وكالات- كتابات:
في ظلّ تصاعد المجاعة و”الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في “قطاع غزة”، أطلقت “حركة المقاومة الإسلامية”؛ (حماس)، اليوم الأربعاء، نداءً عاجلًا دعت فيه إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم؛ أيام الجمعة والسبت والأحد، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة.
وقالت الحركة في بيانها: “في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة الجماعية؛ نُطلق نداءنا لأجل غزة المَّحاصرة ولأجل شعب يُصارع الإبادة”.
وطالبت الحركة بأن تنطلق اعتصامات ومسيّرات أمام سفارات الاحتلال الإسرائيلي والسفارات الأميركية، وفي الساحات والشوارع والجامعات، و”ليهتف العالم كلّه تحت شعار: أوقفوا جريمة التجويع”.
وأضاف البيان: “ما يجري في غزّة هو لحظة فاصلة في الضمير الإنساني، وعلى العالم أن ينتصر لغزة، وأن يوقف حرب الإبادة والتجويع التي تتواصل في ظل الحصار المطبق والصمت الدولي المريب”.
في السياق؛ دعت أكثر من (100) منظمة إغاثية وحقوقية، اليوم الأربعاء، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات فورية وملموسة، على رأسها وقف دائم لإطلاق النار ورفع جميع القيود المفروضة على تدفق الإمدادات الإغاثية إلى “قطاع غزة”.
وفي بيان مشترك وقّعته (111) منظمة، من بينها: (ميرسي كور والمجلس النرويجي للاجئين وريفوغيز إنترناشونال)، حذّرت المنظمات من خطر تفشّي: “مجاعة جماعية” في جميع أنحاء “قطاع غزة”، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأكّد البيان أن أطنانًا من المواد الغذائية والمياه والإمدادات الطبية وغيرها من المواد متكدَّسة خارج “غزة”، بينما تمنع سلطات الاحتلال دخولها، وتُعرقل عمل المنظمات الإنسانية.
وجاء في البيان أن: “سكان غزة يتضورون جوعًا بفعل الحصار الذي تُفرضه الحكومة الإسرائيلية، ينضم عمال الإغاثة الآن إلى طوابير الغذاء نفسها، ويُخاطرون بالتعرض لإطلاق النار لمجرد إطعام عائلاتهم”.
وأضاف: “لقد نفدَّت الإمدادات بالكامل، والمنظمات الإنسانية ترى زملاءها وشركاءها وهم يذبلون أمام أعينهم”.
وأشار البيان إلى أن: “تسببت القيود التي تُفرضها إسرائيل والتأخير والتجزئة التي تُمارسها في ظل الحصار الشامل في خلق حالة من الفوضى والمجاعة والموت”.
ودعت المنظمات الحكومات إلى رفع كافة القيود البيروقراطية والإدارية، وفتح جميع المعابر البرية، وضمان وصول المساعدات إلى مختلف مناطق القطاع، مع رفض التوزيع الذي يتحكّم به الجيش الإسرائيلي، واستعادة استجابة إنسانية مبدئية تقودها “الأمم المتحدة”.
كما طالب البيان الدول باتخاذ تدابير عملية لإنهاء الحصار، من بينها وقف تصدير الأسلحة والذخائر التي تُستخدم في عدوان الاحتلال على “غزة”.
وفيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُسيّطر على جميع الإمدادات التي تدخل “غزة”، التنصل من مسؤوليته عن نقص الغذاء، تُشيّر التقارير إلى استشهاد أكثر من: (800) فلسطيني خلال الأسابيع الأخيرة أثناء محاولتهم الوصول إلى الغذاء، معظمهم في عمليات إطلاق نار جماعي نفذّها جنود الاحتلال قرب مراكز توزيع مؤسسة (غزة الإنسانية)؛ المدعومة من “الولايات المتحدة”.
ووجّهت منظمات إنسانية؛ بما فيها “الأمم المتحدة”، انتقادات شديدة لمؤسسة (غزة)، بسبب ما وصفته: بـ”الافتقار للحيادية”.
وفي تطوّر لافت، أعلن (المجلس النرويجي للاجئين)، الثلاثاء، أن مخزون المساعدات في “غزة” نفدّ بالكامل، مؤكدًا أن بعض موظفيه في القطاع يُعانون الجوع، محمّلًا الاحتلال المسؤولية المباشرة عن تعطيل عمله الإغاثي.