وكالات- كتابات:
أشاد رئيس مجلس الوزراء العراقي؛ “محمد شيّاع السوداني”، اليوم الثلاثاء، لدى استقباله الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة؛ “محمد الحسّان”، بأهمية ما طرحه المرجع الأعلى للشيعة في “العراق”؛ آية الله “علي السيستاني”، خلال استقباله “الحسّان”، من تشخيص لاحتياجات البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان؛ إن: “رئيس مجلس الوزراء؛ محمد شيّاع السوداني، استقبل اليوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق؛ محمد الحسّان، حيث تمّ استعراض العلاقات والبرامج المشتركة بين العراق والمنظمة الدولية، وسُبل المضي بها في ضوء الاتفاق على إنهاء مهمة الـ (يونامي)”.
وتابع المكتب: “جرى، خلال اللقاء، البحث في آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وما يحدث من عدوان على غزّة وجنوب لبنان، واستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الصهاينة”.
وأشاد “السوداني”، بحسّب البيان: بـ”ما قدمته بعثة الأمم المتحدة من عون للعراق في مواجهة التحديات عبر السنوات التي تلت عام 2003، وأبرز المنعطفات والمصاعب التي مرّ بها الشعب العراقي، وأهمية ما طرحه السيستاني خلال استقباله الحسّان، من تشخيص لاحتياجات العراق والرؤى الواقعية لتطلعات الشعب العراقي، التي أوجزتها الحكومة في أولويات برنامجها العامل والجاري تنفيذه”.
وكان المرجع الأعلى للشيعة في العراق؛ “علي السيستاني”، حدد سبعة عوامل: لـ”استقرار البلاد”، مؤكدًا أن أمام العراقيين: “مسار طويل” لتحقيق ذلك.
جاء ذلك وفق بيان صدر عن مكتبه في “النجف”، عقب استقباله قبل ظهر أمس الإثنين؛ “محمد الحسّان”، ممثل الأمين العام لـ”الأمم المتحدة”، ورئيس بعثتها في العراق (يونامي) والوفد المرافق معه.
وأوضح البيان، أن “الحسّان” قدّم لـ”السيستاني” شرحًا موجزًا حول مهام البعثة الدولية والدور الذي تروم القيام به في الفترة القادمة.
وفي المقابل رحّب المرجع “السيستاني”، بحضور “الأمم المتحدة” في “العراق” وتمنى لبعثتها التوفيق في القيام بمهامها.
وأشار “السيستاني” إلى التحديات الكبيرة التي يواجهها “العراق”؛ في الوقت الحاضر، وما يُعانيه شعبه على أكثر من صعيد.
وقال المرجع “السيستاني”؛ إنه: “ينبغي للعراقيين – ولا سيما النخب الواعية – أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار”، مؤكدًا على أن: “ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتمادًا على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات”.
وأضاف “السيستاني”: “لكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل إلى أن يصلوا الى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه”.
وفيما يخص الأوضاع الملتهبة في المنطقة عبّر المرجع عن: “عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة، وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها أو في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي”.