حذرت مؤسسة امريكية، اليوم من “نهاية” الحياة السياسية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي في حال كانت الاصلاحات “سطحية”، وأكدت أن ذلك سيساعد قادة الحشد الشعبي للوصول الى السلطة، فيما رجحت عدم تمكن العبادي من تحقيق الإصلاحات المطلوبة بسبب “السلطات القضائية المعينة من قبل رئيس الوزراء السابق نوري المالكي”.
وقالت موسسة انترناشنال كرايسس غروب البحثية المعنية بمعالجة الازمات في تقرير انه “إذا ثبت بأن الاصلاحات الحالية لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي هي ليس اكثر من مجرد اصلاحات سطحية لاعطاء انطباع اطرائي فسيعني ذلك نهاية الحياة السياسية لرئيس الوزراء ومجموعة واسعة من الطبقة السياسية”.
وأضاف التقرير أن ذلك “يعني أنه سيحل محلهم قادة المليشيات الذين سيمتطون صهوة الغضب الشعبي والتفوق العسكري للوصول الى السلطة”. ولفت التقرير إلى أن “القيادات الشيعية ترافقهم الشخصيات السياسية المنافسة من كل الأطياف قد أثنوا على مبادرة العبادي في الوقت الراهن”، مستدركا “ولكن طالما انهم يعرفون أن العبادي يفتقر الى السلطة لفرض الكثير من قراراته فان ذلك قد لايدوم طويلا”.
وبيّن التقرير أن “المالكي الذي يلومه الكثير من العراقيين لتسببه بالفساد وترسيخ الطافية بدأ مؤخرا وبشكل يدعو للتشاؤم بالتملق لقادة المليشيا”، لافتا إلى أن “في بغداد تدور حاليا همسات بان بعض التغييرات التي يسعى لها العبادي قد تكون غير دستورية وان السلطات القضائية المعينة من زمن المالكي قد تمنع تحقيقها وهناك مشكلة اكبر اخرى متمثلة بالازمة المالية”.