“ماري” تكشف الحقيقة .. “الاغتيال المعنوي” أحدث أسلحة الميليشيات لقتل “انتفاضة تشرين” !

“ماري” تكشف الحقيقة .. “الاغتيال المعنوي” أحدث أسلحة الميليشيات لقتل “انتفاضة تشرين” !

وكالات : كتابات – بغداد :

تراجعت “ماري محمد”، وهي ناشطة اختطفت خلال احتجاجات العراق، عما جاء في شريط فيديو انتشر، الإثنين الماضي، زعمت فيه أنها أقامت علاقة مع نائب عراقي، نافية ذلك قائلة إنها كانت محتجزة تحت تهديد السلاح وأجبرت على تصوير الفيديو أثناء أسرها.

وانتشر فيديو للناشطة على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، تحدثت فيه عن علاقتها المزعومة بالنائب العراقي، “عبدالله الخربيط”، من تحالف (القرار العراقي).

وفي مقابلة لها، أمس الثلاثاء، مع قناة (الحدث العراقي)، قالت “ماري محمد”؛ إنها أُجبرت على تصوير الفيديو أثناء احتجازها من قِبل جماعة مسلحة بعد اختطافها، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وقالت وهي تبكي: “تم احتجازي تحت تهديد السلاح وأجبرت على تصوير الفيديو”.

ثم تابعت: “الفيديو طويل ولم أتحدث عن عبدالله فحسب، بل تم نشر هذا الجزء فقط”. وأضافت: “لا أعرف النائب الشيخ عبدالله إطلاقًا، ولا يمكنني الحديث عنه بهذه الطريقة السيئة”.

وأضافت: “رفضت تصوير الفيديو، وقالوا إنهم سيقتلونني إذا لم أفعل ذلك، قالوا لي إنهم لن ينشروا حتى مقاطع الفيديو هذا إلا إذا عدت إلى الاحتجاجات، وذلك عندما قبلت القيام بذلك”.

“ماري محمد”؛ كانت من بين آلاف العراقيين الذين نزلوا إلى الشوارع، في تشرين أول/أكتوبر 2019، مطالبين بالإصلاح ووضع حد للفساد.

واختطفت “ماري”، في 8 تشرين ثان/نوفمبر 2019، قرب “ساحة التحرير”، ببغداد، من قبل مجموعة مجهولة واحتجزت لمدة 11 يومًا.

عضو المفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان، “علي البياتي”، قال في كانون ثان/يناير الماضي؛ إنه منذ بداية الاحتجاجات بالعراق في الأول من تشرين أول/أكتوبر، تم اختطاف أو اغتيال ما لا يقل عن 121 ناشطًا.

وتم اختطاف أو قتل العديد من النساء بسبب مشاركتهن في حركة الاحتجاج. وقُتلت مدربة اللياقة البدنية والناشطة البارزة، “ريهام يعقوب”، برصاص مسلحين في “البصرة”، في آب/أغسطس 2019.

وتقدر “منظمة العفو الدولية”، مقتل ما لا يقل عن 600 متظاهر وأفراد من قوات الأمن في الاحتجاجات، وإصابة أكثر من 18 ألف شخص.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة