مائة عراقي ضحايا هجمات ضد مصلين ومشيعين  ‏

مائة عراقي ضحايا هجمات ضد مصلين ومشيعين  ‏

قتل 43 عراقيا واصيب 57 بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين الجمعة استهدفتا مصلين قرب مسجد ‏سني وسط بعقوبة، فيما قتل ثمانية اخرون واصيب 25 بجروح في هجوم استهدف مشيعين سنة في ‏المدائن.‏

وجاء الهجومان غداة مقتل 12 شخصا واصابة العشرات بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف عند ‏مدخل حسينية في كركوك (240 كلم شمال بغداد) مساء الخميس، وبعد يومين من مقتل 21 شخصا ‏في هجمات استهدفت مناطق تسكنها غالبية شيعية في بغداد.‏
وتعكس هذه الهجمات الاحتقان الطائفي المتصاعد في بلاد عاشت بين عامي 2006 و2008 حربا ‏اهلية طائفية قتل فيها الالاف. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قال الخميس ان “الحقد الطائفي” هو ‏السبب الرئيسي لاعمال القتل اليومية في العراق المتواصلة منذ غزو البلاد عام 2003 والتي قتل فيها ‏عشرات الالاف..‏
ولم يصدر اي تعليق من مسؤول عراقي، كما لم تتبن اي جهة هذه الهجمات الدامية. وقال المحلل ‏السياسي احسان الشمري لفرانس برس “هناك انقسام والانقسام دائما ما يؤدي الى التصعيد”. واضاف ‏‏”الاستهداف المتبادل متوقع في ظل المناخات التي تمهد له، خصوصا الخطاب الطائفي المتصاعد، ‏وهي امور تسمح لاطراف بان تستثمرها من اجل احداث فوضى داخلية بعدما رات ان المجتمع بات ‏منقسما”.‏
وتابع ان “الاستهداف المتبادل اذا ما استمر وارتفعت وتيرته قد يضع العراق امام صورة تتشكل لعنف ‏داخلي جديد، حتى وان كان محدودا في المناطق المشتركة. الاهم ان الرعب بدا يتسلل الى النفوس”.‏
وفي تفاصيل الهجمات، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لفرانس برس ان “عبوة ناسفة استهدفت ‏مصلين لدى مغادرتهم مسجد +سارية+ في وسط بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) عقب صلاة ‏الجمعة (…) اعقبها انفجار عبوة ناسفة لدى تجمع اشخاص في مكان الهجوم”.‏
واضاف ان “41 شخصا قتلوا في الهجوم واصيب 57 بجروح”. واكد طبيب في مستشفى بعقوبة العام ‏لفرانس برس حصيلة ضحايا الهجوم.‏
وذكر المصدر الطبي ان من بين الجرحى 20 في حالة خطرة، لافتا الى وجود سبعة اطفال بين ‏مجموع الجرحى.‏
واغلقت قوات من الشرطة والجيش مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه، كما احاطت بمستشفى بعقوبة ‏العام ومنعت الصحافيين من دخوله، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس في المكان.‏
وعملت سيارات واليات الشرطة والجيش على مساعدة سيارات الاسعاف من خلال نقل بعض جثث ‏القتلى والمصابين الى المستشفى.‏
وقال عمر محمد (35 عاما) الذي يعمل باجر يومي لفرانس برس وهو يقف بالقرب من مكان الهجوم ‏ان “السياسيين والحكومة هم من يستهدفوننا بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة وليس التنظيمات ‏المسلحة”.‏
وطالب من جهته عباس الزيدي (47 عاما) الحكومة بان “تضع حدا للمجازر التي تطال الابرياء ‏بالعبوات والسيارات المفخخة يوميا”.‏
وبالتزامن مع هجوم بعقوبة، قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب 25 بجروح في تفجير استهدف ‏مشيعين سنة لاحد ضحايا العنف في المدائن جنوب بغداد.‏
وقال مصدر في وزارة الداخلية ان “ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 25 بجروح بانفجار عبوة ناسفة ‏استهدفت مشيعين لجثمان احد ضحايا اعمال العنف وسط المدائن” (25 كلم جنوب بغداد). واكد ‏مصدر طبي رسمي لفرانس برس حصيلة ضحايا الهجوم.‏
وفي اعمال عنف اخرى، اعلن مصدر امني في الشرطة العراقية في كركوك لفرانس برس ان “احد ‏موظفي دائرة تفتيش المحافظة واحد اقاربه قتلا بهجوم مسلح شمال غرب المحافظة”.‏
وحصيلة ضحايا اليوم هي الاعلى منذ مقتل 69 شخصا في انحاء متفرقة من البلاد في 24 ‏نيسان/ابريل.‏
وقتل نحو 240 شخصا في اعمال عنف متفرقة في العراق منذ بداية ايار/مايو الحالي.‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة