23 ديسمبر، 2024 9:10 م

مؤتمر “برلين” .. هل سينجح في لم شمل الأطراف المتصارعة في الأزمة الليبية ؟

مؤتمر “برلين” .. هل سينجح في لم شمل الأطراف المتصارعة في الأزمة الليبية ؟

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

في إطار المساعي الدولية لحل الأزمة الليبية، يُعقد المؤتمر الدولي حول “ليبيا” في “برلين”، اليوم، برعاية “الأمم المتحدة” وبمشاركة 11 دولة، ومن المقرر أن يُعقد المؤتمر في مقر “المستشارية”، وهو جزء من العملية التي أطلقتها “الأمم المتحدة” لدعم جهود المصالحة داخل “ليبيا”، وحل مشكلاتها.

ودعت “برلين”، 11 دولة، للمشاركة في المؤتمر، هي: “الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، تركيا، إيطاليا، الإمارات، مصر، الجزائر، والكونغو”، بجانب رئيس حكومة الوفاق، “فائز السراج”، والقائد العام للجيش الليبي، “خليفة حفتر”.

وبينما وافق “حفتر” على حضور المؤتمر، تراجع “السراج”، بحسب الإعلام الليبي، عن موافقته على الحضور، في حين أعلنت “تونس” عدم حضورها؛ رغم ما أذيع عن استبعادها من قِبل القائمين على المؤتمر وعدم دعوتها، وذلك لما نُسب إليها إنحيازها لأحد الأطراف المتسببة في اندلاع الأزمة.

حظر تصدير الأسلحة..

ومنذ بداية الحديث عن عقد المؤتمر، كان الأمر يتمحور حول هدف طموح للغاية، وهو التوصل لاتفاق سلام في “ليبيا”، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.

لكن قبل أيام، خرجت المستشارة الألمانية، “أنغيلا ميركل”، بتصريحات قالت فيها إن هدف مؤتمر “برلين”: “هو إلتزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي يُنتهك بشكل صارخ، وذلك تمهيدًا لفتح الطريق أمام حل سياسي”.

وأضافت “ميركل” أن: “استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا”، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها “الأمم المتحدة”.

6 مسارات للعمل..

وكشفت وكالة (تاس) الروسية؛ أن مؤتمر “برلين” حول “ليبيا” سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى 6  بنود على غرار التسوية السورية، وسيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها، وفقًا لما نشره موقع (روسيا اليوم).

وبحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر “برلين”؛ فإن مسارات العمل الـ 6 المقترحة؛ هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني.

ويحث البيان السلطات الليبية على إغلاق مراكز إحتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء تدريجيًا، مع جعل التشريعات الليبية بشأن الهجرة واللجوء تتوافق مع القانون الدولي، وتشدد على ضرورة مساءلة جميع المتورطين في إنتهاك أحكام القانون الدولي.

إنشاء آلية تحت رعاية “الأمم المتحدة”..

وتنص الوثيقة على إنشاء آلية تحت رعاية “الأمم المتحدة”، تنقسم إلى قسمين أولهما يتمثل في لقاءات يعقدها شهريًا ممثلون رفيعو المستوى عن الدول القائمة بالوسطة في تسوية الأزمة الليبية مع تقديم تقرير حول نتائج كل لقاء، أما القسم الثاني فسيكون على شكل مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر في “ليبيا” أو “تونس”.

ومن المفترض أن يحال البيان الختامي، بعد تبنيه في مؤتمر “برلين”، إلى بساط البحث في “مجلس الأمن الدولي”.

لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى أوروبا..

وحول الإصرار الألماني على عقد المؤتمر وتبني حل الأزمة، اعتبرت إذاعة (دويتشه فيله) الألمانية؛ أن ذلك يعود إلى عدة أسباب؛ أبرزها ضرورة تحقيق الأمن لمنع المهاجرين غير الشرعيين من الوصول إلى “أوروبا”.

وتقول الإذاعة الألمانية إن “ليبيا” إلى جانب “تركيا”، تُعد بوابة رئيسة لعبور اللاجئين إلى “ألمانيا”. ونقلت عن الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط، “كارستن فيلند”، أن هذا الأمر سبب اهتمام الرئيس التركي، “إردوغان”، بـ”ليبيا” ومحاولته “تعزيز نفوذه هناك؛ لكي يمسك بورقة إضافية ضد الأوروبيين في ملف الهجرة”.

وتُعد “ألمانيا” المقصد الأساس لمعظم راكبي البحر من شمال إفريقيا ودول جنوب الصحراء الكبرى صوب “أوروبا”، حسب (دويتشه فيله)، التي نقلت عن مدير مركز “الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسط” في “جنيف”، “حسني عبيدي”، تأكيده أن: “التحدي الأمني، المتمثل بالإرهاب، متداخل مع ملف اللاجئين، فعدة أجهزة أمنية أوروبية لديها شكوك بإندساس إرهابيين بين صفوف اللاجئين”.

صد الإرهاب..

وقالت المستشارة الألمانية، قبل أقل من شهرين: “نأمل في أن نستطيع تقديم مساهمة في تحقيق استقرار سياسي في ليبيا؛ لأن ذلك له أهمية بالغة أيضًا في سبيل صد الإرهاب في دول الساحل والصحراء جنوب ليبيا”.

ولفت “عبيدي” إلى أن “برلين” تعمل على تهدئة الأوضاع في “ليبيا”، لأنها: “استثمرت جيدًا في الانتقال الديمقراطي؛ ولا تريد أن يتفاقم الصراع الليبي بما يؤثر سلبيًا على دورها هناك”، مشيرًة إلى أن “برلين” تُعد داعمًا رئيسًا للإنتقال الديمقراطي في “تونس”، حيث تستثمر أكثر من 250 شركة ألمانية بطاقة تشغيل تناهز 60 ألف عامل.

فيما يري الخبير الألماني، “كارستن فيلند”، أن قدرة “ألمانيا” على لعب دور فعال في الأزمة الليبية يعود إلى: “عدم وجود تاريخ استعماري لها في المنطقة العربية، وإلى مصداقيتها، وسمعتها الحسنة، وحياديتها”.

لديها قدرة تأثير على فرنسا..

في الوقت ذاته؛ تبرز ورقة أخرى بيد “ألمانيا”، وهي المال، حسب الخبير الجزائري الذي يوضح أن: “ألمانيا هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي لديها قدرة مالية على تمويل عملية سياسية؛ وربما قوات حفظ سلام”. كما أن “ألمانيا”، بحسب الخبراء، يمكن لها التأثير على “فرنسا”، “التي يبدو موقفها أكثر ميلاً إلى حفتر”.

وتشير الإذاعة الألمانية إلى أن “برلين” نجحت، عام 2001، بجمع الفرقاء الأفغان بعد الإطاحة بنظام “طالبان”، فيما عُرف بـ”مؤتمر بون”، حيث تم التوقيع على “اتفاقية بون” وتشكيل المجلس المعروف بـ”اللويا غيرغا”، وهو الذي وضع الدستور الأفغاني الحالي. وتشكلت بعد ذلك أول حكومة بعد حركة “طالبان”.

ورغم ذلك؛ يُحذر الخبير الألماني من “المركز الدولي للحوار في بون”، “كونراد شيتر”، من الإفراط في التفاؤل، ويرى أن: “فشل مؤتمر برلين وعدم الخروج بنتائج؛ قد يعزز صورة المستشارة، ميركل، على أنها ضعيفة قبل إنتهاء مشوارها السياسي”.

نجاحه يتوقف على توافر الإرادة السياسية لدى أطراف الصراع..

على جانب آخر؛ قال الدكتور “إكرام بدرالدين”، أستاذ العلوم السياسية بجامعة “القاهرة”، إن مؤتمر “برلين” بشأن “ليبيا” مهم ويُعد بمثابة الفرصة الأخيرة لحل الأزمة الليبية التي استمرت عدة سنوات ووصلت لحالة تأزم حاد، مشيرًا إلى أنه يأتي في ظل التطورات التي شهدتها “ليبيا”؛ والتي تكمن في الاتفاقيات العسكرية التي تمت بين رئيس “حكومة الوفاق” الليبي، “فايز السراج”، والرئيس التركي، “رجب إردوغان”، بشأن ترسيم الحدود البحرية، فضًلا عن إرسال الأخير قوات مرتزقة من “سوريا” لـ”ليبيا”.

مضيفًا أن مؤتمر “برلين” محاولة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية، مشيرًا إلى أن دول كبرى ستشارك فيه مما يؤكد أهميته، حيث أن “ليبيا” تُعد قضية أمن قومي بالنسبة لـ”مصر” ودول شرق المتوسط، موضحًا أن “مصر” ستطرح وجهة نظرها؛ والتي تكمن في أن يكون الحل في “ليبيا” سياسيًا بين أطراف الصراع بعيدًا عن الخيار العسكري.

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة “القاهرة”، أن نجاح المؤتمر يتوقف على توافر الإرادة السياسية لدى أطراف الصراع في “ليبيا” للوصول لحل دون الخضوع لأطراف دولية؛ مما يفتح صفحة جديدة بينهم لضمان حماية الشعب الليبي وعدم إراقة الدماء.

وعن أبرز السيناريوهات المتوقعة، أوضح “بدرالدين”، أنه سيتم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة هناك وطرح برنامج زمني محدد لمتابعة ما سيتم الاتفاق عليه في المؤتمر وبإشراف الأطراف المعنية وهو السيناريو الأفضل، أو عدم الوصول لحل سياسي وهو ما يترتب عليه تداعيات خطيرة وهو السيناريو المستبعد.

سيعقبه مؤتمرات أخرى للحل السياسي..

ورأى الدكتور “محمد صادق إسماعيل”، مدير المركز “العربي” للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن مؤتمر “برلين” بشأن “ليبيا” مهم للغاية، حيث إنه سيطرح حل سياسي للأزمة، مشيرًا إلى أن الاجتماع الذي تم بين “فايز السراج”، رئيس “حكومة الوفاق الوطني”، وقائد الجيش الليبي، “خليفة حفتر”، في “موسكو”، الأسبوع الماضي، لم يصل الأطراف إلى حل.

وأضاف أن المشاركة المصرية في مؤتمر “برلين” ستكون لطرح الرؤية تجاه الأزمة؛ متمثلة في وحدة الأراضي الليبية ووحدة الصف الليبي والحفاظ على الجيش ومساندته، بالإضافة إلى عدم التدخل في الشأن الليبي من قِبل أي دولة، ولا سيما “تركيا”، وبالتالي إذا تم طرح الرؤية والبناء عليها فإن المؤتمر سيكون ناجحًا.

وأشار مدير المركز “العربي” للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن رئيس الحكومة الليبي، “فايز السراج”، رجل أثبتت الأمور أنه لا يسعى لخدمة وطنه، ولكن يسعى لاستيراد جنود سوريين وأتراك إلى وطنه، على عكس المشير “خليفة حفتر”، قائد الجيش الوطني الليبي، وثباته على الموقف، مؤكدًا أن مؤتمر “برلين” ستعقبه مؤتمرات أخرى فيما يتعلق بالحل السياسي في “ليبيا”.

المسار الرئيس الوحيد لحلحلة الأزمة..

وأكد الدكتور “طارق فهمي”، أستاذ العلوم السياسية بـ”الجامعة الأميركية”، إن مؤتمر “برلين” يُعد المسار الرئيس الوحيد لحلحلة الأزمة الليبية؛ ويُعد محاولة لنقل رسالة بضرورة إيجاد حل للأزمة، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيطرح رؤية سياسية كاملة وخارطة طريق للتعامل مع المشهد الليبي بأكمله.

وأشار إلى أن: “نجاح المؤتمر يتوقف على أن يكون هناك إرادة سياسية وتوافقات بين الأطراف الدولية والإقليمية لإيجاد حل للأزمة، ودعم مبعوث الأمم المتحدة، غسان سلامة، ومنحه صلاحيات للتحرك بشأن ليبيا، وبناء استحقاق سياسي متماسك ووضع خارطة طريق في فترة زمنية محددة لبناء مؤسسات الدولة، وإزاحة قوى الإرهاب المتواجدة في غرب ليبيا، فضًلا عن تنحية دور الأطراف الغير مشاركة في العملية السياسية، ومنها الدور التركي، الذي يسعى لإفشال المؤتمر”.

قد يشهد توقيع وقف إطلاق النار..

من جهته؛ أكد الخبير بمركز “الأهرام” للدراسات السياسية والإستراتيجية والمتخصص في الشأن الليبي، “كامل عبدالله”، أن لقاء “برلين” ربما يشهد توقيع اتفاق وقف النار؛ الذي فشلت “موسكو” في إبرامه واخترق بعد ساعات من الإعلان عنه.

وأشار “عبدالله” إلى أن “ليبيا” تعيش تفاؤلاً حذرًا كلما إقتربت تلك القمة الدولية المصغرة، خاصة وأن مستوى التوقعات أصبح متدنيًا للغاية.

وأوضح “عبدالله”؛ أن القوى الغربية منقسمة على أمرها وتدخلها في المشهد الليبي أفسد كثيرًا من الأمور، خاصة في ظل تضارب مصالحها ومحاولة كل منها فرض وصاية، كـ”فرنسا وتركيا”، مشددًا على أن “تركيا” فشلت في الهيمنة على الأوضاع في “ليبيا”، على مدار ست سنوات كاملة، وتحاول الآن عدم ترك المشهد دون تحقيق أي مكاسب.

ولفت “عبدالله”، إلى أنه نتيجة الأخطاء وسوء التقدير؛ الذي حدث من جانب الأطراف الليبية، سنحت الفرصة للأتراك مجددًا؛ حيث تحالف “السراج” مع “أنقرة”، في الشهر العاشر من الحملة التي شنها الجيش لتطهير “طرابلس” من الميليشيات المسلحة، وكانت هناك فرصة لإستدراك الموقف، إلا أن الحسابات الخاطئة ألحقت أضرارًا بالموقف الليبي.

وشدد الخبير في الشأن الليبي، على أن الأمور الآن تستدعي الوصول إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار، والعمل على توحيد الموقف الدولي، وحث القوى الدولية على الإلتزام بالقرارات الأممية الخاصة بالأزمة الليبية.

مشاركة “حفتر” تنطلق من موقع قوة..

وستكون مشاركة “حفتر” من موقع قوة، تقول صحيفة (دي ولت) الألمانية، لسببين يُكمل أحدهما الآخر، أولهما؛ أنه الأقوى على الأرض، ذلك لأن قواته تُسيطر على معظم الأراضي الليبية، وثانيهما؛ أنه يستفيد من دعم شركاء أقوياء أيضًا، مثل “السعودية والإمارات”، اللتان ترسلان له الأموال والأسلحة، كما أن “فرنسا” متعاطفة معه، لأنه يرحب بشركة “النفط” الفرنسية، “توتال”، تضيف الصحيفة. لذا فهي تتوقع أن “حفتر” في “برلين” إن لم يشأ التسوية؛ فإن المفاوضات ستكون صعبة للغاية.

مظلة دولية..

وفي مقابلة أجرتها صحيفة (ليبراسيون) مع المبعوث الأممي إلى ليبيا، “غسان سلامة”، حول النتائج المتوقعة من مؤتمر “برلين”، تحدث “سلامة” عن أن هناك بنودًا للمؤتمر من المفترض، على كافة الأطراف، تبنيها وتتعلق بوقف إطلاق النار والعودة إلى التفاوض السياسي وتطبيق أفضل لحظر تصدير الأسلحة. هذا علمًا بأن هناك العديد من الدول إنتهكت هذا الحظر، كـ”تركيا” بدعهمها لقوات “الوفاق”، وكذلك “الأردن والإمارات” لدعم الجيش الوطني بقيادة، “حفتر”.

مؤتمر “برلين”؛ هو بمثابة مظلة دولية لدفع الجهات الفاعلة على المضي قدمًا في تحقيق هذه النقاط. لكن هذه “المظلة الدولية”، يضيف “سلامة”، تبدو مثقوبة بشكل كبير؛ لأن معظم الدول المدعوة تدعم أحد المعسكرين. محذرًا من أن الفشل في مواجهة هذا التحدي سيضر بالجميع. فـ”ليبيا” مهددة أكثر من أي وقت مضى بالحرب الأهلية والانقسام.

أسباب استبعاد تونس..

لماذا أُبعدت الجارة “تونس” عن مؤتمر “برلين”؛ رغم أنها من أكثر المعنيين بالشأن الليبي ؟.. سؤال طُرح كثيرًا بعيد إعلان الحكومة الألمانية عن الدول المدعوة للمشاركة. وحاولت صحيفة (الشرق الأوسط) البحث عن الإجابة؛ من خلال إجراء كاتبة المقال لمقارنة بين موقف “الجزائر”، المدعوة للمؤتمر، وموقف “تونس” المُبعدة.

فـ”الجزائر” لم تخرج عن الشرعية الدولية من جهة، واختارت الطرف الذي تسانده من جهة ثانية. أما الموقف التونسي فقد تحدث عن الشرعية الدولية، لكنه تمسك بالحياد، ودعا إلى حل “ليبي-ليبي”. وهذا يعني رفضه لأي تدخل أجنبي في المشكلة الليبية، إلا أن مؤتمر “برلين” يُعدّ تدخلًا بحد ذاته؛ فالدول المشاركة فيه على اختلافها غير محايدة. تفترض كاتبة المقال أيضًا أن موجة العداء تجاه “تركيا”، منذ زيارة “إردوغان” المفاجئة لـ”تونس”، ربما دفع بـ”أنقرة” بالضغط نحو عدم دعوة هذا البلد للمشاركة.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة