9 أبريل، 2024 8:22 ص
Search
Close this search box.

لو أزال صور “المهندس” من شوارع الأنبار .. قيادي “كتائب حزب الله” يهدد “الغنام” بقطع يده !

Facebook
Twitter
LinkedIn

وكالات : كتابات – بغداد :

لليوم الثاني على التوالي، تتوالى ردود الفعل الغاضبة في الشارع العراقي إثر تسجيل صوتي سربته منصات تابعة لفصائل مسلَّحة موالية لإيران؛ لمكالمة هاتفية لقيادي بارز بميليشيا (كتائب حزب الله)، ويشغل بالوقت نفسه منصب معاون قائد (الحشد الشعبي) في الأنبار، ويدعى “أحمد نصرالله”، يهدّد فيها بقطع يد قائد عمليات الجيش العراقي في محافظة الأنبار، الجنرال “ناصر الغنام”، بسبب قيام الأخير بإصدار أوامر بإنزال الأعلام والرايات والصور المنتشرة، والإبقاء على العلم العراقي فقط.

التسجيل الذي سربته، بداية الأمر، قناة على تطبيق (تليغرام)، تدعى (صابرين نيوز)، المعروفة بقربها من ميليشيات مرتبطة بإيران، قبل أن تتبنى إعادة نشره قنوات ومنصات ميليشياوية أخرى في العراق، يتضمن اتصالاً هاتفيًا بين القيادي بميليشيا (كتائب حزب الله)، “أحمد نصرالله”، ورئيس أركان قيادة عمليات الأنبار ويدعى، العميد الركن “ضياء محمد”، وهو يبلغه بأن يوصل رسالة لقائده، (اللواء الركن ناصر الغنام)، قائد عمليات “الأنبار” بالجيش العراقي، بأن “الحشد” سيقطع يده إذا تجرأ على رفع، (إزالة)، صور “أبومهدي المهندس”، القيادي السابق بـ (الحشد الشعبي)، الذي قضى مع زعيم (فيلق القدس)، “قاسم سليماني”، بقصف أميركي في مطلع العام الحالي، قرب “مطار بغداد الدولي”، غربي العاصمة.

وقال مسؤول عسكري عراقي في “الأنبار”، لصحيفة (العربي الجديد)، إن التوتر بين قائد الجيش في “الأنبار”، اللواء الركن “ناصر الغنام”، وقيادات ميليشيات (كتائب حزب الله)، و(النجباء)، و(البدلاء)، وفصائل أخرى مرتبطة بإيران، يعود إلى مدة بعد إقدام، اللواء الركن “ناصر الغنام”، على إغلاق عدد من منافذ التهريب التي كانت تستخدمها الميليشيات لعبور سيارات ومحولات كهرباء وبضائع مسروقة أو غير شرعية من “العراق” إلى “سوريا”، من بينها “النفط الأبيض والبنزين”، وهو ما أدى إلى بداية التوتر بين الجانبين، وأخيرًا اعترض رتل سيارات محملاً ببضائع قادمًا من “بغداد” ومتجهًا إلى القائم حيث الحدود مع “سوريا”، لعدم وجود أوراق رسمية أو ما يثبت شرعيتها.

وأضاف أن خطوة إزالة كل الأعلام والإبقاء على العلم العراقي، التي اعتمدها “الغنام”، هي إجراء دستوري وقانوني، لكن الميليشيات بدأت تتعمد إختلاق مشاكل مع الجيش العراقي في “الأنبار” عمومًا، معتبرًا أن المكالمة سربتها الميليشيات نفسها وليس قائد الجيش العراقي، الذي تم التواصل معه، لأسباب قد تكون أن الميليشيات قررت التصعيد وإثارة أزمة جديدة في “الأنبار” المستقرة قياسًا بالمحافظات الأخرى.

وحتى الآن، لم تعلّق الحكومة العراقية ولا “وزارة الدفاع”؛ على تهديد أرفع مسؤول عسكري في “الأنبار” بقطع يده من قِبل القيادي بميليشيا (كتائب حزب الله)، كما لاذت الأحزاب والقوى العراقية بالصمت تجاه الحادثة، لكن ردود الفعل الغاضبة جاءت من الشارع العراقي تجاه ما سماه استفحال الميليشيات، متسائلاً عن وضع المواطنين في تلك المناطق مع الميليشيات إن كان قائد بالجيش يتم تهديده بقطع اليد.

وقال الناشط والإعلامي، “معن حبيب”، إن: “معاون قائد عمليات شرق الأنبار في (الحشد الشعبي)، أحمد نصرالله، يهدد قائد عمليات الأنبار، ناصر الغنام، بقطع اليد إن تم رفع صور الحشد وأبومهدي المهندس، من شوارع الأنبار”.

وقالت “سلوى إبراهيم”؛ إن قياديًا في (الحشد الشعبي) يهدد قائد عمليات “الأنبار” بأن “أي أيدٍ تمتد على صورة أبومهدي المهندس، نقصها من المرفق”، سائلة: “أين القانون، أين الدولة، أين الكاظمي ؟”.

أمّا الناشط، “إياد الراوي”، فقال: “لم أشاهد تصريحًا رسميًا لقائد عمليات الأنبار، ناصر الغنام، حول ما تم تداوله برفع صور، أبومهدي، من الأنبار، لكني شاهدت تهديدات وصلت لقطع يده من أشخاص معروفين بهيئة الحشد. تخيل أن يخرج شخص يهدّد بقطع يد قائد عمليات ثلث أراضي البلاد، فماذا يفعل بالمواطن العادي، أخو عماد يدري ؟”.

وكتب الكاتب العراقي، “جاسم الشمري”: “لاحظوا ربكة العميد في الكلام !؛ وجرأة أحمد نصرالله في التهديد !؛ نسخة منه إلى القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، لتنفيذ الآتي، تقديم نصرالله إلى محكمة عسكرية، إحالة العميد على التقاعد لضعفه في أداء الواجب !؛ لا تضيعوا هيبة الرتبة العسكرية”.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب