9 أبريل، 2024 11:06 ص
Search
Close this search box.

“مادورو” يُحذر : فيروس “كورونا” أحد أسلحة الحرب البيولوجية ضد الاقتصاد الصيني !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

صرح الرئيس الفنزويلي، “نيكولاس مادورو”، بأن فيروس “كورونا”، الذي عُرف لأول مرة أواخر كانون أول/ديسمبر الماضي، ما هو إلا سلاح من أسلحة الحرب البيولوجية الموجهة إلى الاقتصاد الصيني، مشيرًا إلى أن تقارير دولة تُثبت صحة رأيه، وأضاف: “هناك الكثير مما يُشير إلى حقيقية هذا الأمر، وعلينا أن ندق ناقوس الخطر، وندعو العالم إلى الإنتباه حتى لا يستخدم هذا السلاح ضد الشعب الصيني وشعوب العالم”.

تتفق تصريحات “مادورو” مع عدد من الدراسات التي أجريت مؤخرًا، من بينها ورقة بحثية قدمها باحثون في جامعة “نيودلهي” الهندية، أثبتت أن فيروس “كورونا” مُخلق معمليًا، ولم ينشأ بشكل طبيعي، ما يرفع احتمالية أن يكون قد صُمم لأهداف الحرب، وأشارت دراسات إلى أنه يمكن الإعتماد على لقاحات استخدمت في علاج مرض “الإيدز” للتعامل مع المرض المستجد، وتؤكد هذه الدراسات في نفس الوقت صحة إعتقاد الرئيس الفنزويلي.

وتندرج الأسلحة الكيميائية ضمن أسلحة الدمار الشامل، ويسهل انتشارها فيما تستحيل السيطرة عليها، وعرف التاريخ البشري استخدامها في الحروب الكبرى، لكن “فيروس كورونا” يُعد خطيرًا للغاية؛ لأنه على الأرجح قد تم تعديله لينتقل بين البشر، وليس من الحيوان إلى الإنسان؛ كما كان الحال في “أنفلونزا الخنازير” أو الطيور.

وانتشر الفيروس بسرعة كبيرة من مدينة “ووهان” الصينية؛ ووصل إلى 50 دولة أخرى، وبلغت حصيلة الإصابة بالفيروس إلى نحو 80 ألف حالة حتى الآن، كما أٌبلغ عن وفاة 2800 حالة نتيجة الإصابة.

استخدام الأوبئة سلوك معروف للغزاة..

أمام تزايد التهديد الذي يُمثله الفيروس المستجد واتساع خطورته، أكد “مادورو” أن “فنزويلا” لديها صوت مستقل ويمكنها التحذير من مثل هذه الأمور، وشدد على خطورة التهديد الذي يُشبه “الطاعون” ويُمثل خطرًا على الإنسانية التي إمتلأ تاريخها بالأوبئة، وكان أعظمها الغزو الأوروبي للقارة الأميركية، الذي جلب إليها “الجدري والأمراض التناسلية والحصبة”.

وأضاف أن الأوبئة التي جلبها الإمبرياليون الإسبانيون قضت على 100 مليون شخص من السكان الأصليين لقارة “أميركا الجنوبية”، وأكد “مادورو” على أن بلاده مستعدة لمواجهة هذا الخطر؛ وأنها تمكنت من إعداد خطة للتغلب عليه ومنع وصول الفيروس؛ إذ شكل لجنة رئاسية بقيادة نائبته، “دلسي رودريغز”، كما أُطلقت مجموعة من المبادرات لتوعية المواطنين بالطرق الصحيحة لتجنب العدوى، وتطالب الحكومة المواطنين عدم الإعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات بخصوص الفيروس والإعتماد على الرواية الرسمية، لأن الحكومة تعتمد على بيانات دقيقة.

الحكومة متهمة بعدم الشفافية..

كانت “البرازيل والمكسيك” هما أول دولتان تُعلنان عن حالات إصابة بالفيروس في القارة، ما يعني أن الخطر بات قريبًا للغاية من “فنزويلا”، التي تُعاني من أسوأ نظام صحي في القارة، وخلال عام واحد ظهرت بها نصف حالات الإصابة بـ”الملاريا” على مستوى القارة اللاتينية.

لكن الحكومة الفنزويلية لا تتعامل بشفافية مع الأوبئة؛ إذ ظلت لسنوات تخبيء البيانات بخصوص انتشار أمراض مثل “الدفتريا والسل والحصبة والإلتهاب الكبدي الوبائي وحمى الضنك”.

الأزمة الاقتصادية وقرب الهاوية..

تُعاني “فنزويلا” من أزمة اقتصادية طاحنة مدفوعة بالخلافات بين الرئيس والمعارضة، المدعومة من قِبل “الولايات المتحدة”، إلى جانب انخفاض أسعار “النفط”، حتى باتت على وشك السقوط في الهاوية؛ إذ وصلت معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة، وخلال 13 شهرًا، من تشرين ثان/نوفمبر عام 2017 حتى نفس الشهر من العام التالي له؛ بلغت نسبة التضخم 702.521%، ويعيش المواطنون سواء من يشعرون بالرضا عن حكومة “مادورو” أو المعارضون له في أوضاع شديدة السوء وسط إنهيار القوة الشرائية للعُملة، لذا تُمثل الأزمة في “فنزويلا” خطرًا على دول الجوار التي يسعى ملايين من الفنزويليين إلى الانتقال إليها أملًا في النجاة من الطوفان والحصول على فرص مختلفة في حياة كريمة.

تأتي هذه الظروف بعد طفرة أحدثها الرئيس السابق، “هوغو شافيز”، الذي أحدث ثورة نفطية أوائل الألفية الثانية استطاع من خلالها الاستفادة من الثروات الطبيعية التي تتمتع بها بلاده من أجل النهوض به، حتى باتت “فنزويلا” تُعد من أغنى الدول على مستوى العالم، وكانت جاذبة لسكان الدول المحيطة، نظرًا لتوافر الفرص الاستثمارية بها، لكن تعطل قطار السياسة عطل الاقتصاد وأدى إلى إنتكاسة في الناتج المحلي الإجمالي، ويرى “مادورو” أن مؤامرات المعارضة المدعومة خارجيًا و”العقوبات الأميركية” المفروضة على نظامه، هي السبب فيما وصلت إليه الأوضاع.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب