وكالات- كتابات:
أكدت عضو “لجنة الخدمات” النيابية بـ”البرلمان العراقي”؛ النائب “سروة محمد”، اليوم السبت، أن أسعار الوحدات السكنية في المجمعات الاستثمارية في “بغداد” وباقي المحافظات؛ مرتفعة للغاية، مشيرة إلى أنها لا تتناسّب مع قُدرات المواطنين، ولا سيّما أصحاب الدخل المحدود.
وقالت “محمد”؛ في تصريحات صحافية؛ إن: “جميع المجمعات السكنية القائمة حاليًا هي مشاريع استثمارية، لكن تسّعيرتها تتجاوز الواقع الاقتصادي للعائلات العراقية، وهو ما يُفاقم من أزمة السكن بدل معالجتها”.
ودعت البرلمانية، رئاسة مجلس الوزراء و”الهيئة الوطنية للاستثمار” إلى: “تحديد نسبة الدفعات والتقسّيط للمواطنين الراغبين بشراء الوحدات السكنية، ضمن آلية واضحة تتيَّح للمواطن محدود الدخل الحصول على سكن ملائم”.
وأوضحت أن: “مشاريع المجمعات والمدن السكنية الحالية لا تُعدّ حلًا فعليًا لأزمة السكن، إذ أن العراق بحاجة إلى أكثر من مليونَي وحدة سكنية، في حين لا تسَّهم هذه المشاريع سوى في حل نحو (2%) من الأزمة الكلية”.
وفي مقارنة مع التجربة في “إقليم كُردستان”، أشارت “محمد”، إلى أن: “الوضع مختلف تمامًا هناك، حيث تقوم حكومة الإقليم والجهات الاستثمارية بتحديد أسعار الوحدات السكنية بشكلٍ مباشر، ما يجعلها في متناول المواطنين بتكلفة أقل”.
وختمت بالقول إن: “الحكومة الاتحادية مطالبة بوضع آلية تسّعير موحدة وشاملة لجميع المشاريع والمجمعات السكنية في العراق، بما يُحقق العدالة ويخدم شريحة واسعة من المواطنين، خصوصًا من ذوي الدخل المحدود”.
وفي العام 2023؛ أعلن رئيس مجلس الوزراء؛ “محمد شيّاع السوداني”، إطلاق (05) مدن جديدة، والتي تم الإعلان عنها ضمن استراتيجية الحكومة لمعالجة أزمة السكن، وتخفيف الاكتظاظ عن مراكز المدن الكبرى.
ويحتاج “العراق”، إلى إنشاء (03) إلى (3.5) ملايين وحدة سكنية للقضاء على أزمة السكن التي ضربت البلاد؛ خلال السنوات الأخيرة، وسط ارتفاع أسعار سوق العقارات في أغلب المحافظات.