بغداد – كتابات
رغم ما عاناه العراقيون على أيدي الاحتلال الأمريكي منذ العام 2003، ورغم دعوات التخلص من التواجد الأجنبي على الأراضي العراقية، نجد حكومة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التي طالما رددت أنها ستتخلى عن التبعية الأمريكية تتفاوض مع واشنطن عبر سفارتها في بغداد على استيراد كميات ضخمة من القمح ومنح واشنطن تسهيلات تجارية في السوق العراقي، في خطوة رآها البعض تأتي ضمن خطة عبد المهدي لإظهار الولاء لواشنطن ونيل رضا المسؤولين هناك.
إذ كشفت تقارير لوسائل إعلام عراقية، الأحد 9 كانون الأول / ديسمبر 2018، تكليف عبد المهدي لوزير التجارة محمد هاشم العاني، بالتفاوض مع السفارة الأمريكية في بغداد والتوقيع على مذكرة التفاهم بخصوص شراء وتجهيز القمح لكمية لا تقل عن 250 ألف طن من القمح الأمريكي.
مجلس الوزراء حاول تبرير اعتماده على القمح الأمريكي رغم دعواته لإجلاء التواجد الأجنبي عن أراضيه، بالتأكيد على أن هذا النوع من القمح له جودة عالية وبأسعار تنافسية.
في المقابل كشف موظفو السفارة الأمريكية في بغداد، الأحد، تفاصيل دخول السوق العراقي اقتصاديا، ونشرت السفارة مقطعا مصورا لموظفيها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، كشفت خلاله شراء الولايات المتحدة 17% من صادرات النفط العراقي، ملمحة إلى أنها تسعى إلى إجراء شراكة متبادلة مع العراق.
كما بينت السفارة أن غرفة التجارة الأمريكية أحضرت 50 شركة من الولايات المتحدة للسوق العراقية لإجراء شراكات وتقديم سلع متطورة.
