7 مارس، 2024 7:56 ص
Search
Close this search box.

مؤسسة “مولى الموحدين” .. تنعش نبض الإصلاحيين الاقتصادي في إيران !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – محمد بناية :

لطالما كانت المصادر المالية المنسوبة لعائلة “علي أكبر هاشمي رفسنغاني”، أحد أهم الموضوعات المطروحة على الرأي العام الإيراني، بعد العام 1987، ولقد كانت الأنظار تتجه بشكل تقليدي إلى مزارع الفستق بمحافظة “كرمان”، لكن حاليًا يدور الحديث عن مؤسسات هي في الظاهر “خيرية”؛ مثل مؤسسة (مولي الموحدين). بحسب (راديو الغد) الأميركي الناطق بالفارسية.

أكبر اتحاد اقتصادي للإصلاحيين..

سجلت “إدارة توثيق كرمان”، عام 1987م، مؤسسة (مولى الموحدين)، برقم 68، كمؤسسة خيرية تعمل على تحقيق أهداف “الجمهورية الإيرانية” ومساعدة الفقراء عن طريق توفير فرص عمل.

وشمل مجلس الأمناء عدد من المسؤولين، آنذاك، أمثال: “یحیی جعفري”، إمام جمعة كرمان، و”حسین مرعشي”؛ محافظ كرمان آنذاك. والمعلوم أن “حسين مرعشي”، هو ابن عم “عفت مرعشي”، زوجة “علي أكبر هاشمي رفسنغاني”، رئيس البرلمان آنذاك.

ومازال “مرعشي”، رغم مرور ثلاثة عقود، أحد الشخصيات الرئيسة بين هيئة تأسيس (مولى الموحدين). وهو حاليًا المتحدث باسم حزب (كوادر البناء).

وفي كانون أول/ديسمبر 2019م، قدم “أحمد مراد علي زاده”، رئيس مجلس إدارة (مولى الموحدين)، تشكيلة هيئة الأمناء الجديدة؛ وكانت تشمل عدد 5 شخصيات حقوقية و6 اعتبارية.

وتعليقًا على زيادة الاستقالات داخل المؤسسة؛ قال مسؤول: “المشاركة الواسعة في الأنشطة الاقتصادية أحد الأسباب الرئيسة في الاستقالات والاختلافات داخل (مولى الموحدين)”.

وتُعتبر (مولى الموحدين)، حاليًا، أكبر اتحاد اقتصادي يتبع الإصلاحيين. وتمتلك المؤسسة نسبة 100% من أسهم شركة “ماهان” للطيران، و50% تقريبًا من أسهم شركة “كرمان” لصناعة السيارات.

كرمانيون بالكامل..

لكن كل هذا يمثل رأس جبل شركات ومؤسسات ومشاريع هذه المؤسسة. على سبيل المثال تضم: “كرمان لتصنيع السيارات”؛ التي تأسست عام 1990م، عدد من الشركات المتعددة مثل: “آرمان موتور آرگ” و”آرگ للتعمير” و”نگین بم” و”خدمات بم للسيارات” و”كادك” و”آرمان الکتریک” و”منظمة المناطق السياحية العالمية” و”كارمانيا للسيارات”. كذلك تسيطر “منظمة كرمان للتعمير والإسكان”، التي تأسست في العام 1991م، على شركات: “آریان ماه تاب گستر” و”سيرغان للتعمير” و”قطار های مسافر تیجوپار”.

وقد تم تسجيل وإشهار جميع هذه الشركات تقريبًا في فترة رئاسة “هاشمي رفسنغاني”، الجمهورية الإيرانية. علمًا بأن “مرعشي” شغل، في فترة “رفسنغاني” الرئاسية الثانية، منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية.

ورغم دمج هذه الشركات في عدد آخر من الشركات؛ ماتزال هذا السلسلة مستمرة وهي ذاتها مؤسسة (مولى الموحدين). ويجب ربط (مولى الموحدين) بحلقة الكرمانيين أكثر من أي شيء آخر.

كرمانيون بالكامل؛ كما علق “حسين مرعشي”، على إنضمام “غلام حسين كرپاسچي”، إلى هيئة أمناء المؤسسة، أجاب: “لا. الجميع من كرمان، لا أحد من طهران”.

تلك الحلقة التي دفعت مصالحها الاقتصادية، الإصلاحيون والأصوليين و”الحرس الثوري”، للجلوس على مائدة واحدة. وتختلف الروايات حول تاريخ المؤسسة وقلما تجد تأييد بشأن علاقة “قاسم سليماني”، بمؤسسة (مولى الموحدين)، مع هذا فإن أحد أكثر الإستشهادات يعود إلى تشرين أول/أكتوبر 2019م، حيث علق “حسين مرعشي”؛ على سؤال بشأن أسباب إخفاء تقرير الشركات القابضة للمؤسسة، قائلاً: “جلبت السيد، باهنر، عضو هيئة الأمناء. وقلت له: وقع، فرفض. فحصلنا على توقيع (قاسم سليماني)، وكان أيضًا عضو هيئة الأمناء. ونحن أيضًا وقعنا”.

والمؤكد أن علاقة “سليماني” مع الكرمانيين الإصلاحيين أقوى من هذه الكلمات. وتعتبر مؤسسة (مولى الموحدين) مع دورتها المالية السنوية بآلاف المليارات من الطومانات، وعشرات الشركات الكبيرة والصغيرة، أحد المؤسسات الاقتصادية عديمة الشفافية، فلم تنشر أي تقرير مالي واضح.

وللتعليق على هذه المسألة، يقول “مرعشي”: “هل وضح القانون لمن يجب أن نقدم التقرير ؟”.. وحتى الآن طالب عدد من المسؤولين أمثال: “محمد رضا پور إبراهيمي”، عضو البرلمان التاسع، و”غلام علي أبوحمزة”، قائد جيش (ثأر الله) بكرمان، آنذاك، بشفافية التعامل القضائي مع هذه المؤسسة، لكن تم حفظ هذه الدعوات بعد فترة.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب