20 أبريل، 2024 4:21 ص
Search
Close this search box.

“ماكرون” في “واشنطن” .. لماذا اختاره “بايدن” ليكون أول رئيس أوروبي يزوره ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

تعهد الرئيسان الأميركي؛ “جو بايدن”، والفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، الخميس؛ بمواصلة دعم “أوكرانيا” في مواجهة العملية الروسية العسكرية الخاصة، مشيران في نفس الوقت إلى عزمهما على محاسبة “موسكو” نظير: “جرائمها”؛ وفق تعبيرهما.

وخلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأميركي في “البيت الأبيض”، شكر “ماكرون”؛ لـ”الولايات المتحدة”، المساعدة التي قدمتها إلى “كييف”، محذرًا من أن أي “تخلٍ” عن “أوكرانيا” سيُعّرض: “الاستقرار العالمي” للخطر.

وأضاف الرئيس الفرنسي؛ أنه: “لن يدفع الأوكرانيين أبدًا إلى القبول بتسوية يرفضونها”؛ في ما يتصل بالغزو الروسي لبلادهم، لأن ذلك لن يُتيّح بناء: “سلام دائم”.

استعداد للاتصال بـ”بوتين”..

من جانبه؛ قال “بايدن” إنه ليست لديه خطط للاتصال بالرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، لكنه مستعد للتحدث معه إذا أظهر اهتمامًا بإنهاء الحرب في “أوكرانيا”، وبعد التشاور مع أعضاء “حلف شمال الأطلسي”.

وقال “ماكرون” إنه سيواصل التحدث مع “بوتين”: “لمحاولة منع التصعيد وتحقيق بعض النتائج الملموسة” مثل سلامة المحطات النووية.

قانون خفض التضخم..

من جهة أخرى؛ وارتباطًا بموضوع “قانون خفض التضخم” الأميركي، تعهد الرئيس؛ “بايدن”، ألا يكون إحداث الوظائف في “الولايات المتحدة”: “على حساب أوروبا” بعد توتر بشأن سياسة “واشنطن” الصناعية.

وأكد نظيره الفرنسي أن على “أوروبا” أن تمضي: “بسرعة أكبر وفي شكل أقوى” من أجل: “طموح” صناعي يُماثل طموح “واشنطن”، مضيفًا: “نُريد أن ننجح معًا؛ وليس الواحد ضد الآخر”.

وفي آذار/مارس الماضي، الشهر التالي للعملية الروسية العسكرية على “أوكرانيا”، وصف “بايدن” نظيره الروسي؛ بأنه: “جزار” جراء أفعاله في “أوكرانيا”، قائلاً إن “بوتين”: “لا يمكنه البقاء في السلطة”.

“واشنطن” حولت “كييف” لتهديد وجودي لـ”موسكو”..

وتُحاول الدول الغربية الآن؛ بعد القتال المستمر منذ أكثر من تسعة أشهر ومع زيادة برودة الشتاء، تعزيز مساعداتها لـ”أوكرانيا”؛ التي تواجه هجمات بالصواريخ والطائرات المُسيّرة تركت الملايين بدون تدفئة أو كهرباء أو مياه.

واتهمت “روسيا” كلاً من “الولايات المتحدة” و”حلف شمال الأطلسي” بلعب دور مباشر وخطير في الحرب، قائلة إن “واشنطن” حولت “كييف” إلى تهديد وجودي لـ”موسكو” لا يمكنها تجاهله.

60 دولارًا لبرميل النفط الروسي..

ووفقًا لما صرح به دبلوماسيون؛ وافق “الاتحاد الأوروبي” مبدئيًا؛ الخميس، على حدٍ أقصى لأسعار “النفط الروسي” المنقول بحرًا قدره: 60 دولارًا للبرميل؛ في محاولة لتقليل الأموال التي تستخدمها “موسكو” في الحرب.

واحتاج الإجراء إلى موافقة مكتوبة من جميع حكومات “الاتحاد الأوروبي” في موعد أقصاه؛ أمس الأول الجمعة.

لن نكون “حجرًا في إمبراطورية” !

وقال الرئيس الأوكراني؛ “فولوديمير زيلينسكي”، في مقطع فيديو نُشر مساء الخميس، إن الأول من كانون أول/ديسمبر؛ هو ذكرى الاستفتاء الذي أجري قبل 31 عامًا عندما صوتت “أوكرانيا”، التي كانت آنذاك لا تزال جزءًا من “الاتحاد السوفياتي”، بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال.

وأضاف “زيلينسكي “: “رغبتنا في العيش بحرية… لن تنكسر. لن يكون الأوكرانيون مرة أخرى حجرًا صغيرًا في إمبراطورية ما”.

بحث فرنسي عن إذن أميركي..

تعليقًا على الزيارة؛ قال الباحث السياسي؛ “نزار الجليدي”، إن زيارة الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، إلى “الولايات المتحدة الأميركية” هي رحلة بحث فرنسي عن إذن أميركي للدخول في مفاوضات مع الجانب الروسي بشأن أزمتها مع “أوكرانيا”.

مضيفًا “الجليدي”؛ أن الأميركيون دائمًا ما يعولون على الوكلاء في الحروب والنزاعات، بالتالي “فرنسا” و”الاتحاد الأوروبي” هما وكلاء الحرب “الروسية-الأوكرانية”، في وقتٍ تشهد فيه “باريس” تظاهرات من عمال السكة الحديد والأطباء.

شكوى من التدخل الأميركي..

وتابع المحلل السياسي؛ أن “ماكرون” ذهب إلى “واشنطن” ليشكو من التدخل الأميركي في العلاقات الأوروبية بين كتلتين ثقيلتين هما: “باريس” و”برلين”، في ظل رغبة الأولى في العودة إلى سوق السلاح المشتركة وترميم العلاقات بعد سقوط مشروع المقاتلة الأوروبية؛ الذي كان مخططًا له في 2040، وتجاوز أزمة صفقة الغواصات الأسترالية؛ التي وقعت العام الماضي، بعد أن أوقفت “أميركا” الصفقة القادمة إلى “باريس”.

وذكر أن الرئيس الفرنسي؛ مُجبّر على التفاوض مع “روسيا” في ظل الضغط السياسي والاجتماعي الذي يواجهه داخليًا، والتشرذم في البرلمان وحالة التشتت في “الاتحاد الأوروبي”؛ الذي يحمل لواءه سياسيًا.

بداية لعملية تفاوض بين “أوروبا” و”واشنطن”..

وقال الباحث في (معهد الشرق الأوسط)؛ “سمير القتي”، إنها بداية لعملية تفاوض طويلة وشاقة من أجل تقسيم العمل بين “أوروبا” و”واشنطن” فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية والدفاع. وأضاف أن “الولايات المتحدة” قد تلعب دورًا إيجابيًا في تسّعير الغاز، ما من شأنه أن يُبدد مخاوف “أوروبا” من أزمة الطاقة، خاصة في ظل الوضع الراهن الذي يقتضي مجابهة العملية الروسية العسكرية في “أوكرانيا”.

إذابة الجليد وتحجيم دور “الصين”..

من جهته؛ قال الكاتب والمحلل السياسي؛ “ماك شرقاوي”، إن الرئيس الفرنسي؛ “إيمانويل ماكرون”، لا يُريد علاقة عدائية مع الروس، وفي نفس الوقت عدم الدخول في حزمة العقوبات الأوروبية.

وأضاف أن “البيت الأبيض” ينظر إلى “فرنسا” كحليف وشريك إستراتيجي في “أوروبا”، وهناك الكثير من الملفات المشتركة، ولكن شابت العلاقات الكثير من الشوائب في الثلاثة أشهر الماضية؛ بعد تصريحات “ماكرون” ووزير خارجيته أن “الولايات المتحدة الأميركية” تنتهز الحرب “الروسية-الأوكرانية” وترفع أسعار الطاقة أربعة أضعاف أسعارها، ولكن أعتقد أنه أيضًا في فترة الخلاف في 2019؛ وموضوع الغواصات الفرنسية التي تم إلغاؤها، بل دخلت “الولايات المتحدة” في حلف عسكري مع: “أستراليا وبريطانيا”، وهناك محاولات لدفع “أستراليا” لتكون دولة نووية.

وتابع أن هناك الكثير من الشوائب ولابد من وجود لقاء بين القادة، والرئيس؛ “بايدن”، اختار أن تكون “فرنسا” أول دولة تزور “البيت الأبيض” لتُذيب الكثير من الثلوج بينهما؛ ولحرص “الولايات المتحدة” على تحّجيم دور “الصين” في دعم “روسيا”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب