19 أبريل، 2024 8:14 م
Search
Close this search box.

ليتمكن من تعيين شخصية تتحالف معهم .. “سليماني” يحاول إجهاض أولى إنجازات “ثورة تشرين” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : كتبت – نشوى الحفني :

محاولات جديدة، من جانب “إيران”، تجاه احتجاجات “العراق” وصفها البعض بالثورة المضادة لرغبات الشعب العراقي، للتدخل في مستقبل الحكومة المقبلة بعد إعلان رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، استقالته وقبولها من قِبل البرلمان، الأمر الذي زاد المتظاهرين اشتياطًا تجاه “إيران”؛ ليكون رد فعلهم إحراق مقر “قنصلية النجف”؛ مرة ثانية في أقل من أسبوع من إحراقها للمرة الأولى.

وتضاربت الأنباء بشأن وصول قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، إلى “العراق” بعد إعلان “عبدالمهدي” إعتزامه تقديم استقالته للبرلمان، حيث قالت قناة (العربية) السعودية، إن الجنرال الإيراني الأخطر، “قاسم سليماني”، قائد (فيلق القدس)؛ التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، وصل إلى العاصمة العراقية، “بغداد”.

قدوم “سليماني” مع 530 من الحرس الثوري !

ونقلت (العربية)، عن “ثائر البياتي”، الأمين العام لمجلس العشائر العربية؛ قوله إن “سليماني” وصل إلى “العراق”، الجمعة، عن طريق “مطار النجف”، وتوجه إلى العاصمة، “بغداد”، السبت.

وقال “البياتي”؛ إن “سليماني” التقى بقيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين.

وأشار “البياتي” إلى أن وصول “سليماني” صادف قدوم مابين 520 و530 عنصرًا من “الحرس الثوري” إلى “العراق” لمواجهة المتظاهرين.

ولفتت القناة إلى أن زيارة “سليماني” تأتي بعدما قدم رئيس الوزراء، “عادل عبدالمهدي”، استقالته إلى البرلمان، في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة (نيويورك تايمز)، أن “سليماني” كان قد توسط، في وقت سابق من هذا الشهر، في اتفاق لإبقاء “عبدالمهدي” في منصبه مدة 6 أسابيع على الأقل، إلا أن الاحتجاجات وضغوط رجال الدين دفعته للاستقالة.

للتخطيط لمرحلة ما بعد “عبدالمهدي”..

كما أكد مصدر مقرب من الحكومة العراقية، لـصحيفة (الشرق الأوسط)؛ وصول “سليماني” إلى “النجف”، الخميس الماضي. وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع، إن: “سليماني وصل إلى (النجف) لاستطلاع رأيها بشأن بقاء أو إقالة رئيس الحكومة، عادل عبدالمهدي”.

وأضاف: “حين أدرك سليماني إصرار المرجعية على خروج عبدالمهدي، انتقل إلى بغداد واجتمع بقيادات سياسية وبعض الشخصيات الموالية لإيران بهدف التخطيط لمرحلة ما بعد عبدالمهدي؛ وضمان اختيار شخصية جديدة لرئاسة الوزراء غير معادية لإيران”.

وأشار إلى أن: “تركيز سليماني وحلفائه في بغداد ينصب على الحيلولة بأي ثمن دون إجراء انتخابات مبكرة، والتأكيد على إكمال رئيس الوزراء الجديد الفترة المتبقية من عمر حكومة عبدالمهدي المستقيلة، لأن الانتخابات المبكرة تعني ضمنًا خسارة غالبية القوى السياسية، ومنها الحليفة لإيران، معظم مقاعدها في البرلمان الجديد”.

إشاعة تستهدف ضرب العملية السياسية..

وفي مقابل ما نشر عن زيارته لـ”بغداد”، نفى النائب عن كتلة (صادقون)، التابعة لجماعة (عصائب أهل الحق)؛ القريبة من “إيران”، “عدي عواد”، أمس، قال في تصريحات صحافية: “لا صحة لأنباء وصول سليماني … هذا الكلام يطعن في العراقيين والسياسيين عمومًا، قبل أن يطعن في إيران”.

ورأى أن: “هذه الأنباء تهدف لرسم صورة للسياسيين العراقيين على أنهم عملاء لإيران، ويأتمرون بإمرتها لضرب العملية السياسية في البلاد. والغاية من هذه الأنباء تأجيج الشارع”.

وأضاف أن: “مدوني منصات التواصل الاجتماعي، العاملين في السفارات الغربية المعادية للعراق؛ يبثون إشاعة زيارة قاسم سليماني إلى البلاد، بالتزامن مع كل بداية لتشكيل حكومة في العراق”.

وتحدى: “أي شخص يستطيع تقديم دليل واحد على وصول قاسم سليماني إلى العراق”.

طهران ليست قلقة من الوضع في العراق..

على صعيد متصل؛ وبعد وصول قائد (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، إلى “بغداد”، أكد رئيس البرلمان الإيراني، “علي لاريغاني”، أمس، أن “طهران” ليست قلقة من الوضع في “العراق”، فيما شدد محافظ “ذي قار” على رفض العراقيين السماح لـ”إيران” بالتدخل في البلاد.

وقال “لاريغاني”، إن المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله “علي السيستاني”، يدير الأزمة ويسعى لحلها بشكل جيد.

الحراك يرفض الزيارة والتدخلات..

وفي تقديرهم لهذه الزيارة، يقول محللون ونشطاء عراقيون إن “سليماني” سافر إلى “العراق” لإجراء اجتماعات حول اختيار رئيس الوزراء الجديد والحفاظ على النفوذ الإيراني في “العراق”.

وشنت جماعات الحراك حملة انتقادات واسعة ضد “سليماني” ورفضت تدخله في تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال الناشط، “محمد الربيعي”؛ إن: “وجود سليماني في العراق إهانة بالغة لدماء الشهداء ولـ (ثورة تشرين)، التي إنطلقت وفي مقدمة أولوياتها رفض التدخلات الخارجية في شؤون العراق، خصوصًا من الجانب الإيراني”، مضيفًا أن: “المتظاهرين يعرفون تمام المعرفة أن الأحزاب والفصائل السياسية ما زالت خاضعة لإيران وغيرها، لذلك هم مصممون على تدشين مرحلة جديدة وحاسمة في تاريخ البلاد عنوانها سيادة العراق ورفض التدخل بشؤونه من القوى الخارجية أيًا كان شكلها ونوعها”.

وأكد الناشط في مدينة الناصرية، “حيدر ناشي”: “عدم تأثر المظاهرات بتدخلات سليماني أو غيره، كما أنها لن تتوقف بمجرد تقديم، عادل عبدالمهدي، استقالته؛ وهي لن تعفيه من المحاسبة”.

وأضاف: “نحن لا نثق بالجماعة السياسية، ولن تستطيع تمرير مخططاتها علينا هذه المرة. لن نقبل بأقل من تحقيق مطالبنا المحقة مهما حاولوا”.

وأشار إلى أن: “مطالب المتظاهرين الأساسية تتمثل في تقديم الجناة المتورطين في قتل المتظاهرين إلى العدالة، ثم اختيار رئيس وزراء مستقل مهمته محددة بإقامة انتخابات مبكرة ومفوضية مستقلة للانتخابات؛ ثم حل البرلمان بعد ذلك”.

يقود ثورة مضادة في العراق..

وعلق الكاتب الصحافي، “محمد مجيد الأحوازي”، على تواجد قائد (فيلق القدس) الإيراني، “قاسم سليماني”، في “العراق”، قائلًا في تغريدات عبر (تويتر)؛ أن: “أكثر ما يخيف سليماني، الذي يقود الثورة المضادة في العراق، هو أن بقدوم الثوار البديل السياسي وطرح نفسهم كحكومة انتقالية، لأن ذلك سيربك المشهد على الإيرانيين وأدواتهم في العراق، إذًا العمل يجب أن يكون على أساس طرح البديل من قِبل الثوار وليس من قِبل سليماني المتواجد ببغداد الآن”.

حرق قنصلية النجف للمرة الثانية..

وفي رد عملي من جانب المحتجين على تلك الزيارة، قاموا بحرق قنصلية بلاده في المدينة للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو محتجون وهم يضرمون النيران في مبنى “القنصلية الإيرانية”، في مدينة “النجف”.

وقالت مديرية الدفاع المدني في محافظة “النجف”، في بيان: “إحراق القنصلية الإيرانية في النجف للمرة الثانية وفرق الإطفاء تعمل على إخماد الحريق”.

وكانت “القنصلية الإيرانية”، في “كربلاء”، المجاورة تعرضت للحرق، في وقت سابق من هذا الشهر، على أيدي محتجين غاضبين من الهيمنة الإيرانية على مقدرات “العراق”.

وهذه هي المرة الثانية التي يحرق فيها المحتجون مبنى “القنصلية الإيرانية”، في “النجف”، بعد أن أضرموا فيها النيران، الاربعاء الماضي، ما أجج مواجهة احتجاجات دامية إرتكبت فيها القوات الأمنية والميليشيات العراقية الموالية لـ”إيران” مجزرة دموية ضد أبنائها راح ضحيتها العشرات من القتلى والمصابين.

مسؤولو النظام الإيراني حاولوا تشويه التظاهرات..

وكان السفير الإيراني لدى بغداد، “إيرج مسجدي”، قد اتهم، بعد إحراق القنصلية، الأربعاء الماضي، ما وصفهم بـ”مندسين وعملاء للخارج”؛ بإثارة الفتن بين البلدين عبر حرقهم “القنصلية الإيرانية”، في مدينة “النجف”.

ونقلت وكالة (مهر) الإيرانية، عن السفير قوله؛ إن: “غرض المندسين وعملاء الخارج مما حصل في النجف بعدما أحرقت القنصلية الإيرانية؛ هو تخريب أواصر الصداقة وإثارة الفتنة بين إيران والعراق، وما حصل لم يكن برغبة الحكومة ولا الشعب العراقي”.

ويُذكر أنه طيلة أيام الاحتجاجات العراقية المستمرة، حاول مسؤولو النظام الإيراني تشويه التظاهرات الشعبية، ودأبت وسائل إعلام “إيران” الرسمية على وصفها بـ”أعمال شغب”، ومحاولة ربطها بجهات خارجية بمختلف الطرق السياسية والأمنية والإعلامية.

وتخشى “إيران” أن تؤدي الاحتجاجات إلى تغيير سياسي وزعزعة دور ونفوذ رجال الدين المتشددين والميليشيات الشيعية التابعة لها، والتي تستخدمها في حروبها بالوكالة في المنطقة، وفق مراقبين.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب