21 مارس، 2024 2:40 م
Search
Close this search box.

مئات الالاف يتظاهرون ضد سياسات المالكي  ‏

Facebook
Twitter
LinkedIn

تصاعدت التظاهرات المطالبة باسقاط النظام في عدد من المحافظات العراقية ابرزها الانبار وصلاح ‏الدين ونينوى الجمعة، وسط تصاعد اعمال العنف التي ترافقها ازمة سياسية منذ عدة اشهر.‏

وطالب المتظاهرون الذين يشارك عدد منهم باعتصام دخل شهر الثاني باقالة رئيس الوزراء نوري ‏المالكي والغاء قانوني اجتثاث البعث ومكافحة الارهاب. ‏وادى المتظاهرون صلاة موحدة في كل من الموصل وسامراء وكركوك وبعقوبة والرمادي والفلوجة، ‏وهي مدن ذات غالبية سنية وسط اجراءات امنية مشددة، خشية تسلل مسلحين الى داخل صفوف ‏التظاهرات. ورفع المتظاهرون في مدينة سامراء الواقعة في محافظة صلاح الدين لافتات كتب عليها ‏‏”لا معنى للحرية في وطن مجرموه احرار” واخرى، “بغداد صبرا نحن قادمون”. ‏
وشهدت محافظات بغداد والانبار وكركوك والموصل وديالى وصلاح الدين تجمعات حاشدة تحت ‏شعار “جمعة صبرا بغداد” اقيمت خلالها صلوات شيعية سنية موحدة اكدت على الاستمرار برفع ‏المطالب من الحكومة. واكد خطباء الجمعة في هذه المدن بالالاف من المحتشدين ان التظاهرات لن ‏تنتهي حتى تنفيذ المطالب ورفع الظلم ودعوا الى الوحدة ونبذ الطائفية وعدم السماح للمندسين بالتاثير ‏على سلمية الاحتجاجات. وقد شاركت عشائر عربية جنوبية في الصلاة الموحدة التي اقيمت في ساحة ‏الاعتصام بالرمادي. وفي الموصل اعلنت هيئة علماء ودعاة نينوى أن قوات الجيش العراقي منعت ‏إقامة صلاة موحدة في جامع أم المؤمنين حفصة غربي الموصل وأكدت ان قوات الجيش سمحت ‏بإقامة الصلاة فقط في ساحة الاعتصام بساحة الأحرار وسط الموصل . كما قامت القوات الامنية ‏بحصار منطقة الاعظمية ببغداد حيث كان المحتجون ينوون القدوم اليها من مختلف المحافظات لاقامة ‏صلاة موحدة في جامع ابي حنيفة النعمان قبل ان يعدلوا عن ذلك.‏
وقال خطيب جمعة مدينة الفلوجة بمحافظة الانبار الغربية في الاف المصلين الذين احتشدوا في ساحة ‏الاعتصام ان الحكومة العراقية تراهن على الزمن لافشال الاحتجاجات التي تشهدها العديد من المدن ‏العراقية “لكننا سنواجهها بسلاحها ونصبر حتى تحقيق مطالبنا”. واشار الى ان المحتجين هم الان في ‏مرحلة الصبر والمثابرة ومستمرون في اسماع صوت مطالبهم الى الحكومة والعالم كله.‏
واضاف ان المتظاهرين في المحافظات الغربية والشمالية قد اكدوا للعالم خلال الاربع والخمسين يوما ‏الماضية من احتجاجاتهم وتظاهراتهم ان السنة موجودون بعد ان قال العالم انهم قد ماتوا ووصف ‏رئيس الوزراء نوري المالكي حراكهم بالفقاعات. واشار الى انه بعد ان سال الدم وقتل الابرياء ‏واغتصبت النساء فللابد من الثبات على المطالب وابعاد الخوف والشعور بالهزيمة وقال مؤكدا “نحن ‏هاهنا صامدون”.‏
واضاف خطيب جمعة الفلوجة ان المراهنة الثانية للحكومة لافشال الاحتجاجات هي على التفرقة حيث ‏تسعى لتمزيق صوت وحراك المحتجين من خلال بث المندسين بينهم لتشتيت جموعهم .. وخاطب ‏المصلين قائلا “علينا الحفاظ على وحدتنا وننظر الى المستقبل موحدين في مطالبنا واحتجاجاتنا”. ‏واشار الى ان المواطنين عندما اختاروا طريق رفع اصواتهم بمطالبهم فانما م يوصلون رسائل لمن ‏ظلمهم بان القمع والاضطهاد لايمكن السكوت عنه.‏
وحذر الخطيب المحتجين قائلا “احذروا فانكم ان رجعتم الى بيوتكم من دون تحقيق مطالبكم فلن تنجوا ‏بأنفسكم من بطش السلطة فاعراضكم ستنتهك وبيوتكم تقتحم وستدخل المصائب كل احد منها “.‏
وشدد بالقول “لاتراجع عن المطالب” واشار الى ان المراهنة الان هي على وعي المتظاهرين وعدم ‏تصديق كلام المالكي الذي قال بالامس ان عليهم انهاء اعتصاماتهم بعد تحقيق كل مطالبهم .. وتساءل ‏قائلا “اين هي المطالب التي تحققت؟ فاللجان الحكومية تزور هذه المدينة وتلك وتلقي الوعود ولكن ‏الشعب لايرى شيئا منها ينفذ”. واكد ان كل ما يصدر من الحكومة عبارة عن مماطلات تراهن بها ‏على الزمن في افشال الحراك الشعبي ضدها. وخاطب المالكي قائلا “احذر نفسك وطغيانك ولا تسير ‏وراء اهواءك وهواجسك واذا كنت تشعر بالقوة الان فان الله اقوى منك واذا كنت قادرا على البطش فان ‏بطش الله كبر واعظم” وحذره من مساعديه الذين وصفهم ببطانة السوء الذين يحثوه على الظلم. واشار ‏الى ان المالكي يحاول ان يرضي اميركا وايران لكن هاذين البلدين لن يستطيعا انقاذه من ثورة الشعب ‏او يقفا ضد كلمته وتطلعه نحو الحرية والعدل.‏
ووجه خطيب جمعة الفلوجة نداءا الى عشائر الجنوب لمساندة ودعم حراك المحتجين وذكرهم بوقفة ‏سكان الانبار في دعم ثورتهم ضد الاستعمار الانكليزي عام 1920 وخاطبها قائلا “ان الفلوجة تعتب ‏عليكم وحرائر العراق اصبحن بيد الفرس”. وناشد العالم وخاصة المسلمين والعرب منهم الى دعم ‏مطالب المحتجين مؤكدا ان هذه المطالب هي ضمن الدستور والقوانين العراقية.‏
بدوره، قال الشيخ علاء الحسني في خطبته في حي اليرموك غرب مدينة الموصل “على ولاة الامر ان ‏ينظرو حال الشعب الذي رغم فقره والمه  لا ينسى مابذمته من واجبات دينية”. ‏
واضاف “تعدى اليوم الخمسين من تظاهرة واعتصاما ونحن نطالب بالافراج عن النساء المعتقلات”. ‏
وطالب ب “محاسبة المقصرين في اداء حقوق الموقوفين بدون تهمة ومحاسبة المخبر السري الذي ‏يدلي بافاداته الكاذبة . ‏
واطلقت السلطات العراقية منذ بدء الاحتجاجات اكثر من ثلاثة الف معتقل من الذين لم تثبت ادانتهم. ‏
وبدات الاحتجاجات في 20 كانون الاول/ديسمبر الماضي عقب اعتقال تسعة من عناصر حماية وزير ‏المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي بتهم “الارهاب”. وبعد ذلك اتسعت المطالب لتشمل ‏الافراج عن عدد كبير من المعتقلين في السجون. ‏
وفي الوقت نفسه يواجه المالكي تحديا كبيرا اذ انقلب العديد من شركائه في العملية السياسة ضده قبيل ‏انتخابات مجالس المحافظات المقررة في نيسان/ابريل المقبل.‏

 

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب