15 نوفمبر، 2024 12:19 م
Search
Close this search box.

مؤشر يكشف “التقديرات الاعتباطية” .. الجيش الإيراني أقوى من الإسرائيلي في التصنيف العالمي !

مؤشر يكشف “التقديرات الاعتباطية” .. الجيش الإيراني أقوى من الإسرائيلي في التصنيف العالمي !

وكالات – كتابات :

نشرت مجلة (ناشيونال إنترست) الأميركية تقريرًا؛ لـ”مايكل بيك”، الكاتب في المجلة، تحدث فيه عن القدرات العسكرية لكل من “إيران” و”إسرائيل”؛ وفقًا لتصنيفات مواقع قياس القوة العسكرية، وناقش أهمية مثل هذه القياسات ومدى واقعيتها؛ في تقدير لمن ستكون الغلبة في الصراعات التي تنشب بين الدول.

تقديرات اعتباطية..

استهل الكاتب تقريره بالقول: في عام 2018، وضع موقع (غلوبال فاير باور)، الجيش الإيراني، في المرتبة الثالثة عشرة بين جيوش العالم، بينما صنَّف الجيش الإسرائيلي في المرتبة السادسة عشر.

ويلفت “بيك” إلى حقيقة علينا تذكرها؛ والتي يعلمها كل شخص يتصفح مواقع الدفاع؛ وهي أن تصنيفات القوة العسكرية غالبًا ما تكون “اعتباطية” لدرجة أنها تصبح بلا فائدة في أحسن الأحوال، ومضحكة في أسوئها. ولكن الأهم هو: “الطبيعة الاعتباطية” لهذه المؤشرات التي تجعلها تتجاهل الشروط التي تحكم القوة العسكرية.

ووفقًا لتصنيف موقع (غلوبال فاير باور)، حلَّت “إيران” في المرتبة الثالثة عشر في العالم. ويبدو أن هذا التصنيف جاء نتيجةً لجمع إحصائيات مختلفة لإعداد تصنيف مركَّب يخص القوة العسكرية، (بلغ مجموع نقاط إيران: 0.3131، مع كون: 0.00 هو مجموع النقاط المثالي). وجاءت “إسرائيل” في المرتبة السادسة عشرة مع تصنيف القوة العسكرية؛ بمجموع نقاط بلغ: 0.3444. وبالموازنة، تحتل “الولايات المتحدة” المرتبة الأولى؛ تليها “روسيا”؛ ثم “الصين”؛ ثم “الهند”؛ ثم “فرنسا”؛ ثم “بريطانيا”.

واللافت للنظر أن “مصر” تحتل المرتبة الثانية عشرة، متقدمة على كل من “إيران” و”إسرائيل”. وتتقدم “إندونيسيا” على “إسرائيل”؛ إذ تأتي في المرتبة الخامسة عشرة. ومن ناحية أخرى، تتقدم “إسرائيل” على “باكستان”، التي تأتي في المرتبة السابعة عشرة، وتأتي “كوريا الشمالية” في المرتبة الثامنة عشرة، وتحتل “السويد”؛ المرتبة الحادية والثلاثين. وتأتي دولة “بوتان” في ذيل القائمة؛ إذ تحتل المرتبة رقم: 136.

وأشارت صحيفة (جيروزاليم بوست)؛ إلى أن: “هذه هي السنة الثالثة على التوالي؛ التي تتراجع فيها إسرائيل في ترتيب الموقع؛ إذ تراجعت مرتبة واحدة عن العام السابق وخمس مرتبات، منذ عام 2016، حين صُنِّفت في المركز الحادي عشر. بينما صعدت إيران إلى المرتبة الثالثة عشرة، عام 2018، من المرتبة العشرين؛ عام 2017”.

كيف يحسب موقع “غلوبال فاير باور” هذه النتائج بالضبط ؟

ينقل “مايكل بيك”؛ ما أشار إليه موقع (غلوبال فاير باور)؛ من أن: “التصنيف النهائي للموقع يعتمد على أكثر من: 55 عاملًا منفصلًا لتحديد مؤشر القوة لدولة ما. وتسمح هذه الصيغة الداخلية الفريدة للدول الأصغر والأكثر تقدمًا من الناحية التكنولوجية بالتنافس مع الدول الأكبر، ولكنها أقل تطورًا. ثم تُطبق المعدِّلات، (على هيئة مكافآت وعقوبات)، لتحسين القائمة على نحو أفضل. ومؤشر القوة المثالي هو: 0.00، وهو أمر غير عملي ولا يمكن تطبيقه في نطاق الصيغة التي يستخدمها الموقع”.

ويوضح الموقع أن مجموع النقاط يجري تعديله وفقًا لمجموعة متنوعة من المعدِّلات. فعلى سبيل المثال: “لا يعتمد ترتيب الدولة على العدد الإجمالي للأسلحة المتوفرة لديها فقط، بل يُنظر أيضًا في تنوع هذه الأسلحة”.

ويأخذ مجموع النقاط أيضًا في الاعتبار: “أوضاع العالم الأول والعالم الثاني والعالم الثالث”، بينما تُمنح الدول التابعة لحلف الـ (ناتو): “مكافأة طفيفة بسبب مشاركتها النظرية في توفير موارد صناعة الحرب”. وتشمل المعدِّلات الأخرى، الجغرافيا، والصناعة، والموارد الطبيعية، والقوى العاملة، والقوة الاقتصادية.

ولا شك أن بعض السياسيين سيشعرون بإرتياح لعلمهم أن: “القيادة السياسية أو العسكرية الحالية لا تؤخذ بعين الاعتبار”. ولكن الأهم هو العامل الذي يجب أن يمنح “إسرائيل” نظريًّا ميزة حاسمة على “إيران”، أو على الأقل في الوقت الحالي.

“النووي الإسرائيلي الحاسم غير محسوب !

وينقل الموقع ما نشره موقع (غلوبال فاير باور): “لا تُؤخذ المخزونات النووية في الحسبان، لكن القوى النووية المعترف بها أو المتوقَّع أن يُعترف بها؛ تمنح الدولة نقاطًا إضافية”. ويُعتقد على نطاق واسع أن “إسرائيل” تمتلك أسلحة نووية، بينما حاولت “إيران” تطوير مثل هذه الأسلحة النووية، في الماضي، وقد تكون أو لا تكون قريبة من تطويرها الآن، وإجابة ذلك تعتمد على من يُوجَّه له السؤال.

وفي حين أن صيغة موقع (غلوبال فاير باور) لا تتسم بالشفافية، ربما يكون الموقع يستخدم العديد من العوامل التقليدية لحساب مجموع النقاط. على سبيل المثال، يبلغ عدد سكان “إيران”: 82 مليون نسمة، مع قوة بشرية عسكرية محتملة تصل إلى: 47 مليونًا. بينما يبلغ عدد سكان “إسرائيل”: 8.3 مليون نسمة، منهم: 3.6 مليون متاحون للخدمة العسكرية. وتمتلك “إيران” مساحة تصل إلى: 100 ضعف مساحة “إسرائيل”، وتمتلك نفطًا أكثر من “إسرائيل” بكثير. وأُدرجت “إيران” في القائمة لامتلاكها: 900 ألف من أفراد الخدمة الفعلية والاحتياطية، في مقابل: 615 ألف، مع أن “إسرائيل” تمتلك عددًا أكبر من الدبابات والطائرات.

ويختم الكاتب بالقول: بينما تمتلك “إيران” جيشًا أكبر، وعدد سكان أكثر، وقوة بشرية عسكرية أكبر من “إسرائيل”، إلا أن ذلك لا يساعدها كثيرًا في صراعها مع “إسرائيل” التي لا تشترك معها في حدود برية، أي أن القوات الإيرانية الضخمة لا يمكنها أن تتقدم نحو هدف، (كانت هذه العوامل مهمة في الحرب “العراقية-الإيرانية”، التي استمرت من: 1980 حتى 1988).

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة