24 مارس، 2024 8:12 ص
Search
Close this search box.

لهذه الأسباب .. “الفيفا” يتغاضى عن دم العمال في “الكابوس القطري” !

Facebook
Twitter
LinkedIn

خاص : ترجمة – لميس السيد :

مع إقتراب موعد المباراة الأخيرة لـ”مونديال روسيا”، الذي انعقد على مدار شهر كامل، في منتصف حزيران/يونيو الماضي، كانت أنظار العالم تتجه إلى بطولة “كاس العالم لكرة القدم لعام 2022” في “قطر”، حيث ظروف العمل القسري واستعباد العمال، بحسب ما وصفت مجلة (فيدراليست) الأميركية.

وردت، منذ عام 2013، تقارير عن الإتجار بالبشر وإساءة معاملة واستغلال العمال المهاجرين، التي أسفرت عن العديد من الوفيات في “قطر”. ووفقًا لأحد التقارير المقدمة إلى “السفارة النيبالية” في “الدوحة”، في التحقيق الذي أجري في الأيام الأولى من عام 2013، كان هناك معدل وفيات بنسبة شخص نيبالي واحد على الأقل في اليوم في مواقع البناء.

ووفقًا لتقرير صدر عن “الاتحاد الدولي لنقابات العمال”، في عام 2017، توفي ما لا يقل عن 1200 عامل أجنبي في “قطر”، منذ حصولها على حق استضافة “كأس العالم” في عام 2010، وبذلك قد تكون “قطر” الأكبر عددًا من حيث عدد الوفيات المعروفة للتحضير لحدث رياضي، متفوقة في ذلك على دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية لعام 2012 في “سوتشي” الروسية، التي سجلت 60 حالة وفاة فقط.

وتوقع، نفس التقرير، أن يكون هناك ما لا يقل عن 4000 قتيل جراء أعمال البناء في “قطر” بحلول موسم الافتتاح، في عام 2022، إلا أنه بعد وقت قصير من نشر هذه المعلومات، تم اعتقال مراسلي الـ (بي. بي. سي) الذين حاولوا الإبلاغ عن إنتهاكات معسكرات العمل في “كأس العالم” بـ”الدوحة”.

سر صمت “الفيفا”..

قالت المجلة الأميركية أن “الاتحاد الدولي لكرة القدم”، (الفيفا)، لا يحب التطرق إلى الفساد وفضائح الرشوة في البلاد التي يرشحها لإستضافة الحدث الرياضي، “كأس العالم”، ويتجنب دائمًا، الاتحاد، الحديث عن تلك الأزمات.

وأبرز التقرير كشف الصحافة البريطانية عن سكوت (الفيفا) عن الإنتهاكات القطرية، مقابل شراء أصوات مسؤولي الاتحاد وحجم العائدات الضخم الذي وصل لدخول بمليارات الدولارات بمتابعة ما يقرب من 3.4 مليار شخص لفعاليات ومباريات “مونديال روسيا 2018”.

قالت “أناليزا إنريل، أستاذ في جامعة “جنوب كاليفورنيا”، أن المشكلة الأساسية هي تعدد المقاولين والوسطاء في عمليات جلب العمال لمواقع البناء، مما يسمح بالتلاعب وعدم القدرة على إلقاء اللوم على شخص أو جهة معينة، حيث أن هناك ما يقرب من 2 مليون عامل غير قطري في البلاد، بما فيهم 800 ألف عامل فقط يحمل بطاقات هوية.

يخضع العمال لظروف قاسية؛ مثل العمل في درجة حرارة 100 فهرنهايت خلال النهار، والتعبئة في غرف نوم صغيرة في الليل.

مفتاح الأزمة: إختلال التوازن السكاني في “قطر”.. 

ويعود سر تضخم أرقام العمال الأجانب في “قطر” من الناحية الإحصائية، إلى أن عدد سكان “قطر” هو 2.7 مليون نسمة، ويشكل المواطنون القطريون الأصليون من جميع الأعمار، أقل من 10 في المئة من السكان.

ويحتل العمال المهاجرون نسبة 90 في المئة من سكان “قطر”، وبالتالي؛ فإن المواطنين القطريين، الذين يفوق عددهم بكثير، لديهم خوف مستمر من وقوع انتفاضة من العمال المهاجرين.

و”قطر”؛ مثل العديد من دول الخليج، تعمل بـ”نظام الكفالة”، لرعاية العمال غير المواطنين، وهي ممارسة تهدف إلى أغراض إيجابية، إلا أن منظمات حقوق الإنسان تقول إنها تمكن منه الاستغلال والسخرة.

وبالرغم من شكوى وإدانة عدد من جمعيات حقوق الانسان لتلك الممارسات في “قطر”، وتصديق “الدوحة” على عدد من الإصلاحات بشأن حقوق الانسان وفقًا لـ”منظمة العفو الدولية”، إلا أن تلك الإصلاحات تضمن فقط مصالح المواطنين القطريين دون العمال الأجانب.

أخبار ذات صلة

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب