21 يونيو، 2025 10:59 م

مؤتمر باريس يحدد 51 بلدا يغذي داعش بالمقاتلين والاموال

مؤتمر باريس يحدد 51 بلدا يغذي داعش بالمقاتلين والاموال

 
  اكد  المشاركون في المؤتمر الدولي حول أمن واستقرار العراق في باريس اليوم دعمهم للعراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بكل الوسائل الضرورية وبضمنها العسكرية.. فيما واعتبر المؤتمر في بيان عقد انتهاء اجتماعه بمشاركة وزراء خارجية 29 دولة ان داعش يشكل تهديداً للعراق ولمجموع الأسرة الدولية .
وقال وزراء الدول المشاركة في المؤتمر ان تنظيم “داعش” يشكل خطراً يهدد العراق والمجتمع الدولي مشددين على ضرورة القضاء عليه .. وادانوا الجرائم التي يرتكبها ضد المدنيين ومن ضمنهم الاقليات.
واكدت الدول المشاركة على الضرورة الملحة لانهاء وجود داعش بدعم الحكومة العراقية بضمنها المساعدات العسكرية شرط احترام القوانين وسلامة المدنيين.
وتعهدت الدول بدعم العراق “بكل الوسائل الضرورية” بما في ذلك العسكرية واكدت التزامها بتنفيذ قرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب وايقاف التجنيد وقطع التمويل عنه. واشاروا الى
انهم على قناعة باتخاذ خطوات صارمة لاجتثاث تنظيم داعش، ودعمهم للحكومة العراقية.
وشدد المجتمعون في بيانهم الختامي على ضرورة القضاء على التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها في العراق .

الجعفري وفابيوس .. مؤتمر صحافي مشترك
وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري عقب انتهاء اعمال المؤتمر التي استمرت اربع ساعات قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان المؤتمر حدد 51 بلدا تغذي تنظيم الدولة الاسلامية بالموارد المالية والمقاتلين .. واكد وضع خطط لتدفق هؤلاء المقاتلين .. واشار الى ان المؤتمر عبر عن آمال كبيرة في القضاء على هذا التنظيم. 
وشدد على ان تنظيم الدولة الإسلامية لا يشكل دولة ولا يمثل الإسلام ومن الضروري تحجيمه وهزيمته  “وهذا ما اجتمعنا لأجله” مشددا على ان محاربة عصابات داعش تتطلب عملا  شاملا. وقال إن “العالم بأكمله معني وليست الدول التي يتواجد فيها تنظيم الدولة الإسلامية فقط بمكافحة التنظيم لأنه لن يتوقف عن التوسع .. واشار الى انه  اذا اراد المجتمع الدولي ان يكون كفاحه ه فعالا فينبغي ان يكون طويل المدى وعالميا  وشدد على ضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية مختلفة لمساعدة العراق على قيادة مكافحة هذا الخطر وتجفيف الموارد المالية لهذا التنظيم الدولي .
واضاف الوزير الفرنسي قائلا إن  المؤتمر جمع 29 وفدا من 29 بلدا ومنظمات دولية من بينها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ودول عربية وممثلين عن دول العالم أكمله من اجل حشد حالف دولي قوي بهدف السلام والامن في العراق. وقال ان تنظيم داعش يقول للعالم أجمع إما ان تكونوا الى جانبنا او نقتلكم “وعندما نواجه مثل هذا التنظيم لابد ان ندافع عن أنفسنا”.
واكد ان العالم بأكمله معني بتنظيم داعش وليس العراق والدول المجاورة له فقط مشددا أنه من غير الممكن ان يتوقف هذا التنظيم عن التوسع ولذك عقدنا مؤتمرا في جدة والاخر سيعقد في الامم المتحدة قريبا.
ومن جهته أكد  الجعفري ان مؤتمر باريس ركز على دعم العراق في معركته ضد داعش واتفق على ان اي دولة تتعرض لخطر الارهاب لن تواجهه بمفردها. وقال إن المجتمعين اكدوا توحدهم على دعم العراق انسانيا وعسكريا لدحر تنظيم داعش .
وأضاف الجعفري أن المؤتمر اكد على النشاط العسكري في العراق للقضاء على داعش .. واوضح انه  نقل في المؤتمر مشاركة جميع القيادات العراقية وعزمها في تخليص البلاد من التنظيم الارهابي . وقال
ان المؤتمر اوضح حقيقة “اننا لسنا لوحدنا بمواجهة الارهاب وان الجميع سيقف مع العراق ويدعمه بمختلف أنواع الدعم.
واضاف إن داعش يستهدف العراقيين جميعا من دون تفريق بين دين ومذهب وقومية وخلفية سياسية  وقال أن معركة شرسة كهذه بحاجة الى تضافر الجهود وتحشيد القدرات والقابليات.. واشار الى ان رسالة المؤتمر هي أن أي دولة تتعرض لخطر الإرهاب لن يترك بمفرده وإنما ستواجهه المنظومة الدولية والمجتمع الدولي.

معصوم وهولاند يدعوان لعمل مشترك يحطم شبكات تجنيد المقاتلين
وفي وقت سابق لدى افتتاحهما لمؤتمر باريس فقد دعا الرئيسان العراقي فؤاد معصوم والفرنسي فرانسوا هولاند الى عمل دولي مشترك لتحطيم الشبكات الدولية لتجنيد الارهابيين فيما دعا العراق الى ضربات جوية سريعة لتنظيم الدولة الاسلامية تمنع تمدده الى مناطق اخرى او اتخاذه ملاذات امنة وتقديم دعم انساني لمليوني نازح عراقي.
وقال هولاند في كلمة افتتح بها المؤتمر الدلي الذي بدأ اعماله في باريس اليوم بمشاركة 30 دولة تحت شعار ” المؤتمر الدولي للامن والسلام في العراق ” ان ارهاب تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” لايشكل خطرا على العراق وحده وانما على الشرق الاوسط والعالم .. واشار الى ان مواجهة هذا التنظيم تقع بالدرجة الاولى على العراق لكن المجتمع الدولي مطالب بمساعدته بعد ان انجز تشكيل حكومة وحدة جامعة لكل مكوناته وعلى العالم الان ان يتوحد ايضا صد داعش.
 ومن جهته ثمن الرئيس العراقي فؤاد معصوم مبادرة فرنسا لعقد هذا المؤتمر لدعم العراق في مواجهة اخطر مايواجه العالم في العصر الحالي من ارهاب.. وحذر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر
من مخاطر تنظيم الدولة الاسلامية الذي قال انه يشكل ابشع انواع الارهاب الذي نقله من اطار العمليات المتفرقة الى تأسيس دولة للارهاب لاتستثني دينا او قومية وثم الانتشار الى اماكن اخرى في العالم.
واشار الى ان خطر داعش يتمثل ايضا في غسل ادمغة الشباب وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية .. وناشد العالم الوقوفف الى جانب العراق في مواجهة جرائم داعش التي تنال حاليا المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان والعرب والاكراد والشيعة والسنة في عمليات تطهير عرقي وديني بشعة اضافة الى الالاف من المواطنين في المدن التي يسيطر عليها ويتخذهم رهائن تحت محاكمه “الشرعية”.
واضاف معصوم قائلا “اننا امام خطر حقيقي وندعو الى سرعة اتخاذ مواقف حاسمة لكسر شوكة الارهاب  من خلال ضربات سريعة لداعش والاستمرار بضربات جوية منتظمة لقواعده واماكن تواجد مسلحيه وعدم السماح لعناصره باللجوء الى اي ملاذ امن وملاحقتهم من خلال تجفيف مواردهم ومحاصرتهم بالقوانين ومنعهم من تجنيد الارهابيين في مختلف دول العالم ومساعدة النازحين ووضع خطط لاعادتهم الى اماكن سكناهم وتعمير ماهدمه الارهاب.
وانعق المؤتمر الدولي للامن والسلام في العراق لبحث الاجراءات الواجب اتخاذها لدعم هذا البلد في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وتقديم المساعدات الانسانية لنازحيه الذين يقترب عددهم من المليونين فيما دعا وزير خارجيته الجعفري العالم الى رد فعل قوي يوازي التحدي الذي يشكله التنظيم.
وشارك في المؤتمر وزراء 30 دولة  لبحث خطة دولية لمواجهة داعش  واجراءات تجفيف الموارد المالية للتنظيم ومساعدة العراق على مواجهته والاحتياجات الانساية لحوالي مليون 800 الف عراقي هجروا مدنهم التي سيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة الاسلامية . وسيلقي الرئيسان العراقي فؤاد معصوم والفرنسي فرانسوا هولاند كلمتين يفتتحان بهما المؤتمر الذي سيعكف على تنسيق الجهود الدولية من أجل مواجهة “داعش” والمحافظة على وحدة أراضي العراق.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة