28 مارس، 2024 12:05 م
Search
Close this search box.

ليبيا تحت النار .. طلقات الرصاص تطال المدنيين وأوضاع إنسانية شديدة الخطورة !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – آية حسين علي :

تمكنت القوات الموالية للحكومة الليبية المدعومة من جانب “الأمم المتحدة”، برئاسة “فايز السراج”، من الصمود ومواجهة الهجوم الذي شنته القوات التابعة للجنرال، “خليفة حفتر”، على مدار 3 أسابيع متتالية، إلا أن البنى التحتية تدهورت بشكل كبير ونزح عدد كبير من سكان مناطق النزاع، ويشير الوضع الحالي إلى إمكانية تطويل أمد القتال؛ ما ينذر بتردي الأوضاع الإنسانية أكثر.

وهناك حوالي 3 آلاف أجنبي محتجزين في مراكز الاعتقال تابعة للميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية، “طرابلس”، في ظل حالة القتال الدائرة في المدينة، وأصيب عدد منهم بطلقات رصاص في تبادل إطلاق نار في بلدة “قصر بن غشير”، الواقعة بالقرب من “مطار طرابلس العالمي”.

296 قتلوا منذ بداية هجوم “حفتر”..

ذكرت “منظمة الصحة العالمية” أنه، منذ الرابع من نيسان/أبريل الجاري، قتل 296 شخصًا على الأقل، وأصيب 1400 آخرين، بينهم مدنيين، كما اضطر حوالي 35 ألف شخص إلى الفرار من المدن التي تشهد قتال إلى منازل أقاربهم في مناطق أخرى؛ وبعضهم احتموا بمباني عامة، ووسط المعارك يوجد آلاف المهاجرين واللاجئين مسجونين في سجون مثل سجن “عين زارة” و”أبوسليم”.

وصرح المنسق العام لمنظمة “أطباء بلا حدود” في طرابلس، “كرايغ كنزي”، لصحيفة (الموندو) الإسبانية، بأن: “الوضع مقلق للغاية، إذ يوجد نحو 3 آلاف مهاجر ولاجيء أحتجزوا في ظل المعارك الدائرة ولا تتوفر لهم الخدمات الأساسية، حيث لا يوجد ماء ولدينا لوازم طبية تكفي لأقل من أسبوعين فقط”، وأشار “كنزي” إلى أن المنظمة طالبت السلطات بإطلاق سراحهم ووضعهم في مكان آمن.

وأوضح أنه: “بمجرد نشوب أي صراع يكون رد الفعل الطبيعي من المواطنين محاولة الفرار، ومع ذلك من الصعب التكهن بإمكانية زيادة تدفق المهاجرين إلى أوروبا، نحن غير قادرون على استباق الأحداث، لكن في سياق الحديث عن البحر المتوسط ندرك جيدًا أنه إذا سعى الناس إلى الهرب من هذه الأوضاع شديدة الخطورة في ليبيا؛ فإنهم سوف يجدون ظروفًا خطيرة للغاية أيضًا في البحر”.

ويقدر عدد المهاجرين الذين دخلوا إلى الأراضي الليبية طمعًا في إمكانية الوصول عبرها إلى “أوروبا” والحصول على حياة أفضل بأكثر من 700 آلف شخص.

مفوضية اللاجئين أجلت 675..

تمكنت “المفوضية العليا للشؤون اللاجئين”، التابعة لـ”الأمم المتحدة”، بداية الأسبوع الماضي، من نقل مجموعة من اللاجئين تضم نحو 163 شخصًا من جنسيات مختلفة؛ بينهم عشرات النساء والأطفال كانوا محتجزين في سجن بالعاصمة الليبية إلى “النيغر”، كما أجلت، الخميس، مجموعة أخرى تضم 350 لاجيء إلى مدينة “الزاوية”، الواقعة على بُعد 40 كلم من “طرابلس”، وبحسب وكالة (رويترز) فإن المنظمة تمكنت من إخراج نحو 675 مهاجر ولاجيء من بؤرة الصراع.

بينما أعلنت “المنظمة العالمية للهجرة” أن كثير منهم تعرضوا لجروح خطيرة، خلال تبادل إطلاق نار في بلدة “قصر بن غشير”، الثلاثاء الماضي.

إعتداءات وحشية على المحتجزين..

ذكرت “أطباء بلا حدود” أن: “المعتقلين في مركز قصر بن غشير تعرضوا لإعتداءات وحشية بالأسلحة النارية وأصيبوا بطلقات رصاص”، كما نشرت فيديو يضم صورًا تظهر لحظة إطلاق النار وعدد من الأشخاص الذين أصيبوا بطلقات في القدم، وأضافت المنظمة، في بيانها، أنه: “وفقًا لمصادر؛ فإن عدة أشخاص قتلوا وأصيب 12 لاجيء ومهاجر على الأقل”، وأشارت إلى أن هؤلاء الأشخاص، ومن بينهم نساء وأطفال، يعيشون في ظل أوضاع مهينة للغاية.

أوضاع إنسانية متدهورة..

أعلنت “اللجنة الدولية للصليب الأحمر”، الخميس الماضي، أن: “الأوضاع الإنسانية في طرابلس، ومحيطها، تدهورت بدرجة كبيرة خلال الأسابيع الثلاث الماضية، وبات إنقطاع التيار الكهربائي أمرًا متكررًا في مناطق القتال، كما أن البنية التحتية والخدمات الأساسية في طرابلس؛ مثل المستشفيات ومحطات ضخ المياه التي كانت قد تضررت من العنف خلال 8 سنوات مضت، ازدادت حالتها سوءًا”.

وأكد مدير مكتب المؤسسة في طرابلس، “يونس راحوي”، أن: “المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية تحولت إلى ساحات قتال”، وبينما تمكن المواطنين من النزوح إلى مناطق أخرى لا يزال المهاجرون واللاجئون محتجزين، وطالبت منظمة “أطباء بلا حدود” بإجلاءهم فورًا، وحذرت مسؤولة الطواريء في المنظمة، “كارين كليغر”، من خطورة أن يتعرضوا للحصار في ظل معارك أخرى.

ودعت “الأمم المتحدة”، عدة مرات، إلى وقف إطلاق النار في مناطق الصراع، كما أعربت عن قلقها البالغ حيال الأوضاع الإنسانية التي تزداد سوءًا كل لحظة، وصرحت مبعوثة المنظمة إلى ليبيا، “ماريا دو فالي ريبيرو”، بأن الخدمات الصحية ومصادر المياه وخطوط الصرف الصحي والكهرباء تأثرت بالمواجهات.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب