ماراثون بوسطن .. قصة ملهمة لرجل فقد أحد ساقيه

ماراثون بوسطن .. قصة ملهمة لرجل فقد أحد ساقيه

كتبت – آية حسين علي :

تحولت قصة الرقيب الأميركي المتقاعد “خوسيه لويز سانشيز” إلى مصدر إلهام للكثيرين بعدما نشر الآلاف من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي صوراً له في “ماراثون بوسطن” بينما كان يعدو بساق معدنية.

أسطورة الدورة 121 من “ماراثون بوسطن”..

حفرت في ذاكرة التاريخ النسخة الـ”121″ من “ماراثون بوسطن” بصورة ملهمة ومثيرة للمشاعر تظهر الرقيب السابق بالجيش الأميركي، بينما كان يعبر خط النهاية بساق معدنية حاملاً علماً كبيراً للولايات المتحدة على كتفه، وسط تصفيق الحاضرين بشدة عند وصوله بعدما مشى لأكثر من خمس ساعات متواصلة.

إيدينا كبيلاغات

وكان “سانشيز” قد فقد الجزء السفلي من ساقه اليسرى خلال الحرب في أفغانسان عام 2011، حينما داس على عبوة ناسفة، قبل موعد تقاعده بأسبوعين فقط.

لكنه لم يجلس ليبكي على الأطلال، وإنما شارك في أول ماراثون له 2015، وأخذ يعدو لمدة 6 ساعات في ماراثون 2016.

وارتدى في هذا العام خلال مشاركته في الماراثون قميص عليه شعار مؤسسة “سيمبر فاي” المتخصصة في تقديم الدعم المادي والمعنوي للعسكريين المصابين.

وطوال الماراثون كان تصفيق الجماهير له متواصلاً مرسلين إليه بجمل تشجيعية ورسائل تهنئة على مواقع التواصل الإجتماعي.

وقال سانشيز لموقع “رانرس وورلد”، إنه لم يكن يحب العدو، وإنما يشارك في الماراثونات لأنه ممتن لتمكنه من القيام بذلك.

وتابع: “الأطباء استطاعوا إنقاذ ساقي اليمنى، وكان عملاً شاقاً بالنسبة لهم لكن نتيجته أنني هنا الآن”.

وأوضح العسكري السابق قائلاً: “عندما كنت في مرحلة التعافي.. كنت اتحمل الوقوف على قدمي لمدة ثلاث ثواني أو المشي خطوتين بصعوبة، واستغرق الأمر أربع أو خمس سنوات كي استطيع المشي من جديد.. وكنت أريد الاستمرار في التقدم بمشاركتي في الماراثون”.

كان لرسائل التشجيع فضل السحر عليه..

نشر سانشيز لمتابعيه على موقع “إنستغرام”، الذين بلغ عددهم 30 ألف شخص، صوراً لتقدمه في الماراثون.

وقال إن حسابه ظل مغلقاً لمدة ثلاث أو أربع سنوات، دون أن يكن قادراً على فتحه، لكن يوماً ما قرر أن يفتحه ويقرأ الرسائل التي وردته، وهو ما شجعه على المشاركة في السباقات.

غيفري كيروي

وتابع” “استيقظت يوماً وقلت لنفسي لما لا.. لنرى ما يمكنني فعله اليوم”.

وكان سبب التشجيع الجماهيري له هو إصراره وعزيمته وتحديه للإعاقة، كما أنه أتى بفعل لا يستطيع القيام به الكثير من الرجال الأصحاء.

يذكر أن “ماراثون بوسطن” هو سباق ينظم سنويًا في عدة مدن داخل محيط “بوسطن الكبرى” في شرق ولاية “ماسانشوستس” الأميركية، ويعد أقدم ماراثون سنوي في العالم، وواحدًا من أشهر سباقات الطرق في العالم، وأحد سباقات الماراثون الست الكبرى.

وهذا العام، استطاعت “كينيا” التقدم بعدائين اثنين رجل وإمرأة سجلوا المركز الأول، هما: “غيفري كيروي” الذي قطع مسافة السباق في ساعتين وتسع دقائق و36 ثانية، و”إيدينا كبيلاغات”، بعدما قطعت مسافة السباق في ساعتين و21 دقيقة و53 ثانية، وسبق لها الفوز ببطولة “ماراثون لندن وموسكو ونيويورك”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة