23 ديسمبر، 2024 8:45 م

ليس الأول فاضحًا لأسرار نفقات حروب سوريا والعراق .. طهران تتحفظ على تصريحات “رضائي” !

ليس الأول فاضحًا لأسرار نفقات حروب سوريا والعراق .. طهران تتحفظ على تصريحات “رضائي” !

وكالات – كتابات :

أعربت “وزارة الخارجية” الإيرانية، أمس، عن تحفظها بشأن تصريحات أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام، “محسن رضائي”، حول إعادة أموال إيرانية؛ أنفقتها “إيران” على الحرب في “سوريا” و”العراق”، واعتبرت ما قاله، القيادي في (الحرس الثوري)؛ بأنه: “بعيد كل البُعد عن الجمهورية الإسلامية”.

وهذه المرة الثانية، في أقل من 72 ساعة، تٌصرّ فيها “الخارجية الإيرانية” على إبعاد الموقف الرسمي الإيراني، خلال مقابلة نشرتها صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية، مع “رضائي”، الذي يتولى منذ 3 عقود، منصب أمين عام “مجلس تشخيص مصلحة النظام”، المكلف رسم السياسات العامة للبلاد والتنسيق بين دوائر صنع القرار.

التحذير الأول لـ”رضائي”..

وكانت “الخارجية الإيرانية” قد سارعت، الجمعة، للنأي بنفسها عن قول “رضائي”؛ إن بلاده مستعدة لاستئناف المحادثات النووية إذا رفعت “العقوبات الأميركية” في غضون عام. وتعرض “رضائي” لانتقادات حادة من المسؤولين الإيرانيين، واعتبرها بعضهم بأنها تأتي في سياق نوايا لـ”رضائي” في الترشح للانتخابات الرئاسية، المقررة في حزيران/يونيو المقبل.

وحذّر “ظريف”؛ من “الخلط” بين آراء المسؤولية والسياسة الرسمية للحكومة. وقال إن: “الساحة السياسية الإيرانية حيوية، والمسؤولون يعبرون عن آراء مختلفة”. وذهب أبعد من ذلك عندما قال: “بصفتي وزير خارجية إيران ومفاوضها النووي الأول، سأقدم قريبًا خطتنا البناءة للعمل من خلال القنوات الدبلوماسية المناسبة”.

وأوضحت “الخارجية الإيرانية”، في بيان على موقعها الرسمي، أن ما ورد على لسان “رضائي”: “وجهة نظر شخصية، وبعيد كل البُعد عن وجهة نظر الجمهورية الإسلامية في إيران”، وكررت أقوالاً سابقة بأن “إيران”: “سارعت إلى مساعدة حكومتي العراق وسوريا على أساس مبدأ الأخوة، الذي تجلى في مكافحة (داعش)”. وأضاف: “وجود إيران لمكافحة (داعش)؛ إدراك منها لخطر الإرهاب في المنطقة، بناء على طلب الحكومتين العراقية والسورية”.

ليس الأول..

ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها قيادي من (الحرس الثوري)؛ عن استرجاع أموال أنفقتها “إيران” على حضورها العسكري في “العراق” و”سوريا”. في أيلول/سبتمبر العام الماضي، أدلى الجنرال “رحيم صفوي”، القائد السابق لـ (الحرس الثوري)؛ ومستشار “المرشد” الإيراني للشؤون العسكرية، بتصريحات مماثلة، قال فيها: “سنعيد كل ما أنفقناه في العراق وسوريا”.

وقال “صفوي”: “أي مساعدة قدمناها للعراقيين، حصلنا على دولارات نقداً، ووقعنا عقوداً مع السوريين إزاء الأشياء التي نحصل عليها، لكن الروس يستفيدون منا أكثر في سوريا».

بالتزامن مع “صفوي”، قال اللواء “علي فدوي”، نائب قائد (الحرس الثوري)، إن “إيران” أنفقت على أنشطتها الإقليمية، أقل من 20 مليار دولار، منذ العام 2006.

وقالت “الخارجية الأميركية”، العام الماضي، إن “إيران” أنفقت نحو 16 مليار دولار على أذرعها الإقليمية، منذ عام 2012. في وقت لاحق، وفي كانون ثان/يناير الماضي، قال نائب المنسق العام في (الحرس الثوري)، “محمد رضا نقدي”، إن “إيران” أنفقت 17 مليار دولار على أنشطتها الإقليمية، خلال 30 عامًا.

وترفض “إيران”، حتى الآن، تقديم أرقام رسمية عن حجم خسائرها المادية والبشرية في “سوريا” و”العراق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة