25 أبريل، 2024 10:38 ص
Search
Close this search box.

ماذا قال نقاد “فارايتي” عن .. فيلم “First man” ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – بوسي محمد :

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلمه (لا لا لاند)، الذي أصدر عام 2016، ونال نصيب الأسد من جوائز المهرجانات السينمائية العالمية، حيثُ حصد عدد من جوائز الـ”أوسكار”، منها “أوسكار أفضل مخرج”، يعود المخرج الشاب، “داميان شازيل”، للأضواء مجددًا بفيلم (First man)، الذي ظهر عن قصة حياة، “نيل أرمسترونغ”، رائد الفضاء اﻷسطوري الذي يعد هو أول رجل في تاريخ البشرية يسير على سطح القمر في العشرين من تموز/يوليو من عام 1969، عبر برنامج الفضاء، وهو دراما كاشفة في واقعيتها لدرجة أن المشاهد يتوقع أنه على سطح القمر.

دراما مذهلة حول أول رجل على سطح القمر..

وفقًا لمجلة (فارايتي) الأميركية، المعنية بأخبار السينما العالمية، منذ أن تعلم الإنسان الطيران، أصبح السفر إلى الفضاء، شيئًا خياليًا، يُنظر إليه على أنه شيء محروم من الحياة على الأرض – عالم من الجلال المتلأليء المرتفع، الخالِ من الإحتكاك الذي يثقل كاهلنا جميعًا. لكن في فيلم (الرجل الأول)، صنع “داميان شازيل”، دراما مذهلة ومدهشة حول “نيل أرمسترونغ” ورحلته من خلال برنامج الفضاء التابع لـ”ناسا” في الستينيات، فلا يوجد شيء هاديء أو مطمئن بشأن ركوب سفينة صاروخية تحيط بها أزرار. إنه أقرب إلى الوقوع في شرك بعض العذاب المنذِر للرهبة المتفجرة.

عندما وضع “أرمسترونغ”، الذي يجسده في الفيلم، “رايان غوسلينغ”، جسده في مقصورة خانقة من كبسولة “غيميني” الفضائية، للإقلاع بها، تشعر وكأنها سوف تنفجر به. الأمر لا يقتصر على صعوبة الركوب التي كانت أشد رعبًا من أي شيء رأيناه في دراما من رحلات الفضاء من قبل. فإن الطاقة القابلة للإحتراق المعروضة هي صناعية بشكل أساس. وهو الشيء الذي يجعلنا نتأمل في سحر “التكنولوجيا”.

(First Man)، وضع اسم “شازيل” في مصاف المخرجين الكبار الذين تمكنوا من قلب موازين السينما بإدخال أبجديات جديدة إلى الفن السابع، بعد فيلمه (لا لا لاند). فالفيلم ينتمي لنوعية أفلام الـ”docudrama”، الدراما الوثائقية، وهي نوع من البرامج الإذاعية والتليفزيونية، والسينما الروائية، باستخدام أسلوب واقعي.

في (الرجل الأول)، تقيد “تشازيل” في العمل، بشكل كامل، بوجهة نظر رواد الفضاء أنفسهم، بداية من الأشياء التي يرونها حرفيًا وتلك التي يسمعونها أثناء مهماتهم، إلى جانب ما يفكرون ويشعرون به. بداية من التسلسل الافتتاحي للدوار، حتى أن اختير “آرمسترونغ”، كطيار اختبار في عام 1961، وصعد بطائرة (X-15) إلى السحابة السوداء، ممزقًا الهواء إلى النقطة التي يكاد لا يستطيع العودة إليها.

ونجح “تشازيل” في استعراض الصعاب التي تواجه رجال الفضاء، مثل الشظايا العشوائية الموجودة في السماء والتي تلوح في الأفق من النوافذ الضيقة.

وأشاد نقاد (فارايتي)، بمدير التصوير، الذي أحسن في اختياره للزوايا التي يلتقط منه صوره، بجانب الإضاءة التي تشعر المشاهد وكأنه في رحلة إلى الفضاء.

يرى بعض الأشخاص أن السفر إلى الفضاء، أشبه بالكآبة، ولكن في (الرجل الأول)، نراها طريقة لتحدّي الموت، فالموت كان دائمًا جزءًا من “آرمسترونغ”. فهناك عدد هائل من الطيارين ورواد الفضاء الذين فقدوا أرواحهم، بسبب رحلتهم للفضاء بجانب الرعب والصعاب التي تعترضهم أثناء رحلتهم.

يعيد الفيلم تعريف ما هو السفر عبر الفضاء – وكيف بعيون رواد الفضاء..

“آرمسترونغ”، الذي يلعب دوره “غوسلينغ”، هو شخصية رزينة، ولكنها مضطربة داخليًا وتصبح محاربًا منتصرًا في المدار. عندما تحتاج “ناسا” إلى طيارين يتمتعون بخلفية في الهندسة، يثبت “آرمسترونغ” تفوقه.

من الغريب أن القمر نفسه يجد درامته في المسألة الخرافية التي صنعها “شازيل”. فهو يعتبر أفضل فيلم خيال علمي على الإطلاق، حيثُ لعب (First Man) دور المحايد، ظهر لنا القمر من خلال نافذة الكبسولة كمنطقة موت من الأنقاض المضيئة، ثم ينعش في نسيج الرمل، في نائية “آرمسترونغ” النائمة وهو يحدق في حذائه ويأخذ تلك الخطوة الأولى. إنه نصر مذهل مع تلميح خفي عن “السريالية”.

لم يتم اختيار (First Man) لموسم الجوائز فقط، فهو يحتفل بالذكرى السنوية الخمسين لمسيرة “آرمسترونغ” على سطح القمر.

بعد رؤية (الرجل الأول)، من المشكوك فيه أنك ستفكر في رحلة إلى الفضاء..

يُشار إلى أن الفيلم وقع الاختيار عليه من قبل إدارة “مهرجان فينسيا السينمائي” لافتتاح فعاليات دورته الـ 75، التي افتتحت، الأربعاء الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى 8 أيلول/سبتمبر الجاري. وهو ينافس على جائزة المهرجان الكبرى.

مدة العرض: 135 دقيقة.

الجهة المنتجة: من إنتاج “Temple Hill”. المنتجون: “Wyck Godfrey”، “Marty Bowen”، “Isaac Klausner”، “Damien Chazelle”. المنتجون التنفيذيون: “ستيفن سبيلبرغ”، “آدم ميريم”، “غوش سينغر”.

المخرج: “داميان تشازيل”.

سيناريو وحوار: “غوش سينغر”.

مدير التصوير: “لينوس ساندغرين”.

طاقم العمل: “ريان غوسلينغ”، “كلير فوي”، “غيسون كلارك”، “كايل تشاندلر”، “كوري ستول”، “باتريك فوغيت”، “كريستوفر أبوت”، “سياران هيندز”، “أوليفيا هاميلتون”، “بابلو شرايبر”، “شيا ويغام”، “لوكاس هاس”، “إيثان أمبري”، “براين دارسي جيمس”، “كوري مايكل سميث”، “كريس سوانبرغ”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب