشأن دعمها الإرهاب على نقل عناصر التنظيم إلى “بغداد” رغم استمرار التعاون بين الجانبين.

لكن كأن “فرنسا” الداعم القديم لـ”مجاهدي خلق”؛ تحتذي أنموذج “صدام حسين” و”حزب البعث” !.. وشرعت برئاسة “إيمانويل ماكرون” في اغتيال الفرنسيين بأيدي تنظيم “مجاهدي خلق” الإرهابي، ومن ثم تناشد مؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية التدخل وإنقاذ الشعب الفرنسي من هذا التنظيم الوحشي.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب