وكالات- كتابات:
هاجم المرشد الإيراني؛ “علي خامنئي”، اليوم الجمعة، “الولايات المتحدة الأميركية”، مؤكدًا أن المحادثات مع “واشنطن” ليست: “ذكية ولا حكيمة ولا مشَّرفة”.
وقال “خامنئي”؛ خلال اجتماع بقادة سلاح الجو في الجيش، إنه: “يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع مثل هذه الحكومة”، مشيرًا إلى أن: “المفاوضات مع الولايات المتحدة لن تحلّ مشاكل البلد”.
وتابع “خامنئي”: “لا بُدّ من فهم المسألة على نحوٍ صحيح.. ينبغي ألا يدّعوا أنه إذا ما جلسنا على طاولة المفاوضات مع هذه الحكومة (الأميركية)، فإن المشاكل ستُحلّ”، مؤكدًا أن: “ما من مشكلة ستُحلّ بالتفاوض مع أميركا”.
وأوضح أنه: “في تسعينيات القرن العشرين، جلسنا وتفاوضنا مع الولايات المتحدة، وتم التوصل إلى معاهدة استمرت لمدة عامين تقريبًا، وبطبيعة الحال، لم تكن أميركا وحدها، بل كانت هناك عدة دول أخرى أيضًا، لكن المحور كان أميركا، أميركا بشكلٍ أساس”.
وأضاف “خامنئي”: “اجتمعت حكومتنا وتفاوضت – حكومة ذلك اليوم – ذهبوا، و جاءوا، وجلسوا، ووقفوا، وتفاوضوا، وتحدثوا، وضحكوا، وصافحوا، وأقاموا صداقات، وعمل الجميع، وتم التوصل إلى معاهدة”.
وأشار إلى أنه: “في تلك المعاهدة كان الجانب الإيراني سخيًا جدًا”، مؤكدًا أن “طهران” قدمت الكثير من التنازلات للجانب الآخر، “ولكن الأميركيين لم ينَّفذوا المعاهدة نفسها”.
وأوضح أن: “ترمب الذي هو في السلطة الآن، هو الذي مزّق تلك المعاهدة”، مشيرًا إلى أن: “ترمب قال إنه سوف يمزَّقها وقد فعل؛ ولم يتحركوا”.
وأشار إلى أن الإدارة الأميركية السابقة لم ترفع العقوبات عن “طهران”.
وختم “خامنئي”؛ حديثه قائلًا: “هذه تجربة أخرى، دعونا نستخدم هذه التجربة، لقد قدمنا تنازلات، وتفاوضنا، وقدمنا تنازلات، وتوصلنا إلى حلول وسط، ولكننا لم نُحقق النتيجة التي كنا نهدف إليها، لقد دمر الطرف الآخر، وانتهك، ومزق هذه المعاهدة نفسها، مع كل عيوبها”.
