مئات الاف العراقيين يستأنفون تظاهراتهم مطالبين بمزيد من الاصلاحات

مئات الاف العراقيين يستأنفون تظاهراتهم مطالبين بمزيد من الاصلاحات

استأنف مئات الالاف من العراقيين احتجاجاتهم في انحاء العراق مساء اليوم في ثالث موجة من التظاهرات الشعبية مطالبين بمزيد من الاصلاحات.
ففي بغداد انطلقت تظاهرة ضخمة في ساحة التحرير وسط العاصمة بمشاركة الآلاف من الناشطين والمواطنين مطالبين بإجراء إصلاحات في السلطة القضائية كما دعت مرجعية المرجع الشيعي الاعلى السيد علي السيستاني في وقت سابق اليوم. وقد اتخذت الاجهزة الامنية اجراءات مشددة حول مكان التظاهرة وهي اجراءات مشابهة للتي شهدتها عواصم محافظات البلاد الاخرى التي شهدت ايضا تجدد الاحتجاجات ضد الفساد وتردي الخدمات والمطالب بمزيد من الاصلاحات. وقد حمل المتظاهرون شعارات أشادت بالاصلاحات الأخيرة للحكومة مطالبة بالمزيد.
وفي وقت سابق اليوم طالب الشيخ عبد المهدي الكربلائي معتمد المرجع السيستاني خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم بشمول الجهاز القضائي بالإصلاحت وإعادة النظر بالقوانين التي فتحت الطريق للفساد. وشدد على انه لايمكن للاصلاحات ان تتم دون اصلاح الملف القضائي الذي يسوده اليوم فساد كبير . وطالب بالاعتماد على القضاة النزيهين الذين من الممكن ان يبنى عليهم قضاء عادلاً بعيداً عن كل الفاسدين والمفسدين ادارياً ومالياً. واشار الى ان هناك الكثير من القرارات والاوامر من قبل الحكومتين التشريعية والتنفيذية فتحت الكثير من ابواب الفساد يجب تعديلها او الغائها داعياً بذلك الحكومة الى اعادة النظر بتلك الاجراءات تنفيذاً لمبدأ العملية الاصلاحية التي تنطلق في البلاد اليوم فضلاً عن ضرور تشريع عدد من القوانين التي تقضي على الفساد وتقلل من الفوارق المجتمعية .
وصباح اليوم تم الاعلان في بغداد عن تعميم اسماء جميع المتهمين بالفساد على المنافذ الحدودية للبلاد لمنعهم من السفر وقال رئيس هيئة النزاهة العراقية حسن الياسري ان اجراءات قد اتخذت لمنع سفر المتهمين بقضايا فساد والمتهمين باحكام غيابية. 
والثلاثاء الماضي قرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعداد قوائم بأسماء المسؤولين المتهمين بالفساد وسرقة المال العام من اجل منعهم من السفر واحالتهم الى القضاء . وامس شدد العبادي على انه لن يدافع عن اي فاسد او باطل .. وقال : ليس هناك مستهدف في عملية الاصلاح ومكافحة الفاسدين وعملية الاصلاح سنسير بها بكل قوة وسنضرب بيد من حديد على الفاسدين. وشدد على المسيرة لن تكون سهلة وانما مؤلمة والفاسدون لن يسكتوا واصحاب الامتيازات لن يسكتوا ، ولكننا سنمضي لاخر المهمة في محاربة الفاسد واصلاح الاوضاع.
وحذر العبادي من ” البعض الذي يحاول خلط الاوراق بزج مطالبات غير واقعية متناقضة في مطالب المتظاهرين لان هدم المؤسسات لن يخدم البلد “.. لكنه حيا المتظاهرين المحتجين وحذر من ان بعض الجهات ستحاول ان تصطدم مع القوات الامنية وجرها للتصادم .. مشيرا الى ان “هناك مؤامرة على المنطقة لاخذ خيراتها وعلى دول هذه المنطقة ان تساهم في محاربة الارهاب “.
 وكان مجلس النواب العراقي صوت الثلاثاء الماضي بالأغلبية المطلقة على الحزمة الأولى للإصلاحات التي أقرها رئيس الوزراء حيدر العبادي والمتضمنة خمسة محاور منها إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء .. وإصلاحات البرلمان التي تضمنت 25 اجراء .

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة